«المنطقة» تضع خطة لسد النقص.. «والتربية» تمدّها بموارد مالية لتعيين معلمين بعقود مؤقتة

مدارس حكومية في دبي تبدأ عامها الدراسي بنقص في المعلمين

صورة

بدأت مدارس حكومية في دبي يومها الأول من عامها الدراسي الجديد أمس، بوجود نقص في المعلمين، في مواد دراسية مختلفة. وأكد مديرو مدارس صعوبة البدء في تدريس بعض المواد حتى سد احتياجاتهم من المعلمين، فيما أكدت وزارة التربية والتعليم أنها دعمت المنطقة بموارد مالية للاستعانة بمعلمين بعقود مؤقتة حتى يتسنى توفير العدد المطلوب من معلمي المواد المختلفة، عازية حدوث هذا العجز إلى تأخر إدارات مدرسية في إدخال حاجتها عبر النظام الإلكتروني «SIS». وبدورها كشفت منطقة دبي التعليمية عن خطة لمعالجة المشكلة في أسرع وقت.

وتفصيلاً، أكد مديرو مدارس حكومية في دبي معاناتهم نقصاً في المعلمين، في تخصصات دراسية مختلفة، على الرغم من رفع حاجتهم إلى وزارة التربية والتعليم من خلال المنطقة التعليمية قبل نهاية العام الدراسي الماضي، إلا أن ذلك لم يحول دون بدء العام الدراسي مع هذا النقص، وطالبوا بسرعة سده، كونه يتعلق بمواد أساسية من الصعب أن يؤجل تدريسها حتى تحل هذه المشكلة.

وتضاربت الآراء التي حصلت عليها «الإمارات اليوم» حول حاجة مدارس دبي الإجمالية من المعلمين للعام الدراسي الجاري، في حين علمت من مصادر مطلعة، أن الحاجة الفعلية لمدارس دبي تبلغ نحو 300 معلم ومعلمة، فيما اعتبرت وزارة التربية والتعليم هذا الرقم مبالغاً فيه، مؤكدة أن العدد النهائي للحاجة الفعلية لمدارس دبي جارٍ حصره بشكل دقيق.

من جهته، أفاد وكيل وزارة التربية والتعليم مروان أحمد الصوالح، أن الوزارة شكلت لجنة أرسلتها لمنطقة دبي التعليمية، لتقوم بمسح ميداني لكل مدارس دبي الحكومية، للوقوف على حاجتها الفعلية من المعلمين، ورصد أي مشكلات تواجه المدارس، قد تؤثر في سير العملية التعليمية، ورفع التوصيات العاجلة والسريعة لحلها.

وأكد الصوالح أن الوزارة تعمل بشكل مكثف لسد حاجة المنطقة من المعلمين، وأرجع حدوث هذه المشكلة إلى تأخر إدخال إدارات مدرسية لحاجتها الفعلية من المعلمين نهاية العام الدراسي الماضي، من خلال نظام إدارة شؤون الطلبة المطور «SIS»، فضلاً عن الاستقالات المفاجئة والإجازات الطارئة.

بدورها، كشفت نائب مدير منطقة دبي التعليمية منى عبدالله، عن خطة وضعتها المنطقة لمعالجة مشكلة النقص في المعلمين، التي تعانيها مدارس حكومية، تتمثل في إجراء عدد من التنقلات الداخلية بين المدارس، واستقطاب معلمين للعمل بنظام المكافأة، إضافة إلى التعيينات الجديدة من خلال وزارة التربية والتعليم، مشيرة إلى رفع المنطقة لكل احتياجاتها للوزارة نهاية العام الدراسي الماضي، وتجرى حالياً عمليات تنسيق للوقوف على واقع الميدان وحاجته، والعمل على سده في أسرع وقت.

من جهتها، أكدت مديرة مدرسة السلام للتعليم الأساسي والثانوي للبنات في دبي حمدة مسعود الزعابي، وجود نقص في المعلمين لديها بلغ نحو سبعة معلمين ومعلمات، بواقع ثلاثة في مادة الرياضيات، واثنين في اللغة الإنجليزية، واثنين في مادة التربية الإسلامية، إضافة إلى حاجة المدرسة لأخصائيين اجتماعيين، حيث تخدم أخصائية واحدة أكثر من 600 طالبة، كذلك توجد سكرتيرة واحدة فقط بالمدرسة.

وأكدت صعوبة البدء في تدريس المواد التي تعاني نقص معلميها حتى يتم سده، الأمر الذي قد يستغرق أياماً، وذكرت أن إدارة المدرسة رفعت حاجتها الفعلية من المعلمين للمنطقة التعليمية قبل نهاية العام الدراسي الماضي، ليتسنى علاج المشكلة قبل بداية العام بوقت كافٍ، إلا أن المشكلة مازالت موجودة.

وأوضحت مديرة مدرسة مارية القبطية للتعليم الأساسي والثانوي في دبي انتصار عيسى، وجود نقص لدى مدرستها في خمس معلمات، في اللغة العربية، والإنجليزية، إضافة إلى مادة التاريخ، وأرجعت النقص إلى الاستقالات والإجازات الطارئة. وأكدت أنها خاطبت المنطقة التعليمية بشأن حاجتها، وفي انتظار الرد.

وذكرت مديرة مدرسة الظهرة للتعليم الأساسي والثانوي في دبي فاطمة علي سعيد، أن المدرسة تنتظر توفير معلمين لمادتي الرياضيات والفيزياء.

تويتر