نقطة حبر

بداية مشرقة لعام دراسي جديد

ما إن يبدأ العام الدراسي الجديد حتى يبدأ معه البعض بنشر رسائل «المعايدة السلبية» والعبارات المثبطة والمحبطة، وأحياناً المرعبة للطلاب والطالبات، وللمعلمين أيضاً، وفي المقابل هناك من ينشر رسائل التحفيز والتشجيع وبث روح الإيجابية في نفوس الطلبة والمعلمين، ورغم قلة هذه الرسائل الإيجابية إلا أنه يظل سعي أصحابها مشكوراً من الجميع.

إن تلك الإيحاءات السلبية المنتشرة عن قرب بدء العام الدراسي تتخذ أشكالاً مختلفة ومتفاوتة على الصعيد المجتمعي، وليست فقط في محيط المدرسة أو الأسرة والأصدقاء.

فلنجعل اليوم الأول من العام الدراسي مناسبة يحتفي بها الجميع ابتداءً من الطالب وأسرته، ومروراً بكل من يعمل في المدرسة والنظام التعليمي، وانتهاءً بكل مؤسسات المجتمع، تقديراً واحتراماً ورفعةً لقدر العلم، وتشجيعاً للمعلم والمتعلم، ولغرس حب التعلم والدراسة في نفوس أبنائنا، وتعزيزاً للمعلمين وتحفيزهم على بذل الأفضل والأحسن في سبيل تطوير قدرات أبنائنا ورعايتهم.

ومن الأهمية بمكان أن يلمس الطالب مع بداية كل يوم من أيام الدراسة ذلك الترحيب الصادق والابتسامة الودودة من قبل المعلم، وكذلك من كل من يعمل في المدرسة من موظفين وعاملين، وأن يُراعي كل معلم الأسلوب الأمثل الذي يعبر به عن محبته لطلابه وشعوره بالشوق لرؤيتهم ولعودتهم إلى المدرسة.

إن نظرة الترحيب والابتسامة تلك لها دور كبير في بناء جسور التواصل بين الطلبة ومعلميهم، وكذلك بين كل من يعمل في المجتمع المدرسي.

إن للبدايات المشرقة نهايات متميزة ومبدعة، فاليوم الأول من الدراسة هو اليوم الذي يدرس فيه الطالب شخصيات معلميه ويحدد موقفه تجاه كل منهم، فلابد أن يُبادر المعلم ببناء علاقات قوية ومتينة مع طلابه أساسها الحب والاحترام المتبادل، والثقة المدروسة، وتقدير قدرات كل طالب مهما كانت متواضعة، فالمعلم هو أساساً المطور لها أو قد يكون العكس.

ودورنا جميعاً أن نستقبل العام الدراسي الجديد بروح إيجابية وباستقبال استثنائي يستحقه أبناؤنا صنّاع الغد.

خبيرة في شؤون التعليم

تويتر