المدرسة تقدم تعليماً «جيد» المستوى

«المعرفة» تطالب «جرين وود الـدولية» بتطوير تفكير الطلبة

مهارات تعلم الطلبة جاءت بمستوى جودة «جيد» في جميع المراحل الدراسية، باستثناء المتوسطة. تصوير: مصطفى قاسمي

تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تقارير الرقابة المدرسية للمدارس الخاصة في دبي، لتكون دليلاً ومرجعاً للطلبة وذويهم، يوفر لهم معلومات مفصلة حول كل مدرسة، من حيث نقاط القوة والضعف، ويرشدهم إلى اختيار المدرسة الأنسب بينها، وذلك وفق آخر تقرير لجهاز الرقابة المدرسية، الذي صدر أخيراً.

قدمت مدرسة جرين وود الدولية الخاصة تعليماً بمستوى جودة «جيد»، وفق نتائج جهاز الرقابة المدرسية التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية الصادر أخيراً، وتميزت المدرسة بجودة المستوى الدراسي لطلاب الروضة والثانوية، فيما طالبتها الهيئة بتطوير الأداء في جميع المواد والمراحل الدراسية، لتطوير جودة التدريس، إضافة إلى تطوير استراتيجيات التفكير العليا لدى الطلبة، وتعزيز استخدام التقنية الحديثة في دعم التعليم.

بطاقة

المدرسة: جرين وود الدولية الخاصة.

المنهاج: الأميركي.

الصفوف: من الروضة إلى الثاني عشر.

التقييم: «جيد».

إجمالي الطلبة: 991 طالباً وطالبة.

المواطنون: 793 طالباً وطالبة بنسبة 80%.


حماية الطلبة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/08/184505.jpg

نجحت المدرسة في تطبيق إجراءات متميزة للمحافظة على صحة طلبتها وسلامتهم، ووفرت بيئة آمنة لطلبتها، وكانت مرافقها نظيفة وتحظى بعناية ملائمة. وطبقت إجراءات لحماية الطفل، وشجعت على اتباع أساليب الحياة الصحية من خلال الملصقات ولوحات العرض والمنهاج التعليمي والأنشطة.

واحتفظت ممرضة المدرسة بسجلات طبية حديثة عن الطلبة يمكن الوصول إليها بسهولة.

وكان وصول الطلبة وانصرافهم من المدرسة يحظى بتنظيم وترتيب ملائم. ونفذت المدرسة إشرافاً ملائماً على الطلبة، وانتشر عدد كبير من كادر المدرسة في جميع أرجائها.

كما حققت القيادة المدرسية مستوى جودة «جيداً». وأسس أعضاؤها نظماً دقيقة لتمكين المدرسة من الاستمرار في التطوير، وبدأوا بتحليل بيانات التقييمات الداخلية والخارجية وتقييمها للاستفادة منها في تحسين برامج المدرسة. وقدموا رؤية واضحة ومشتركة، ووزعت المسؤوليات بفعالية، وطبقوا نظماً إدارية قوية على مستوى كل مرحلة دراسية.

وكانت عمليات التقييم الذاتي والتخطيط للتطوير بمستوى جودة «جيد». وتمتلك المدرسة صورة دقيقة إجمالاً عن نقاط قوتها ومواطن ضعفها، وبدأت بالاستفادة من بيانات التقييم في تحليل منهاجها وبرامجها، لكنها لم تركز كفايةً على جودة التدريس. وكان جميع قادة المراحل الدراسية تقريباً على دراية واسعة بنقاط القوة ومواطن الضعف في مراحلهم المسؤولين عنها. وطبقت المدرسة ترتيبات لإدارة أداء كادرها، إلا أن هذه الترتيبات لم تكن ذات فعالية كافية لتطوير جودة التدريس في جميع المواد والمراحل الدراسية. وخطط أعضاء القيادة المدرسية لتدريب المعلمين على تلبية احتياجات جميع الطلبة، من خلال التحضير لمهام دراسية تراعي قدرات الطلبة المتفاوتة. وبدأت المدرسة باستخدام بيانات الاختبارات الدولية في تقييم منهاجها التعليمي، وأدخلت بعض التغييرات لتطوير التعلم، إذ غيرت، على سبيل المثال، توقيت تدريس علم المثلثات، لتحضير الطلبة للفيزياء على نحو أفضل.

ذوو الإعاقة

تحسنت جودة الدعم للطلبة ذوي الإعاقة بعد عمليات الرقابة السابقة، إلا أن مخرجات الخدمات التعليمية لاتزال بمستوى «مقبول» فقط. وتابعت المدرسة تعلم الطلبة ذوي الإعاقة قياساً إلى المعايير المتبعة، وحددت حاجة معلميها إلى تطوير مهاراتهم في استخدام أساليب تدريس تراعي قدرات الطلبة المختلفة، لكن المدرسة لم تبدأ بتقديم التدريب وقت تطبيق عمليات الرقابة. وكانت المدرسة تطبق سياسة دمج ذوي الإعاقة، وكان كادرها وطلبتها يرحبون بهم، لكن لم يمتلك جميع أعضاء كادر المدرسة المهارات الكافية لمساعدة هؤلاء الطلبة على تحقيق نواتج تعلم جيدة.


اللغة العربية

كانت جودة التدريس متفاوتة، لكنها كانت أقوى في المرحلة الثانوية، وكان جميع المعلمين تقريباً على معرفة ملائمة بمادتهم، لكن فهمهم كان محدوداً لأساليب تعلم طلبتهم، لاسيما في المرحلة الابتدائية. ولقد خطط المعلمون للحصص الدراسية، لكنهم لم يلتزموا بها دائماً. وتوفر نطاق كافٍ من مصادر التدريس، لكن لم يتم استخدامه بفعالية في تعزيز تعلم الطلبة، واتسم الكثير من الحصص الدراسية بإفراط المعلمين في التوجيه والشرح، ما أدى إلى عدم تطوير جميع المهارات اللغوية بالمستوى ذاته، وكانت أهداف الحصص الدراسية واسعة النطاق في معظم الحصص، وفي عدد قليل من الحصص الدراسية، استخدم المعلمون أسئلة مفتوحة النهاية بفعالية. وعاين فريق الرقابة مواطن ضعف رئيسة في هذه المادة، تمثلت في وضع توقعات منخفضة من الطلبة، وتوفير نطاق محدود للمهام التي تراعي قدرات الطلبة المختلفة، إضافة إلى الفرص المحدودة المتاحة للطلبة في التعلم المستقل، واستخدام تقنية المعلومات والاتصالات أو تطوير مهاراتهم في التفكير الناقد.

وأظهر تقرير الرقابة المدرسية أن معظم الطلبة حفظوا السور القصيرة المطلوبة في مادة التربية الإسلامية، وفهموا قواعد السلوك في الإسلام. وكان التحصيل الدراسي في مادة اللغة العربية للناطقين بها بمستوى جودة «مقبول». ولاحظ فريق الرقابة أن الطلبة يستخدمون في حديثهم اللهجة العامية أكثر من استخدامهم العربية الفصحى.

واستطاع طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية قراءة موضوعات مألوفة لديهم على نحو صحيح، إلا أن طلبة المرحلة الابتدائية كانوا أضعف في هذا الجانب.

وكانت مهارات الطلبة في الكتابة ضعيفة في جميع المراحل الدراسية. وفي مادة اللغة العربية كلغة إضافية، كانت مهارات الاستماع الأقوى لدى معظم الطلبة، واستخدم معظمهم بثقة عبارات التحية المألوفة باللغة العربية، وحققوا تحصيلاً دراسياً أعلى من التوقعات في المرحلة الابتدائية،

وكان بوسع معظم الطلبة قراءة جمل وعبارات بسيطة تعلموها سابقاً، وكانت لدى معظمهم مهارات محدودة في الكتابة باللغة العربية.

وفي مادة اللغة الإنجليزية، حقق طلبة المدرسة مستوى تحصيل دراسي «جيد»، واستخدموا اللغة الإنجليزية بثقة في بقية المواد الدراسية. وفي مادة الرياضيات، استخدم الطلبة الأعداد والأشكال بأساليب متنوعة، وأظهروا مهارات قوية في الحساب، واستطاع طلبة المرحلة الابتدائية إجراء العمليات الحسابية على نحو ملائم، وأتقن الطلبة الأكبر سناً التعامل مع الدالات، وطبقوا الصيغ الرياضية.

وفي مادة العلوم، حقق الطلبة مستوى تحصيل دراسي «جيد»، باستثناء طلبة المرحلة الابتدائية، وأظهروا مهارات في العلوم العامة والعلوم الصحية وعلم الأرض والأحياء والكيمياء والفيزياء.

مهارات التعلم

كانت مهارات تعلم الطلبة بمستوى جودة «جيد» في جميع المراحل الدراسية، باستثناء المرحلة المتوسطة، إذ كان تعلم الطلبة فيها بمستوى جودة «مقبول»، وكان الطلبة يتعلمون بنشاط، ويتسمون بحماس كبير للتعلم وتحقيق التحسين عند حصولهم على فرص للاستكشاف وتولي مسؤولية تعلمهم.

في المقابل، كانوا غير فاعلين في تعلمهم، ولم تكن لديهم فكرة واضحة عن أهداف التعلم. وفي جميع المراحل الدراسية، كان الطلبة يتعاونون فيما بينهم على نحو ملائم، وكانوا قادرين على إكمال المهام المطلوبة منهم أثناء عملهم في مجموعات، وتمكنت بعض مجموعات الطلبة من شرح ما كانوا يتعلمونه، واستطاع عدد قليل منهم ربط تعلمهم بمواقف واقعية.

واستخدم أطفال الروضة تقنية المعلومات والاتصالات في رسم الأرقام أو الحروف، وفي أنشطة مطابقة الصور مع الحروف أو الكلمات المناسبة، في حين تمكن بعض الطلبة الأكبر سناً من استخدام تقنية المعلومات والاتصالات بأساليب متنوعة، بما في ذلك تطوير مهاراتهم في البحث.

التطور الشخصي والاجتماعي

حققت المسؤولية الشخصية مستوى جودة «جيداً» لدى أطفال الروضة وطلبة المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ومستوى جودة «متميزاً» لدى طلبة المرحلة الثانوية.

وسادت علاقات قوية بين الطلبة في جميع المراحل الدراسية، وعملوا مساعدين وزملاء للطلبة الأصغر سناً، ورحب الطلبة بزملائهم ذوي الإعاقة، باعتبارهم جزءاً من المدرسة.

وأدرك الطلبة أهمية اتباع أساليب الحياة الصحية، وأظهروا التزامهم بها، وسجلوا نسبة حضور جيدة، واتسمت سلوكياتهم بالمسؤولية والاحترام في جميع أرجاء المدرسة.

وطور الطلبة فهماً متميزاً لقيم الإسلام ودورها الإيجابي على المجتمعات المعاصرة، وعبروا عن احترامهم لتراث وقيم الإمارات، كما طوروا وعياً متميزاً بثقافتهم وثقافات الآخرين، والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي، واستطاعوا تقديم شرح مفصل حول كيفية تطبيق معرفتهم بالإسلام، وفهمهم لقيم الإمارات في سلوكياتهم اليومية.

التدريس والتقييم

كان التدريس لأجل تعلم فعال بمستوى جودة «جيد» إجمالاً، مع وجود تفاوت بين مختلف الصفوف والمراحل الدراسية، وكان معلمو المدرسة على معرفة جيدة بموادهم الدراسية، وكان بوسعهم مساعدة طلبتهم على تطوير فهمهم، واستخدم معلمو الروضة مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات التي تلائم قدرات الأطفال الصغار وتلبي اهتماماتهم.

وحظيت الحصص الدراسية في جميع المراحل الدراسية بخطط ملائمة، تضمنت كثيراً منها المهام القادرة على تحفيز الطلبة وجذب انتباههم. ووفرت المدرسة بيئة صفية جاذبة وودية، وعمل الطلبة بارتياح مع زملائهم، وتفاعلوا مع معلميهم، وكان بعض المعلمين يطرحون أسئلة مفتوحة، حثت الطلبة على التفكير في الموضوع الدراسي، وكيفية ربطه بالتعلم السابق.

وعاين فريق الرقابة خطوات أولية لتطوير مهارات الطلبة في البحث، لمساعدتهم على تطوير مهاراتهم في التفكير الناقد، وكان استخدام تقنية المعلومات والاتصالات يتسع تدريجياً، واستفاد الطلبة من استخدامها في المختبر وفي غرف الفصول الدراسية.

وعاين فريق الرقابة تدريساً فعالاً في المواد الإثرائية، كالفنون واللغة الفرنسية والتربية الرياضية، ما أسهم إيجابياً في تطوير خدمات تعليمية متكاملة ومتوازنة.

وكانت عمليات تقييم التعلم بمستوى جودة «جيد» في مرحلة الروضة، وبمستوى جودة «مقبول» في بقية المراحل الدراسية، وحققت المدرسة تقدماً ملحوظاً في تطبيق نظم تقييم أتاحت للمدرسات الحصول على سجلات دقيقة لتحصيل الطلبة وتقدمهم الدراسي، ومقارنة هذه النتائج بالمستويات الدولية.

وأتاح تطوير هذه النظم تسجيل تقدم الطلبة الدراسي على نحو أكثر دقة، وبدأت المدرسة بالاستفادة من عمليات التقييم في مواءمة منهاجها التعليمي.

وعلى مستوى غرفة الفصل الدراسي، كانت عمليات التقييم قوية في مرحلة الروضة، حيث واظب المعلمون على إجراء التقييم المستمر يومياً، وقيموا جودة مهارات الأطفال، ومدى جودة فهمهم لمحتوى المقرر الدراسي، كما أظهروا فهماً قوياً لنقاط القوة الفردية لدى الأطفال.

وأظهر عدد قليل من معلمي بقية المراحل الدراسية فهماً قوياً لاحتياجات الطلبة، وقدموا تغذية راجعة شفوية مفيدة للطلبة، بشكل فردي أو لمجموعات الطلبة أثناء عملهم سوية، لكن في المقابل لاحظ فريق الرقابة أن استخدام التقييم لم يتطور حتى الآن في توجيه أعمال الطلبة الكتابية.

المنهاج التعليمي

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/08/184302.JPG

حقق المنهاج التعليمي مستوى جودة «جيداً». وطبقت المدرسة منهاجاً واسعاً ومتوازناً، يحظى بتخطيط ملائم للتقدم في تعلم الطلبة مع تقدمهم في السنوات الدراسية. وهي تنفذ مراجعة شاملة ومنظمة لمنهاجها، حددت فيها مواطن الضعف الموجودة في المهارات والمعرفة وعملت على معالجتها. وشارك قادة المواد الدراسية في التخطيط للاستمرارية والتقدم في التعلم في جميع المراحل الدراسية.

ولاحظ فريق الرقابة عدم وجود فرص كافية للطلبة لتطوير مهاراتهم في التحدث في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية، لكن المدرسة أتاحت لطلبتها الكثير من الفرص لتطوير مهارتهم في اللغة الإنجليزية من خلال العروض التقديمية. وتوفر المدرسة الكثير من مصادر التعلم لدعم المنهاج التعليمي، بما في ذلك تقنية المعلومات والاتصالات، لكن هذا المصادر لا تستخدم من قبل جميع المعلمين.

معلومات إحصائية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/08/184541.jpg

شارك 20% من الآباء في استباناتهم الإلكترونية، فيما شارك جميع المعلمين والطلبة تقريباً في استباناتهم الإلكترونية، وأبدى الآباء رضاهم الكبير عن جميع جوانب عمل المدرسة، وأفادوا بأن المدرسة وفرت للطلبة بيئة مدرسية مرحبة وودية وآمنة. وأعربوا عن اعتقادهم بأن أبناءهم يحققون تقدماً دراسياً جيداً في مواد التربية الإسلامية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، في حين أفاد عدد أقل منهم بأن أبناءهم حققوا تقدماً دراسياً جيداً في مادة اللغة العربية.

وأفاد آباء بأن أبناءهم يمضون أوقاتاً ممتعة في المدرسة، وأن المعلمين قدموا خدمات تعليمية جيدة. وصرح آباء بأن المعلمين قدموا ملاحظات واقتراحات مفيدة لأبنائهم حول كيفية تحسين مستوياتهم. وعبّر أولياء الأمور عن تقديرهم للنطاق الواسع من المواد والأنشطة الاختيارية المتاحة لأبنائهم، وقال معظمهم إن المواد الدراسية قدمت لأبنائهم المتعة والتحدي.

وأعرب آباء عن موافقتهم على أن المدرسة تحظى بقيادة ملائمة، كما اتفق معظمهم على أن أعضاء القيادة المدرسية يستمعون لآرائهم حول المدرسة.

وكانت آراء المعلمين والطلبة إيجابية إجمالاً إزاء جوانب عمل المدرسة، وكانت آراء المعلمين أكثر إيجابية من الطلبة، وكان جميع المعلمين والطلبة راضين عن الجودة العامة للخدمات التعليمية التي تقدمها المدرسة، وأعربوا عن اعتقادهم بأن سلوكيات الطلبة كانت جيدة، وأن جميع الطلبة تلقوا معاملة عادلة، وأن المدرسة كانت تتعامل على نحو ملائم مع حوادث الإيذاء المتعمد بين الطلبة. وأفاد الطلبة بأنهم حققوا إنجازات ملائمة في المواد الدراسية، وبأن ملاحظات المعلمين ساعدتهم على تحسين مستوياتهم.

على صعيد آخر، عبر عدد صغير من الطلبة عن آراء إيجابية إزاء تقدمهم الدراسي في مادة الرياضيات، وأعرب أقلية منهم عن اعتقادهم بأن المدرسة لم تقدم لهم نطاقاً كافياً من المواد الدراسية. فيما صرح نصف المعلمين بأن أعضاء القيادة المدرسية ناقشوا معهم نتائج الطلبة في التقييمات الدولية.

تويتر