قدمت تعليماً بمستوى جودة «مقبول»

«الخليـــج الوطـنية»: منهاج مطوّر ومطالب بتحســين مســتوى الطلبة

تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تقارير الرقابة المدرسية، للمدارس الخاصة في دبي، لتكون دليلاً ومرجعاً للطلبة وذويهم، يوفر لهم معلومات مفصلة حول كل مدرسة، من حيث نقاط القوة والضعف بها، وترشدهم إلى اختيار المدارس الأنسب بينها، وذلك وفق آخر تقرير لجهاز الرقابة المدرسية الذي صدر أخيراً.

قدمت مدرسة الخليج الوطنية تعليماً بمستوى جودة «مقبول»، وفق تقارير جهاز الرقابة المدرسية التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي. وتميزت المدرسة بتحسن جودة المنهاج التعليمي في مرحلة الروضة، والثقافة الإماراتية، فيما طالبت الرقابة المدرسية إدارة المدرسة بتحسين جودة التعليم والتعلم بالمدرسة، ورفع مستوى تحصيل الطلبة في المواد الأساسية.

بطاقة

المدرسة: الخليج الوطنية الخاصة.

المنهاج: أميركي.

التقييم: مقبول.

الصفوف الدراسية: من الرابع حتى الثانوية.

إجمالي الطلبة: 2229 طالباً وطالبة.

المواطنون: 1262 طالباً وطالبة.


ذوو الاحتياجات الخاصة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/175980.jpg

تطبق المدرسة سياسة دمج الطلبة على اختلاف قدراتهم، وترحب بانضمام الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، باستثناء الطلبة الذين لديهم احتياجات شديدة لا تستطيع المدرسة تلبيتها. ويوجد في المدرسة سياسة متطورة للاحتياجات التعليمية الخاصة قادرة على تلبية احتياجات الطلبة، بدءاً من التحاقهم بالمدرسة ولغاية تطوير خطط تعليمية فردية لهم. وكان المعلمون يحيلون هؤلاء الطلبة إلى منسق الاحتياجات التعليمية الخاصة من أجل تحديد احتياجاتهم وتقديم الدعم لهم. وعاين فريق الرقابة أدلة واضحة على الخطط التعليمية الفردية في ملفات معظم المعلمين، إلا أن هذه الأدلة لم تكن جزءاً أساسياً من خطط الحصص الدراسية، إذ إن معظم الخطط لا تشير بوضوح إلى الطابع المستمر للخطط التعليمية الفردية المتفق عليها. وعاين فريق الرقابة أفضل الممارسات عندما كانت أهداف خطط التعليم الفردية مرتبطة بمهام تراعي القدرات المختلفة في خطط الحصص الدراسية. وركزت عمليات التقييم بشكل رئيس على إجراء تقييمات إجمالية على حساب التقييمات البنائية. ولايزال بوسع المدرسة تطوير مجموعة من التقييمات الإجمالية والبنائية تستند إلى جدول زمني محدد، بحيث يتم قياس تقدم الطلبة الدراسي واتخاذ الاستجابة الملائمة.

تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تقارير الرقابة المدرسية، للمدارس الخاصة في دبي، لتكون دليلاً ومرجعاً للطلبة وذويهم، يوفر لهم معلومات مفصلة حول كل مدرسة، من حيث نقاط القوة والضعف بها، وترشدهم إلى اختيار المدارس الأنسب بينها، وذلك وفق آخر تقرير لجهاز الرقابة المدرسية الذي صدر أخيراً.

وكان التحصيل الدراسي في مادة التربية الإسلامية بمستوى جودة (جيد) لدى طلبة المرحلة الابتدائية، وبمستوى جودة (مقبول) لدى طلبة بقية المراحل الدراسية.

وأظهر معظم الطلبة مهارات مقبولة في تلاوة القرآن الكريم، وكانوا على معرفة بالعبادات الأساسية والأحكام في الإسلام، وكانوا على دراية بقيم الإسلام الرئيسة، مثل طلب العلم وعيادة المريض، وأظهروا معرفة مقبولة بقصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

وفي مادة اللغة العربية للناطقين بها، كانت مهارات الاستماع والتحدث متوافقة مع المنهاج التعليمي لدى معظم الطلبة، وكانت مهارات الكتابة أضعف لدى الطلبة في جميع المراحل الدراسية. وفي مادة اللغة العربية كلغة إضافية، كان لدى معظم الطلبة مهارات مقبولة في الاستماع والتحدث، وكان باستطاعتهم تمييز ونطق مفردات وعبارات وجمل تعلموها مسبقاً. في المقابل واجه معظم الطلبة، لاسيما في المرحلتين المتوسطة والثانوية، صعوبة في استخدام ما تعلموه في تكوين جُمل للتعبير عن أفكار بسيطة.

وحقق التقدم الدراسي مستوى جودة (مقبولاً) لدى معظم الطلبة قياساً إلى توقعات المنهاج التعليمي، وكان تقدمهم مقبولاً في مهارات الاستماع والتحدث وفهم قواعد النحو.

وكان التقدم أقل تطوراً في مهارات الكتابة لدى طلبة المرحلة الابتدائية، ففي مادة اللغة العربية كلغة إضافية، حقق معظمهم تقدماً دراسياً جيداً في مهارات الاستماع والتحدث، في حين كانت هذه المهارات متوافقة مع توقعات المنهاج التعليمي لدى طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية.

مهارات التعلم

جاءت مهارات التعلم لدى طلبة المدرسة بمستوى جودة (مقبول)، وأظهر الطلبة مواقف إيجابية إزاء التعلم، واستطاعوا العمل فترات قصيرة دون تدخل المعلم.

وأبدى أطفال الروضة رغبة في التعلم، إلا أن مستوى إتقانهم للغة الإنجليزية شكّل عائقاً أمام تقدمهم الدراسي. وكانت مهارات التعلم أفضل لدى البنات من البنين في المراحل الدراسية العليا.

وعاين فريق الرقابة تعلماً جيداً عندما كانت الإدارة الصفية جيدة، لاسيما في الحصص التي ضمت طلبة ذوي قدرات متفاوتة.

وفي مرحلتي الروضة والابتدائية، وجد فريق الرقابة أن أنشطة العمل ضمن مجموعات بحاجة إلى التركيز في بعض الحصص الدراسية، لذلك كان تطوير مهارات التعلم الأساسية متفاوتاً.

وكان طلبة المرحلتين الابتدائية والثانوية بحاجة إلى المهارات اللازمة للعمل التعاوني، وإنجاز أعمال جيدة، لأنهم لم يحصلوا إلا على عدد قليل من الفرص للعمل معاً ضمن مجموعات. وقد أُعيق التعلم أحياناً بسبب إفراط المعلمين في استخدام أسلوب التدريس التلقيني، ما حال دون تمكن مزيد من الطلبة من تحقيق نتائج تعلم أعلى. وطوّر طلبة المرحلة الثانوية معرفة جيدة بالمواد الدراسية، والمسؤولية الشخصية بمستوى جودة جيد لدى طلبة المدرسة. وتصرف جميع الطلبة تقريباً بمسؤولية وتعاونوا مع بعضهم بعضاً داخل الحصص الدراسية وخارجها أثناء وقت الفسحة، وتعامل الطلبة باحترام في ما بينهم ومع معلميهم.

وأظهروا عند اللزوم تقديراً عالياً لاحتياجات الآخرين، وكان معظم الطلبة على دراية بأساليب الحياة الصحية، واستمتع أطفال الروضة بشكل خاص بأداء الأنشطة خارج المدرسة. وسجل الطلبة نسبة حضور جيدة، فقد بلغت نسبة حضورهم 96% في الفصل الدراسي الماضي، وكانت مواظبتهم على المواعيد آخذة في التحسن.

ونجح طلبة المدرسة في تطوير فهم مُتميّز لقيم الإسلام وأهميتها ودورها الإيجابي في الوقت الحاضر. وكان الطلبة يستمتعون بالتعلم ويظهرون تقديراً كبيراً للفرص الكثيرة التي أتاحتها المدرسة لهم لإجراء مناقشات وأبحاث حول موضوعات مرتبطة بالإسلام.

التدريس والتقييم

كان التدريس لأجل تعلّم فاعل بمستوى جودة (مقبول) في جميع المراحل الدراسية، وكانت جودة التدريس في مواد التربية الإسلامية واللغة العربية كلغة إضافية واللغة الإنجليزية والرياضيات أفضل من بقية المواد الدراسية. وفي جميع المواد الرئيسة والمراحل الدراسية إجمالاً، كان ضعف الإدارة الصفية وقلة التحدي وتدني التوقعات من العوامل التي أسهمت في إضعاف فاعلية التدريس.

وعاين فريق الرقابة حصصاً للمواد الدراسية غير الرئيسة، مثل الفنون والمحاسبة، إذ اتسم التدريس بتشجيع الطلبة على التعلم التفاعلي.

وركز المعلمون على تطوير مهارات محددة وبناء روابط بين مواد المنهاج التعليمي، واستطاع معلمو الروضة توفير بيئة تعلم جيدة للأطفال، وأظهروا فهماً ملائماً لأساليب تعلمهم. وكان التدريس أكثر فاعلية في قسم البنات من قسم البنين في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وفي جميع المواد الدراسية الرئيسة. ولم يتمكن سوى عدد قليل فقط من المعلمين من تطوير استراتيجيات لإعداد مهام دراسية تراعي قدرات الطلبة المتفاوتة، وتلبي احتياجاتهم الواسعة النطاق.

وكان تدريس الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة بمستوى مقبول، إلا أن كثيراً من الحصص الدراسية النظامية لم تبنِ على التقدم الذي يستطيع هؤلاء الطلبة تحقيقه فعلاً.

المنهاج التعليمي

كان المنهاج التعليمي بمستوى جودة (جيد) في مرحلة الروضة، وبمستوى جودة (مقبول) في بقية المراحل الدراسية. ويحظى بأساس منطقي واضح وقيم واضحة، ويرتكز في المواد الدراسية الرئيسة على المعايير الرئيسة الأساسية المعتمدة في الولايات المتحدة الأميركية. واتسم المنهاج بمراعاة احتياجات الطلبة اللغوية على نحو ملائم، وكذلك التراث والثقافة الإماراتية، ووفر جانبي الاتساع والتوازن، وتمت مراجعته ومواءمته على نحو دوري استناداً إلى احتياجات الطلبة.

وحظي المنهاج بتخطيط وتعديلات فاعلة على توزيع المعلمين لضمان انتقال الطلبة بسلاسة بين المراحل الدراسية. وعاين فريق الرقابة وجود روابط ناجحة بين المواد الدراسية في مرحلة الروضة والصفوف الدراسية الدنيا من المرحلة الابتدائية، مع وجود بعض الروابط في الصفوف الدراسية العليا. وأتاح المنهاج في بعض المواد الدراسية فرصاً للمشروعات والأبحاث، إذ تمكن الطلبة من تطوير أفكار في عالم الأعمال وتطبيق مهاراتهم ومواهبهم، إلا أن المجال كان يسمح لمزيد من الاستخدام للاستعلام في تعزيز مهارات التعلم المستقل على جميع المستويات. وقدم المنهاج نطاقاً واسعاً ومتنوعاً من الأنشطة الإثرائية واللاصفية خلال اليوم المدرسي في الحصص الدراسية أو بعد انتهاء الدوام المدرسي، إضافة إلى أنشطة التفاعل مع المجتمع المحلي.

وطبقت المدرسة ترتيبات جيدة للمحافظة على صحة طلبتها وسلامتهم في جميع المراحل الدراسية. وأسهم كادر الأمن وكاميرات المراقبة والإجراءات الفاعلة لتسجيل دخول الزوار في منع دخول الأشخاص غير المصرح لهم، وتم تزويد مداخل المدرسة بأقفال تحتوي على رموز دخول مُشفّرة، كما تم تزويد مدخل الروضة بنظام دخول مُشفّر للمحافظة على سلامة الأطفال وأمنهم.

وتولى مدير العمليات وأعضاء القيادة العليا متابعة تطبيق العقود المتعلقة بالصحة والسلامة، وتضمنت هذه العقود الإشراف على سلامة الطلبة في الحافلات المدرسية والوقاية من الحرائق وإجراءات الإخلاء وصيانة مرافق المدرسة، وتقديم الطعام ومتابعة سياسات وإجراءات إغلاق المباني في حالات الطوارئ.

ووفرت مباني المدرسة بيئة تعلّم نظيفة وآمنة، إلا أن بعض غرف الفصول الدراسية كانت صغيرة قياساً إلى عدد الطلبة فيها. وتحتفظ المدرسة بسجلات جيدة عن الحوادث والإجراءات التي تم اتخاذها، وطبقت المدرسة إشرافاً ملائماً على وصول الحافلات المدرسية ومغادرتها للمحافظة على سلامة الطلبة وإبقاء الحافلات بعيدة عن مكان نزول الطلبة من سيارات ذويهم. وقدمت المدرسة لطلبتها دعماً جيداً في جميع المراحل الدراسية، وسادت علاقات جيدة إجمالاً بين كادر المدرسة وطلبتها.

قيادة المدرسة

حققت قيادة المدرسة مستوى جودة (جيداً)، وأظهر مدير المدرسة وفريقه قدرة عالية على المبادرة في الجوانب التي تحتاج إلى التحسين، وكانوا يعملون بسرعة على معالجة مواطن الضعف، وقد عينت المدرسة أعضاء قيادة جدداً لتسريع هذه العملية.

وقدم أعضاء القيادة العليا دعماً ملائماً لأعضاء الإدارة الوسطى الذين أظهروا توجهاً والتزاماً واضحين بقيم المدرسة، وأولى أعضاء القيادة المدرسية تركيزاً واضحاً على تحسين نواتج التعلم لدى الطلبة، لذلك كانوا حريصين على تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير الرقابة السابق.

من جهة أخرى، يواجه فريق القيادة المدرسية تحديات تتعلق بتعيين الكادر وتوفير المصادر، ووجد فريق الرقابة أن تفاوت جودة المهارات القيادية لدى أعضاء الإدارة الوسطى قد أعاق وتيرة التحسين، وكانت عمليات التقييم الذاتي والتخطيط للتطوير بمستوى جودة (مقبول). وكان مدير المدرسة وفريقه على معرفة دقيقة بنقاط القوة ومَواطِن الضعف في المدرسة.

تويتر