معظمها لمعلمات مواطنات

استقالة 116 مدرّساً في رأس الخيمة خلال عامين

لجنة قانونية في «رأس الخيمة التعليمية» لدراسة أسباب الاستقالات. الإمارات اليوم

بلغ عدد استقالات المعلمين في المدارس الحكومية في رأس الخيمة 43 استقالة، خلال العام الدراسي الماضي (2013ـ 2014)، مقارنة بـ73 استقالة خلال العام الدراسي (2012ـ 2013)، بانخفاض نسبته 60%، ومعظمها من معلمات مواطنات خبراتهن تراوح بين 10 و18 عاماً، حسب المنطقة التعليمية في رأس الخيمة.

فيما، عزت معلمات مواطنات، استقالاتهن لأسباب شخصية، ورغبتهن في التفرغ لأسرهن، والإرهاق وعدم القدرة على تحمل مزيد من ضغوط العمل.

ضغوط نفسية

أكد رئيس وحدة الخدمات المساندة في منطقة رأس الخيمة التعليمية، عامر الحسن، أنه تم تحديد السلبيات، التي أدت إلى تقديم بعض المعلمات استقالاتهن، ودراستها جارية، ومعالجتها لتفادي تكرار الاستقالات، مشيراً إلى أن من هذه السلبيات تعرض المعلمات لضغوط نفسية ووظيفية دفعتهن إلى الاستقالة.

وتفصيلاً، قال رئيس وحدة الخدمات المساندة في المنطقة التعليمية، عامر الحسن، إن المنطقة سجلت 116 استقالة لمعلمات مواطنات ومعلمين مقيمين خلال العامين الدراسيين الماضيين، معتبراً استقالة بعض المعلمين والمعلمات من ذوي الخبرة، خسارة للمدارس الحكومية، حيث إنهم يمتلكون خبرة تصل إلى 15 عاماً.

من جهتها، أشارت المعلمة المستقيلة (ع.ش)، طلبت الإشارة إلى اسمها بالرموز، إلى أنها عملت في مجال التدريس في المدارس الحكومية أكثر من 13 عاماً، وقدمت استقالتها خلال العام الدراسي الماضي، بسبب شعورها بالتعب والإرهاق، وعدم قدرتها على مواصلة مسيرة التدريس.

وأضافت أن ضغط العمل المستمر، جعلها غير قادرة على متابعة أبنائها دراسياً واجتماعياً، ورأت أن من الضروري تقديم استقالتها، لرعاية أبنائها ورفع مستواهم الدراسي، خصوصاً أنهم في سن المراهقة، وبحاجة لتكون معهم بصفة دائمة.

وذكرت المعلمة المستقيلة (ح.ز)، أنها عملت في مجال التدريس لمدة تزيد على 13 عاماً، واستقالت لأسباب شخصية، لأنها غير قادة على الالتزام بالواجبات المنزلية، والأسرية تجاه زوجها وأطفالها، لأن معظم وقتها تقضيه في العمل، فضلاً عن نقلها أخيراً إلى مدرسة بعيدة عن بيتها، مشيرة إلى أن استقالتها ستفتح المجال أمام مواطنات أخريات للانخراط في مجال التدريس.

وقالت المعلمة (ش.م)، إنها عملت في مجال التدريس لطلبة المرحلة الأساسية أكثر من 15 عاماً، وقدمت كل ما لديها من خبرة في التعليم، لكنها اضطرت إلى تقديم استقالتها لعدم قدرتها على التوفيق بين العمل ومهامها الأسرية.

من جهته، قال رئيس وحدة الخدمات المساندة في منطقة رأس الخيمة التعليمية، عامر الحسن، إنه يحق لأي معلم تقديم استقالته في الوقت الذي يراه مناسباً، لكن يجب تقديم مبررات مقبولة لهذا القرار، مشيراً إلى أنه تتم دراسة كل الاستقالات من قبل لجنة قانونية مكونة من الخدمات المساندة والشؤون القانونية، للوقوف على الأسباب التي دفعت المعلم إلى طلب الاستقالة وترك مجال التدريس.

ولفت إلى أن معظم الاستقالات كانت من قبل معلمات مواطنات، أغلبهن رفضن تقديم سبب محدد للاستقالة، سوى أنها لأسباب شخصية، مؤكداً أن المنطقة تسعى لإقناع المعلمات بالعدول عن الاستقالة.

وتابع أن المنطقة نجحت بداية العام الدراسي الماضي في إقناع ثلاث معلمات بالتراجع عن الاستقالة، بعد جلسات استماع لهن من قبل رئيس وحدة الخدمات المساندة، ورئيس قسم الشؤون القانونية، وتبين أنهن تعرضن لضغط نفسي أثناء العمل، بسبب تزايد نصاب الحصص الدراسية.

تويتر