«المعرفة» طلبت تحسين مستوى التعليم في المواد الأساسية

«الاتحاد الخاصة».. تـــعليم «مقبول» وتطوّر في مســـتوى الطلـــبة

تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تقارير الرقابة المدرسية، للمدارس الخاصة في دبي، لتكون دليلاً ومرجعاً للطلبة وذويهم، يوفر لهم معلومات مفصلة حول كل مدرسة، من حيث نقاط القوة والضعف فيها، وترشدهم إلى اختيار المدارس الأنسب بينها، وذلك وفق آخر تقرير لجهاز الرقابة المدرسية الذي صدر أخيراً.

قدّمت مدرسة الاتحاد الخاصة في دبي تعليماً بمستوى جودة مقبول، وفق تقارير جهاز الرقابة المدرسية، التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، لكنها طالبتها بتحسين مستوى تعليم الطلبة في المواد الدراسية الأساسية، وتقييم جودة العملية التعليمية بدقة. وأظهر التقرير عدداً من نقاط القوة الرئيسة في المدرسة، أبرزها جودة مستوى تطور الطلبة الشخصي والاجتماعي، والمنهاج التعليمي في المراحل الدراسية، وفعالية المدرسة في حماية الطلبة وتوفير الدعم لهم، إضافة إلى المستوى الجيد لعلاقات الشراكة بين المدرسة وذوي الطلبة والمجتمع.

وأوضح التقرير أن الطلبة حققوا مستوى تحصيلاً دراسياً جيداً في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية كلغة إضافية، أما في مادة اللغة العربية للناطقين بها، فكان تحصيل الطلبة الدراسي بمستوى جودة جيد في المرحلة الابتدائية، ومقبول في بقية المراحل الدراسية.

بطاقة

المدرسة: الاتحاد الخاصة.

المنهاج: أمير كي.

التقييم: مقبول.

الصفوف الدراسية: من الروضة.

إجمالي الطلبة: 1773 طالباً وطالبة.

المواطنون: 1458 طالباً وطالبة.


الخدمات التعليمية للطلبة ذوي الإعاقة

حقق الطلبة ذوو الاحتياجات التعليمية الخاصة مستويات تقدم دراسي مشابهة لمستويات زملائهم. تطبق المدرسة سياسة قبول ترحب بالتحاق الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة فيها. وكانت قيادة المدرسة وكادرها وطلبتها ملتزمين بثقافة المدرسة التي تقوم على أساس دمج هؤلاء الطلبة مع زملائهم في التعليم.

وقدم معلمو الاحتياجات التعليمية الخاصة الثلاثة المؤهَّلون دعماً ملائماً للطلبة داخل الحصص الدراسية النظامية، وفي حصص التربية الخاصة.

وطورت المدرسة خططاً تعليمية فردية للطلبة الذين تم تحديدهم على أنهم من ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، وأعدت خطط عمل للطلبة الأعلى تحصيلاً وزملائهم الأقل تحصيلاً.

واستند كادر الاحتياجات التعليمية الخاصة ومعلمو الصف إلى هذه الخطط في عملهم معاً في إدخال تعديلات ملائمة على المنهاج التعليمي، وفي متابعة التقدم الدراسي لدى هؤلاء الطلبة. وقدم أعضاء القيادة المسؤولين عن الاحتياجات التعليمية الخاصة دوراتٍ تدريبية لأعضاء كادر المدرسة، وكان لدى المعلمين معرفة قوية بالاحتياجات التعليمية.

وفي مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات، كان تحصيل الطلبة الدراسي بمستوى جودة جيد في مرحلة الروضة والمرحلة الثانوية، وبمستوى مقبول في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة. وفي مادة العلوم، كان تحصيل الطلبة الدراسي بمستوى جودة جيد في المرحلة الثانوية، وبمستوى مقبول في بقية المراحل الدراسية. في مادة التربية الإسلامية، كان لدى أغلبية الطلبة معرفة متطورة بالقرآن الكريم، واستطاعوا تفسير الآيات القرآنية المطلوبة منهم. وكان لدى الطلبة استيعاب ملائم لمفاهيم الإسلام. وفي مادة اللغة العربية للناطقين بها، طور أغلبية طلبة المرحلة الابتدائية معرفة ومهارات جيدة.

وكان تقدم الطلبة الدراسي مشابهاً لتحصيلهم الدراسي، باستثناء مادة اللغة العربية للناطقين بها لدى طلبة المرحلة الثانوية، ومادة الرياضيات لدى طلبة المرحلة الابتدائية، حيث كان تقدمهم الدراسي بمستوى جودة جيد. وفي مادة التربية الإسلامية، حقق أغلبية الطلبة تقدماً جيداً في تعزيز معارفهم وقدراتهم في تطبيق مهاراتهم في تلاوة القرآن الكريم واستيعاب مفاهيم الإسلام الرئيسة.

وفي مادة اللغة العربية للناطقين بها، حقق الطلبة تقدماً مُنتَظماً في مهارات التحدث لاسيما طلبة المرحلة الابتدائية.

واستمر طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية في تطوير معرفتهم بقواعد النحو واستخدام المفردات المناسبة. فيما كان التقدم الدراسي في الحصص الدراسية وبمرور الوقت بمستوى جودة مقبول لدى معظم طلبة المرحلة المتوسطة.

وكان تقدم طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية في مهارات الكتابة أبطأ من تقدمهم في بقية مهارات اللغة العربية. وفي مادة اللغة الإنجليزية، حقق أطفال الروضة تقدماً دراسياً جيداً بفضل وجودهم في بيئة تعلم نشطة وغنية لغوياً. وكان طلبة المرحلتين الابتدائية والمتوسطة يحققون تقدماً دراسياً مستقراً، واستطاعوا تطوير أسس قوية في اللغة الإنجليزية أتاحت لهم تحقيق تطور سريع في مهارات اللغة الإنجليزية عند وصولهم إلى المرحلة الثانوية، وفي مادة الرياضيات، طور أطفال الروضة مهاراتهم في الرياضيات.

مهارات التعلم

كانت مهارات تعلم الطلبة بمستوى جودة مقبول في معظم المراحل الدراسية، وبمستوى جودة جيد لدى طلبة المرحلة الثانوية. واتسم معظم الطلبة بمواقف إيجابية وكانوا مقبلين على التعلم. وعند إتاحة الفرص لهم كان الطلبة يتعاونون في ما بينهم بحماسة، ويشاركون بشكل كامل في الحصص الدراسية، ويعرضون أعمالهم ويشرحونها بإتقان أمام زملائهم، كما هي الحال في أغلبية حصص المرحلة الثانوية، أما في بقية المراحل الدراسية فلم يحصل الطلبة في معظم الحصص الدراسية على الفرص اللازمة لممارسة مهاراتهم في التعلم المستقل والعمل التعاوني. ولم يحصل أطفال الروضة وطلبة الصفوف الدراسية من الأول إلى الثالث على فرص كافية لتطوير مهاراتهم في الاستعلام. وعاين فريق الرقابة في معظم حصص اللغة الإنجليزية استخدام مهارات التفكير الناقد بفعالية لتقديم مستويات تحد ملائمة للطلبة، أما في بقية المواد الدراسية فكان استخدام مهارات التفكير الناقد في معظم الحصص الدراسية يقتصر على توسيع نطاق التعلم بدلاً من تعزيز فهم الطلبة. ولم يحصل الطلبة على تحديات ملائمة لربط ما يتعلمونه بمواقف واقعية وممارسة مهارات التفكير التحليلي، كما لم يحصلوا أثناء الحصص الدراسية على الوقت الكافي لإجراء البحث.

التطور الشخصي والاجتماعي

حقق الطلبة مستوى جودة جيداً في جميع جوانب تطورهم الشخصي والاجتماعي، ونجح طلبة المرحلة الابتدائية في تطوير فهم مُتميّز لقيم الإسلام وثقافة الدولة والثقافات الأخرى حول العالم. وتصرف معظم الطلبة بسلوكيات ملائمة داخل غرف الفصول الدراسية وخارجها، واستجابوا على نحو ملائم لملاحظات المعلمين. وتعاملوا باحترام مع زملائهم وزائري المدرسة، وحافظوا على علاقات جيدة مع معلميهم وأعضاء كادر المدرسة. وتمكن معظم الطلبة من المحافظة على لياقتهم البدنية واتباع أساليب الحياة الصحية، لكن الطلبة الأصغر سناً كانوا يختارون أحياناً أصناف طعام غير صحية. ولقد سجّل الطلبة نسبة حضور مقبولة في الفصل الدراسي الماضي، لكن عدداً قليلاً منهم كان يصل متأخراً إلى طابور الصباح. وأظهر الطلبة معرفة ملائمة بثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها وتاريخها. وحقق طلبة المرحلة الابتدائية معرفة بالثقافات الأخرى أعلى من التوقعات المنتظرة منهم.

التدريس والتقييم

حقق التدريس مستوى جودة جيداً في المرحلة الثانوية، في حين كان بمستوى جودة مقبول في بقية المراحل الدراسية، وكان لدى معظم المعلمين معرفة جيدة بموادهم الدراسية، واستخدم أغلبيتهم إجراءات راسخة واستراتيجيات فعالة لإدارة سلوكيات الطلبة، وفي الصفوف الدراسية الدنيا كان لدى أقلية ملحوظة من المعلمين فهماً أقل تطوراً لكيفية تنظيم التعلم المستقل والنشط. ولاحظ فريق الرقابة في جميع المراحل الدراسية أقلية من المعلمين لم يوائموا بفعالية خطط الحصص الدراسية لتلبية احتياجات التعلم الفردية لدى طلبتهم. وعاين فريق الرقابة في معظم المواد والمراحل الدراسية حالات تدريس جيدة أو أفضل، وكثير من هذه الحالات كان في المرحلة الثانوية، حيث كان المعلمون يضعون توقعات عالية من الحصص الدراسية، ويخططون لها بفعالية، ويطبقون إدارة صفية جيدة، ويتم في هذه الحصص تحقيق وتيرة تقدم جيدة، وتوفير مجموعة متنوعة من أنشطة التعلم. وعلى الجهة الأخرى، عاين فريق الرقابة أقلية ملحوظة من الحصص الدراسية، لاسيما لدى الطلبة الأصغر سناً، حيث كان المعلمون فيها لا يضعون توقعات كافية من طلبتهم ولا يقدمون لهم تحديات ملائمة، وكانوا يفرطون في توجيه الحصص الدراسية. ولم يحصل الطلبة في هذه الحصص على فرص كافية للمشاركة في تعلمهم باستقلالية أو ضمن مجموعات. من جانب آخر، حدد المعلمون في معظم الحصص الدراسية فرصاً تتيح للطلبة ممارسة التعلم المستقل، لكن هذه الفرص لم تنجح غالباً في تقديم مستويات تحد ملائمة للطلبة، كما لم يتوافر للطلبة الوقت الكافي للتفكير ملياً.

وحققت عمليات التقييم مستوى جودة جيداً في المرحلة الثانوية، في حين كانت بمستوى جودة مقبول في بقية المراحل الدراسية. ولقد عاين فريق الرقابة تطبيق عمليات تقييم موحدة في جميع المراحل الدراسية، لتسجيل مستويات تحصيل الطلبة ومتابعة تقدمهم الدراسي، بمن فيهم ذوو الاحتياجات التعليمية الخاصة. وحددت المدرسة نقاط القوة ومَواطِن الضعف لدى طلبتها، وحددت أهداف التطوير، واستخدمت بيانات التقييم في التخطيط للمنهاج التعليمي، لكن كانت نتائج التقييمات مُفرطة في التفاؤل قياساً إلى نتائج معظم الطلبة في الاختبارات الدولية. ولقد نجح المعلمون في إعداد أوراق عمل تراعي قدرات الطلبة المختلفة، لكن أغلبيتهم لم تخطط لتطبيق أساليب تدريس قادرة على توفير مستويات تحد ملائمة لجميع الطلبة. وفي معظم حصص المرحلة الثانوية ومعظم الحصص في بقية المراحل الدراسية، استطاع المعلمون استخدام أسلوب طرح الأسئلة بفعالية في التحقق من مدى فهم طلبتهم. لكن في المقابل، استخدم المعلمون في أقلية ملحوظة من الحصص أسلوب الأسئلة المغلقة التي تكون الإجابة عنها قاصرة.

المنهاج التعليمي

أظهر التقرير أن المنهاج التعليمي حقق مستوى جودة جيداً، ونفذت المدرسة مراجعة للمنهاج، أكدت استمرارية تقدم مهارات الطلبة بين المواد والمراحل الدراسية. واتسم المنهاج التعليمي بالاتساع والتوازن، ويوفر مواد الفنون والتربية الرياضية وتقنية المعلومات والاتصالات (ICT)، ضمن جدول الحصص الدراسية اليومي. ولقد عاين فريق الرقابة وجود العديد من الروابط بين مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم وتقنية المعلومات والاتصالات (ICT) واللغة العربية، لاسيما في مرحلة الروضة. لكن لم يحصل الطلبة على فرص لتطوير مهاراتهم في التعلم المستقل والبحث والتفكير الناقد.

ووفرت المدرسة حصصاً إثرائية بعد انتهاء اليوم المدرسي، ونوادي وورشاً لجميع الطلبة، رغم أن معظم المستفيدين من هذه الفرص كانوا من الطلبة الأصغر سناً. وتم تعزيز صلات المدرسة مع المجتمع، من خلال إلزام طلبة الصف الثاني عشر بالمشاركة قبل تخرجهم في أنشطة الخدمة المجتمعية لمدة 40 ساعة عمل، والعمل لمدة أسبوع واحد في الشركات المحلية، لاكتساب الخبرة العملية. ولقد أثرَت المدرسة منهاجها التعليمي بتنظيم رحلات ميدانية مُنتَظمة للطلبة، وإتاحة الفرص لهم للمشاركة في الفعاليات الخاصة والمسابقات. وطبقت المدرسة ترتيبات جيدة للمحافظة على صحة الطلبة وسلامتهم وأمنهم داخل مباني المدرسة وفي محيطها. وأفاد أغلبية الطلبة بأنهم يشعرون بالأمان في المدرسة. وكانت مرافق المدرسة ومصادرها نظيفة وتخضع لفحوص دورية وصيانة ملائمة، ولكن يواجه الطلبة ذوو الإعاقة الحركية صعوبةً في الوصول إلى الطوابق العلوية، وعمل أعضاء الكادر الطبي بشكل وثيق مع المعلمين لتعزيز اتباع الطلبة أساليب الحياة الصحية، وكانوا ينفذون زيارات صفية للمساهمة في برنامج «أسبوع الصحة». واحتفظت المدرسة على نحو ملائم بجميع السجلات الطبية وسجلات عمليات الصيانة اللازمة. وقدم مقصف المدرسة وجبات غذائية صحية للطلبة.

وتخضع المدرسة ترتيبات المواصلات المدرسية لعمليات مراجعة مستمرة، نظراً إلى أن أغلبية الطلبة يستخدمون سيارات ذويهم للوصول إلى المدرسة ومغادرتهم إياها. ووجد فريق الرقابة أن السائقين لا يتجاوبون دائماً مع منظمي حركة المرور، ما يشكل مخاطر محتملة.

تويتر