توزيع 1000 معلم جديد على 254 مدرسة في أبوظبي

إغلاق 5 مدارس حكومية في العين

المجلس حرص على توفير احتياجات المدارس قبل بدء الدراسة. الإمارات اليوم

يبدأ أكثر من 13 ألف عضو في الهيئتين الإدارية والتدريسية بالمدارس الحكومية التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم الأحد المقبل دوامهم إيذاناً ببدء العام الدراسي الجديد 2014 - 2015، على أن يبدأ دوام الطلبة «أكثر من 128 ألفاً و800 طالب وطالبة بـ 254 مدرسة حكومية» الأحد 31 أغسطس الجاري، فيما قرر المجلس إغلاق خمس مدارس حكومية في مدينة العين، ونقل الطلبة التابعين لهم إلى مدارس أخرى تتميز بمبانٍ حديثة وبنية تحتية متطورة.

وأكد المجلس أن أولوية عمله ستكون لدعم التحول إلى اقتصاد المعرفة وتوطين قطاع التعليم، وترسيخ قيم الولاء والانتماء، وتعزيز الهوية الوطنية بجميع مفرداتها من التربية الإسلامية واللغة العربية والتربية الوطنية، مشيراً إلى أن الأولويات مجتمعة ستكون المحاور الأساسية في استراتيجية العمل في المرحلة المقبلة لبناء شخصية طلبة مدارس أبوظبي.

2450 مقعداً مدرسياً جديداً

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/08/182864.jpg

أكد مجلس أبوظبي للتعليم، أن العام الدراسي الجديد سيشمل بدء عمل مدارس جديدة وثلاث رياض أطفال بطاقة استيعابية 2450 طالباً وطالبة، حيث سيتم افتتاح ثلاث مدارس في أبوظبي، منها مدرسة السلام حلقة أولى في مدينة الفلاح بأبوظبي، وتستوعب 1250 طالباً، وروضة أطفال النايفة في الفلاح، وتستوعب 400 طالب وطالبة، وروضة أطفال الثريا بمنطقة الباهية، وتستوعب 400 طالب وطالبة، بالإضافة إلى روضة أطفال المسك في منطقة الفوعة بالعين، وتستوعب هي الأخرى 400 طالب وطالبة. وأكد المجلس أن المدارس الجديدة ستحل من مشكلة نقص المقاعد في الفلاح والشامخة، والتي ظهرت العام الماضي نتيجة لانتقال عدد كبير من المواطنين للإقامة في المدينتين، بالإضافة إلى ظهور شقوق بمبنيين لمدرستين جديدتين في الشامخة ما نتج عنه عملية توزيع طلبة المدرستين على مدارس أخرى.

وتفصيلاً يبدأ نحو 1000 معلم جديد مباشرة عامهم الدراسي الأول «300 معلم ومعلمة من المواطنين، مقابل 700 من الأجانب»، وأكد المجلس تشكيل 30 لجنة من موظفي المجلس للتحضير لبداية العام الجديد والتأكد من بداية العام الدراسي من دون أي اخطاء، مشيراً إلى أن الكتب المدرسية بدأ تسليمها للمدارس منذ اكثر من أسبوع.

وأوضح المجلس أن المدارس الخمس التي سيتم اغلاقها هي مدرسة معاوية ابن أبي سفيان للتعليم الأساسي، ومدرسة هاجر للتعليم الأساسي، ومدرسة زايد الأول للتعليم الثانوي، والمعهد الإسلامي للتعليم الثانوي، ومدرسة الصلاح، مشيراً إلى أن إغلاق هذه المدارس يأتي في إطار خطة للنهوض بالمستوى التعليمي لمدارس أبوظبي الحكومية، كما تهدف إلى تحسين البيئة التعليمية للمدارس التي لا تصل نسبة تشغيلها إلى الحد الأدنى المعترف به عالمياً، وإغلاق بعض المدارس ذات الأبنية القديمة التي انتهى عمرها الافتراضي، وسيتم نقل الطلاب المسجلين بها إلى مبانٍ مدرسية حديثة.

وأكد المجلس أن تطوير منظومة التعليم في الإمارة يأتي في إطار رؤية حكومة أبوظبي 2030 للوصول إلى خريجين أكفاء يستطيعون المنافسة للحصول على الوظائف، وشغل كل التخصصات التي تحتاجها الإمارة من مهندسين ومتخصصين في علوم الفضاء والطاقة النووية والصناعة والسياحة وغيرها، وهذه المجالات جميعها تحتاج لإتقان اللغة الإنجليزية التي أصبحت شرطاً للالتحاق بالجامعات حتى داخل الدولة.

وشدد المجلس على أهمية تواصل الإدارات المدرسية والهيئات التدريسية مع ذوي الطلبة، مشيراً إلى أن من شأن هذا التواصل إنجاح أي جهود لتطوير التعليم يقوم بها المجلس، على اعتبار أن ولي الأمر شريك في العملية التعليمية، لافتاً إلى أن ضعف مستوى الطالب لا يعالج من خلال المدرسة فقط، بل إن للبيت دوراً أساسياً في هذا الجانب.

وأكد انه على أتم الاستعداد لتقديم العون للمدارس وتوفير أية احتياجات تطلبها مع انطلاق العام الدراسي، معرباً عن تمنياته لكل العاملين في الميدان التربوي وذوي الطلبة والطلبة بعام جديد من الإنجازات التي تعود بالخير على مستقبل أبنائنا، مشدداً على جاهزية جميع المدارس الحكومية لاستقبال الطلبة مع بداية العام الدراسي الجديد، واستعداد جميع العاملين في الهيئتين الإدارية والتدريسية لمباشرة عملهم وجاهزيتهم لمتابعة تنفيذ خطط وبرامج المجلس الرامية إلى الارتقاء بالمنظومة التعليمية وتحسين مخرجات التعليم، وفقاً لاستراتيجية تطوير المنظومة التعليمية في إطار سعي المجلس الدائم لتوفير بيئة طلابية آمنة ومحفزة للإبداع الطلابي.

وأوضح المجلس حرصه على توفير احتياجات المدارس قبل بدء الدراسة استعداداً لتطبيق العديد من المبادرات التعليمية التي ترتقي بجودة العملية التعليمية في المدارس، التي تجعل من الطالب محور الاهتمام ومركز العملية التعليمية، بالإضافة إلى دعم المعلم بشتى الوسائل بصفته العامل الأول والأساسي في إنجاح هذه الجهود وتطوير منظومة التعليم، وتمكينه من تطبيق أصول التدريس الحديثة وتوافر بيئة تعليمية مبدعة ومحفزة وآمنة، وإشراك أولياء الأمور والمجتمع كشريك استراتيجي لتحقيق النتائج المرجوة واستكمال منظومة التعليم المتميزة التي تسعى إمارة أبوظبي جاهدة لتحقيقها وسخرت لأجلها جميع الإمكانات.

تويتر