145 من إجمالي 580 يجتازون تقييم «معرفة دبي» في «العربية» و«الإسلامية»

435 معلماً يُخفقون في اختبارات التعيين بمدارس خاصة

«الهيئة» ستنفذ تقييم المعلمين الجدد 4 مرات خلال العام الدراسي. الإمارات اليوم

أفادت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، بأن 435 معلماً ومعلمة مختصين في اللغة العربية والتربية الإسلامية لم يحصلوا على إخطارات تعيين في مدارس خاصة بدبي، من إجمالي 580 معلماً ومعلمة ترشحوا لتدريس المادتين في مدارس خاصة، إذ نجح منهم 145 معلماً ومعلمة وحصلوا على الإخطارات، وأخفق البقية في الاختبارات التي وضعتها الهيئة، والتي أكدت دقة معايير التقييم وصرامتها للسماح لذوي الكفاءة فقط بالتدريس.

من جهتها، قالت رئيس الرقابة المدرسية في الهيئة جميلة سالم المهيري، إن إخضاع معلمي مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية لعمليات التقييم شرط للسماح بتعيينهم في المدارس الخاصة، ويأتي ذلك ضمن مساعي الهيئة نحو تحسين جودة مدخلات ومخرجات المادتين في المدارس الخاصة.

وأضافت أن الهيئة التزمت بتوفير الدعم في تعيين المعلمين الملائمين من خلال المصادقة على الوثائق المطلوبة من المرشحين، وإجراء المقابلات لهم قبل منحهم التصريح لممارسة التعليم، وجعل عملية تعيين معلمي المادتين تتمتع بقدر أكبر من الصرامة والفاعلية في إطار من التعاون والتنسيق المشترك بين المدارس الخاصة والهيئة، من أجل رفع مستوى المعايير وضمان التحسين. وتمر عملية التعيين بخمس خطوات مختلفة تتضمن أربع مراحل رئيسة لتصفية المعلمين المرشحين، ونقلهم إلى مرحلة التعيين النهائي.

ولفتت المهيري إلى أنه سيتم تنفيذ عملية التقييم أربع مرات خلال كل عام دراسي، وتحديداً خلال أبريل ومايو وسبتمبر وديسمبر من كل عام، ما يسمح للمدارس بوضع خطة أفضل لتوظيف معلمين أكفاء للغة العربية والتربية الإسلامية، وشهد العام الماضي تنفيذ العملية ثلاث مرات.

وقالت إن الهيئة نفذت المرحلة الأولى من التقييم بإخطار المدارس بالإجراءات الجديدة لتقييم وتعيين المعلمين الجدد، وتم بالفعل تطبيق الآلية الجديدة على الدفعة الأولى للمعلمين المرشحين للحصول على إخطار تعيين في اللغة العربية والتربية الإسلامية خلال يونيو 2013، وعددهم 92 معلماً ومعلمة، إذ تستهدف الآلية الجديدة ضمان تحقيق الأهداف ذات العلاقة ضمن الأجندة الوطنية للدولة، التي تسهم في ضمان جودة أفضل في تقديم البرامج التعليمية في مواد اللغة العربية للناطقين بها، واللغة العربية لغير الناطقين بها، والتربية الإسلامية، إضافة إلى رفع مستوى مُخرجات الطلبة التعليمية في تلك المواد الأساسية على صعيد التعلّم والتحصيل والتقدم الدراسي.

كما تهدف إلى تشجيع المدارس على اتخاذ خطوات أكثر صرامة في عمليات توظيف واختيار المعلمين للمادتين، وتوفير فرصة تطوير غير مباشرة للمرشحين، إذ سيحتاج هؤلاء إلى صقل مهارات التعليم لديهم والتعمّق تمهيداً لتعيينهم، وكذلك رفع مستوى وعي المدارس والمؤسسات التعليمية في المجتمع المحلي لإعداد أفضل المرشحين في المستقبل، وتأهيلهم لسوق العمل في هذه المواد.

وأشارت المهيري إلى أن عملية تقييم المعلمين تتضمن أربعة متطلبات رئيسة هي: المعرفة المتعلقة بمادة التدريس، والفهم التربوي، ومهارات التخطيط العملية للدروس، موضحة أن المرحلة الثانية التي تغطي المعلمين الحاليين في المدارس الخاصة بدبي تتم بشكل دوري خلال العام الدراسي.

وتسعى الهيئة إلى تحسين نتائج طلبة المدارس الخاصة بدبي في مادة اللغة العربية انطلاقاً من مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بشأن تعزيز مكانة لغة «الضاد» في المدارس.

وكانت نتائج الرقابة المدرسية في دبي بينت انخفاض مستويات التحصيل للطلاب في مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية وعدم فاعلية برامج هاتين المادتين، ويعد تحقيق جودة المخرجات في مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية أمراً في غاية الأهمية بالنسبة للهيئة، إذ تتعاون في هذا السياق مع مختلف الأطراف المعنية لتوفير أفضل فرص التعلم للطلاب في دبي من خلال ضمان تعيين هيئة تدريسية فاعلة في هاتين المادتين.

تويتر