مبادرة تهدف إلى التخلص من ظاهرة حمل الطلاب الكتب على ظهورهم

طلاب مدرسة المهلب «بلا حقائب»

المبادرة تشجّع الطلاب على البحث واستخدام المراجع العلمية. الإمارات اليوم

نجحت مدرسة المهلب للتعليم الأساسي الحكومية في دبي، في تنفيذ مشروع «مدرسة بلا حقائب»، إذ يتنقل طلابها من وإلى المدرسة من دون حقيبة.

وقالت المدرسة إن مشروعها يهدف إلى حماية الطلبة من الأمراض التي قد تصيب العمود الفقري، بسبب ثقل الحقيبة، إضافة إلى تشجيعهم على البحث في المراجع العلمية لحل واجباتهم.

وأكد مدير المدرسة، زهير عبدالله أنوهي، أن المشروع يأتي من منطلق الإحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع، لافتاً إلى أن المبادرة التي تطبق للمرة الأولى على مستوى المدارس الحكومية في الدولة، تهدف إلى التخلص نهائياً من ظاهرة حمل الطلاب الكتب المدرسية على ظهورهم، دون أي تأثير سلبي في تحصيل الطالب العلمي.

واجبات

أشار مدير مدرسة المهلب للتعليم الأساسي الحكومية في دبي، زهير عبدالله أنوهي، إلى أنه وفق مبادرة «مدرسة بلا حقائب»، فإن المعلم يعطي للطلبة في نهاية اليوم الدراسي أوراقاً فيها واجبات لحلها في منازلهم بشكل يومي، ويسلمونها له في اليوم التالي، ليقوم بتصحيحها، ثم تعود الورقة للطالب مرة أخرى وفيها ملاحظات المعلم، والدرجة التي حصل عليها، مشيراً إلى أن الأسئلة التي تعطى للطلبة تكون معتمدة، ومأخوذة من بنك الأسئلة الذي وضعته وزارة التربية والتعليم.

وقال أنوهي، إن إدارة المدرسة تواصلت مع ذوي الطلبة قبل بداية العام الدراسي الجاري، من خلال رسائل نصّية وإلكترونية، وأبلغتهم بعدم شراء حقائب لأبنائهم للعام الدراسي الجديد، مشيراً إلى أن نسبة الاستجابة خلال أول أسبوعين من العام الدراسي بلغت 100%، وقد تم شرح أهداف المبادرة للطلبة وذويهم بشكل مفصّل.

ولفت إلى أن المبادرة تتمثل في المحافظة على الكتاب المدرسي ليبقى بحالة جيدة، وضمان توافره مع الطالب يومياً داخل الفصل، كما يمكن للمدرسة الاستفادة من هذه الكتب خلال العام الدراسي المقبل، لسد الحاجة إليها في حال زادت أعداد الطلاب على العدد المتوقع، فضلاً عن إمكانية الاستفادة من الكتب الزائدة في مشروعات التدوير البيئي للمحافظة على الأشجار.

وتابع أن إدارة المدرسة تسعى من خلال المبادرة إلى تخفيف العبء المالي عن الأسر، بعدم الحاجة لشراء حقائب بعد ذلك، أو تجليد كتب أبنائهم، موضحاً أن الطلبة سيحلون نماذج الأسئلة في الكتاب المدرسي داخل الفصل، بوجود المعلم الذي يشرف بدوره عليها، للتأكد من صحتها، فضلاً عن تعويد الطالب تحمل المسؤولية في حل دروسه، وحرصه على إتقان مهارات الدرس وفق المعايير المحددة من قبل الوزارة.

وأضاف أن المبادرة تشجع الطلاب على البحث واستخدام المراجع العلمية، للوصول إلى المعلومة وحل واجباته، إضافة إلى تعزيز انتماء الطالب للمدرسة والفصل، كما تعطي الطالب فرصة أكبر للاستفادة من الوقت المسائي، لممارسة الأنشطة العلمية والاجتماعية والثقافية والرياضية.

وقال زهير إن المعلم يتمكن أيضاً من حصر أعداد الطلاب المتغيبين، من خلال ملفاتهم المتبقية داخل خزانة المدرسة بعد بدء الدرس، حيث يحتفظ كل معلم بالكتب الخاصة بهم داخل خزانة خاصة بالمدرسة، ليوزعها على الطلاب بداية كل حصة، ويعاود جمعها بعد انتهائها.

وذكر أن إدارة المدرسة تتمكن من خلال المبادرة من متابعة كتب الطلاب في أي وقت، سواء كان خلال وقت الدوام، أو في أيام الإجازات.

 

تويتر