12701 معلم وإداري يلتحقون باعمالهم في 254 مدرسة

بدء دوام أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية

افتتاح 4 مدارس جديدة في أبوظبي تضم 3 روضات أطفال. الإمارات اليوم

يبدأ دوام أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية، في مختلف مدارس الدولة الحكومية غداً، إيذاناً بانطلاق العام الدراسي الجديد 2014-2015، فيما أكد مجلس أبوظبي للتعليم جاهزية مدارسه، البالغ عددها 254 مدرسة حكومية في أبوظبي، لاستقبال 12 ألفاً و701 معلم وإداري، ونحو 129 ألف طالب وطالبة.

تصاميم المدارس الجديدة

أكد مدير قطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، محمد سالم الظاهري، أن تصاميم المدارس الجديدة تتميز بالاقتصادية، وسهولة البناء والتشغيل والصيانة، شارحاً أنه تم دمج عناصر الاستدامة في تصميمها، مثل أنظمة تكييف الهواء ذات الاستخدام الفعال للطاقة، ووسائل وأجهزة توفير المياه، مشيراً إلى أن هناك العديد من المميزات الأخرى في تصاميم المدارس الجديدة، منها الحرص على زيادة استخدام ضوء النهار بكثرة، والحفاظ على نوعية وجودة الهواء في الأماكن الداخلية والمغطاة، والتحكم في درجات الحرارة المناسبة، لتوفير بيئة عمل تتسم بالصحة والأمان والتحفيز للطلبة والمعلمين على حد سواء.

كما أكد الظاهري جاهزية المجلس، واستعداده التام للعام الدراسي المقبل، وتوفير الاحتياجات المطلوبة للقطاع التعليمي، بما يحقق الاستقرار المطلوب لجميع أطراف المجتمع التعليمي، ويسهم في تحقيق الأهداف المنشودة، وتحويل المبادرات والخطط إلى واقع ملموس.

وأوضح الظاهري أن النموذج المدرسي الجديد يتضمن توفير برامج تدريب وتطوير مهني متطورة للمعلمين، بغرض تأهيلهم لمتابعة أداء الطلبة بصورة مستمرة، وتوفير البيئة التعليمية بالشكل الذي يتيح للطلبة اكتساب المهارات والقدرات والمعارف الجديدة، من خلال استخدام الأساليب القائمة على الاستكشاف والتجارب، لافتاً إلى أنه تم التركيز على اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، لضمان صحة وسلامة الطلبة، وتوفير عناصر التميز لتقديم خدمات تعليمية عالية الجودة للطلبة، وإتاحة المساحات المناسبة داخل المدرسة وخارجها، بما يسمح بتطوير المهارات البدنية والاجتماعية لدى الطلبة.

وشدد الظاهري على أن التكنولوجيا أصبحت جزءاً لا يتجزأ من عملية تعلم الطلبة، وتم إدخالها لتدريبهم على إجراء التجارب وأداء المهام والواجبات الموكلة إليهم، مشيراً إلى أن التكنولوجيا تفتح آفاق الطالب نحو المستقبل، وتعزز ارتباطه بالمحيط المحلي والعالم من حوله، وتجعله على وعي بكل ما يشهده العالم من مستجدات تقنية وعلمية وثقافية، لذلك تم تجهيز جميع المدارس بالوسائل التقنية والتعليمية المتطورة، وأيضاً المرافق الرياضية والفنية وصالات مزاولة الأنشطة اللاصفية.

وتفصيلاً، ذكر المجلس أن أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، في مدارس أبوظبي، سيتوزعون على المناطق التعليمية الثلاث في أبوظبي، وتضم 5703 معلمين وإداريين، والعين 5733 معلماً وإدارياً، والغربية 1265 معلماً وإدارياً، مشيراً إلى أن عدد المعلمين فقط يبلغ 10 آلاف و352 معلماً، منهم 4710 معلمين في أبوظبي، و4627 معلماً في العين، و1015 في المنطقة الغربية، فيما يبلغ عدد الإداريين 2349 إدارياً، منهم 993 في أبوظبي، و1106 في العين، و250 في الغربية.

وأشار المجلس إلى أن عدد المدارس الحكومية هذا العام يبلغ 254 مدرسة، ويبلغ عدد الطلبة 128 ألفاً و881 طالباً وطالبة، منهم 116 مدرسة في أبوظبي، ومسجل بها 65 ألفاً و429 طالباً، و106 طلاب في العين مسجل بها 54 ألفاً و257 طالباً، و32 في الغربية تضم 9195 طالباً، لافتاً إلى أن بداية هذا العام تشمل افتتاح أربع مدارس جديدة ستستوعب 2330 طالباً وطالبة، وتضم هذه المدارس ثلاث روضات للأطفال، هي «الثريا» في منطقة الباهية، و«النايفة» في منطقة الفلاح، و«المسك» في العين، بطاقة استيعابية تصل إلى 360 طفلاً لكل منها، ومدرسة «السلام» للحلقة الأولى بنين وبنات في منطقة الفلاح، بطاقة استيعابية تصل إلى 1250 طالباً.

وأوضح المجلس أن هذا العام شهد تعيين 300 معلم مواطن، إضافة إلى 96 معلماً عربياً، و700 معلم أجنبي، للعمل في المدارس الحكومية بإمارة أبوظبي، مشيراً إلى أن هذه المبادرة في إطار خطة المجلس الاستراتيجية، لاستقطاب الكفاءات المواطنة، وإلحاقها بالميدان التربوي، كجزء من هدف طموح يتمثل في توطين الوظائف التدريسية في المدارس الحكومية بالإمارة.

وقالت مدير عام المجلس، الدكتورة أمل القبيسي، إن «عدد العاملين في الميدان التربوي من المواطنين العام الدراسي 2013/ 2014 بلغ 4563 تربوياً، بما في ذلك مديرو المدارس ومساعدوهم والمعلمون، بينما بلغ العدد هذا العام 4869 تربوياً، وهو ما يشير إلى حدوث زيادة ملحوظة، كما أن الإحصاءات تشير إلى تجاوز عدد المواطنات عدد المواطنين العاملين في هذا المجال، وذلك بواقع 4,187 للإناث و682 للذكور في العام الدراسي 2014/2015، إلا أن العام الجاري شهد أيضاً زيادة في أعداد التربويين المواطنين من الذكور على العام الماضي الذي بلغ العدد خلاله 617 تربوياً.

وأضافت القبيسي أن «مجلس أبوظبي للتعليم يعمل جاهداً لتنفيذ خطط التطوير، لتشمل مكونات نظام التعليم كافة، وصولاً إلى مخرجات تعليمية متميزة وقادرة على أن تنهض مستقبلاً بعملية التنمية الشاملة المتوازنة في الدولة»، مشيرة إلى أن «هذه الخطط تشمل تطوير مناهج وطرائق وأساليب التدريس، لتركِّز على الطالب الباحث المستكشف، وتطوير بيئة التعلم داخل المدرسة وفق أفضل الممارسات العالمية؛ مراعيةً في ذلك متطلبات التعلم الحديث، ومهارات القرن الحادي والعشرين، التي من أهمها التفكير الناقد والإبداعي، وحل المشكلات، والتواصل الفعَّال، والعمل بروح الفريق الواحد، وذلك كله في إطار من المحافظة على الهوية الوطنية، وتعزيزها لدى الطلبة».

 

تويتر