«أبوظبي للتعليم» يقدم برامج تعليمية لـ 10 أنواع من الإعاقات

أعلن مجلس أبوظبي للتعليم تقديم خدمات وبرامج تعليمية لذوي الإعاقة من أجل توفير فرص تعليمية متكافئة لجميع الطلاب، بغضّ النظر عن قدراتهم. وتغطي البرامج الاحتياجات الخاصة لـ10 أنواع من الإعاقات، هي: الإعاقة العقلية، وإعاقة محدّدة تؤثّر في التعلّم، واضطراب عاطفي وسلوكي، واضطراب التوحّد، واضطراب الكلام واللغة، والإعاقات الجسدية والصحية، وضعف البصر، وضعف السمع، وإعاقات متعددة، والطلاب.

وأوضح المجلس أنه لتسجيل الطلبة في برامج تعليم ذوي الإعاقة، يجب على ذويهم الاتصال بالمجلس أو بإدارة المدرسة للحصول على الإرشادات الخاصة بحالة الطالب، لتحديد برامج تعليم ذوي الإعاقة حسب كل حالة على حدة، وكذلك حسب قدرات الطالب والموارد المتوافرة في المدرسة.

وحث المجلس على التواصل مع المدارس لمساعدة الطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعلّم «فإذا عجز مكتب خدمات المساعدة في المدرسة عن تلبية احتياجات الطالب، يحال إلى المكتب الإقليمي لخدمات المساعدة التعليمية لذوي الإعاقة من أجل توفير مكان بديل ومساعدة من قبل أخصائيين».

وأوضح أن الخطة التعليمية الفردية تستهدف الطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعلّم، وهي تتألف من غايات وأهداف يمكن تقييمها كل فترة للتأكد من فاعليتها، ويتم إعدادها حسب نقاط الضعف التي يعانيها الطالب في موضوعات محدّدة، مؤكداً أنه يهدف إلى تلبية الاحتياجات الخاصة للطلاب، بإثبات الوثائق أن الطالب يعاني إعاقة معيّنة، وبعد الانتهاء من إجراء تقييم متعدد التخصصات، تُقدَّم خدمات تعليمية إضافية حسب الاحتياجات الفردية للطالب، وذلك عن طريق المكتب الإقليمي لخدمات المساعدة التعليمية لذوي الإعاقة، إذ تتم خدمة الطلاب في بيئة ملائمة لفئاتهم العمرية، وعند الحاجة تعد خطة تعليمية فردية لتوجيه تعليمهم وعرض التوصيات التعليمية والتعديلات اللازمة حسب الضرورة.

وأشار إلى أنه يعطي الأولوية لوضع الطلاب ذوي الإعاقة في بيئة تعليمية تساعدهم على الاندماج، ويُقدَّم التعليم الأساسي والخدمات التعليمية الخاصة للطالب في صف دراسي عادي يتناسب مع عمره.

ويتم وضع الطالب في مركز تعليم متخصص إذا كانت المدرسة لا تملك الموارد اللازمة لتلبية احتياجات الطالب، وتسعى فرق المساعدة التعليمية دائماً إلى إعادة وضع الطلاب في بيئة تعليمية مدمجة.

وبين مدير العمليات المدرسية، محمد سالم الظاهري، أن المجلس قدم عدداً من المبادرات الرائدة، منها: دمج ذوي الإعاقة من الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة، ونجح المجلس في دمج أكثر من 4000 طالب وطالبة على مستوى الإمارة، حيث يقدم المجلس لهؤلاء جميعاً الأجهزة المساعدة والدعم الفني والتطبيقي الذي يمكنهم من مواصلة التعليم، إضافة إلى مشروع رعاية الفائقين لطلبة الـ12، حيث نجح هذا المشروع في رفد قائمة الشرف لأوائل الـ12 بأعداد كبيرة من الطلاب والطالبات خلال الفترة الماضية على مستوى الإمارة.

وأشار إلى أن النموذج المدرسي الجديد الذي ينفذه المجلس يرتكز في الأساس على مد الجسور مع المجتمع المحلي، ومن هنا فإن المجلس يأخذ بمعايير دقيقة في ما يتعلّق باختيار موقع المدرسة، وأيضاً تصميم وتنفيذ المرافق الموجودة فيها من مكتبة ومسرح وصالات رياضية، بحيث تكون هذه المرافق مفتوحة تماماً لخدمة المجتمع المحلي.