«التربية»: لا شكاوى من طلبة القسمين

«العلمي» يتعثر بالرياضيات.. و«الأدبي» يعبر الجغرافيا

طالبات وصفن أسئلة الرياضيات بالصعبة وغير المفهومة. تصوير: باتريك كاستيلو

أدى طلاب الصف الثاني عشر، أمس، امتحان مادتي: الرياضيات للقسم العلمي، والجغرافيا للقسم الأدبي، وسط شكاوى من صعوبة الأولى، وارتياح عام من الثانية.

وأكدت وزارة التربية والتعليم عدم تلقيها شكاوى من طلبة القسمين، خلال فترة الامتحان، وأن أسئلة الورقتين الامتحانيتين راعت مستويات التفكير المختلفة للطلبة، وطابقت جدول المواصفات والمقاييس المحدد من الوزارة، فيما قال موجه أول مادة الرياضيات في الوزارة، بدرية الشحي، إن ورقة الامتحان جاءت في المستوى المتوسط، وراعت الفروق الفردية بين الطلبة، وخلت من أي مشكلات وتعقيدات.

ولفتت موجه أول مادة الجغرافيا في الوزارة وفاء خميس، إلى أن الوزارة تلقت رسائل شكر من طلاب في مناطق تعليمية، لسهولة ورقة أسئلة مادة الجغرافيا. وذكرت أن الأسئلة تدرجت من السهولة إلى الصعوبة، لتخاطب المهارات المختلفة للطلاب، مراعية الأوزان النسبية المحددة لكل مهارة علمية.

وفي دبي، أكدت طالبات في الصف الثاني عشر من القسم الأدبي، من مدرسة السلام للتعليم الثانوي للبنات، شيخة محمد، وعفرة أحمد، وخولة علي، أن أسئلة امتحان الجغرافيا جاءت سهلة ومباشرة، وفي متناول الطلبة، متوقعات الحصول على درجات عالية.

وأشرنَ إلى أن الأسئلة جاءت أسهل من الامتحان التجريبي، ومتشابهة مع نماذج امتحانات السنوات السابقة، موضحات أنهن أجبنَ عن أسئلة ورقة الامتحان ضمن الزمن المحدد.

وقالت طالبات القسم العلمي، روضة برهان الهاشمي، ومهرة الأميري، ومريم محمد، إن الامتحان تضمّن أسئلة تحتاج إلى مهارات عالية للإجابة عنها، وإن الأسئلة جاءت في مستوى الطالب المتفوق، إذ إن 80٪ من أسئلة الامتحان جاءت معقدة وغير مباشرة وتحتاج إلى تفكير وخارج المنهاج الدراسي، خصوصاً أن وقت الامتحان محدد، ولا يكفي للتفكير أكثر من اللازم، فضلاً عن أن توزيع الدرجات في الورقة الامتحانية لم يكن عادلاً.

وأكدت مديرة مدرسة السلام للتعليم الثانوي للبنات في دبي، حمدة الزعابي، خلال جولتها على لجان الامتحانات للقسمين الأدبي والعلمي، أنها لاحظت ارتياحاً واضحاً في وجوه طالبات القسم الأدبي، حيث انها لم تتلقَ شكاوى منهن عن صعوبة الورقة الامتحانية. أما طالبات العلمي، فأعربن لها عن استيائهن من صعوبة امتحان الرياضيات، الذي وصفنه بـ«الصعب وغير المفهوم».

وتابعت أنها تلقت شكاوى من طالبات القسم العلمي، فضلاً عن أن الوقت لم يكن كافياً للإجابة عن الأسئلة، مطالبة وزارة التربية والتعليم بمراعاة الطالبات أثناء التصحيح.

وفي الشارقة، قالت الطالبات مريم الريامي، وبشاير ناصر، وهنادي محمد، وعنود سالم، من القسم العلمي، إن امتحان الرياضيات جاء صعباً، واستغرق وقتاً طويلاً لحله، موضحات أنه اختلف تماماً عن الامتحان التجريبي، والنماذج السابقة، مضيفات أنهن تدربن طويلاً على هذه النماذج، إلا أنهن واجهن صعوبة في حل أسئلة الورقة الامتحانية، مطالبات بمراعاة الطلبة عند تصحيح الورقة الامتحانية.

وأضافت الطالبات أن الأسئلة اختلفت عن أسئلة الامتحان التجريبي التي اعتمدت بمجملها على المهارات، إلا أن أسئلة الامتحان اعتمدت على حل السؤال الذي يسبقه، ما استوجب دقة أكبر. وتابعن أن الأخطاء البسيطة في الحل قد تتسبب في خسارة درجات عدد من الأسئلة، موضحات أنهن احتجن إلى شرح للأسئلة، وبعض الأسئلة اعتمد على قوانين لم تركز عليها الطالبات خلال المذاكرة، معتبرات أن الأسئلة اختلفت عن المتعارف عليه.

وقالت الطالبات ريم الشامسي، ومي حسن، وعلياء الزرعوني، إن امتحان مادة الجغرافيا جاء سهلاً ومتوقعاً، مضيفات أنهن لم يستغرقن وقتاً طويلاً لحله، وأن الخرائط التي أبدين تخوفاً منها لم تكن بالصعوبة التي توقعنها، لافتات الى أنهن استطعن حل الأسئلة ومراجعتها بشكل مناسب.

وفي المنطقة الوسطى، التابعة لإمارة الشارقة، عبر الطلاب راشد محمد، وفيصل علي، وعبدالله خالد، وصلاح حازم، في القسم العلمي، عن استيائهم من أسئلة امتحان مادة الرياضيات، مشيرين الى أنه تميز بالصعوبة، إذ إن أغلب الأسئلة جاء مبهم الصيغة وغير مباشر، ما تطلب تركيزاً ودقة عاليين في حلها، كونها لم تكن ضمن نماذج الامتحانات التي تدربوا على حلها، لافتين الى ان توزيع الدرجات على الأسئلة لم يكن منصفاً، كون الامتحان جاء في خمس صفحات احتوت على 11 سؤالاً، متوقعين درجات أقل من الفصلين الدراسيين الأول والثاني.

وطالبوا اللجان المختصة في الوزارة بمراعاتهم عند تصحيح أوراق امتحان مادة الرياضيات، وبإعادة توزيع الدرجات على الأسئلة، لافتين إلى أن الوقت المخصص للامتحان لم يكن كافياً، ما استدعى منحهم وقتاً إضافياً لحل الأسئلة ومراجعتها.

وذكر مساعد المدير في مدرسة المدام الثانوية للبنين محمد سليمان الهوتي، أن طلبة القسمين العلمي والأدبي أبدوا ارتياحهم من المستوى العام لامتحان مادتي الرياضيات والجغرافيا، ولم يواجه الطلاب صعوبة تذكر في حل الأسئلة، خصوصاً طلبة القسم الأدبي، إذ أشاروا إلى أن أغلب أسئلة امتحان مادة الجغرافيا كانت سهلة ومباشرة، موضحاً أن اللجان الامتحانية سارت بشكل ممتاز، ولم ترد شكاوى من الطلبة أو المراقبين، كما لم تسجل أي حالات غياب بين الطلبة.

وفي الفجيرة، أعربت طالبات القسم الأدبي ،مريم البلوشي، موزة محمد، هدى عبدالله، عن ارتياحهن من ورقة امتحان مادة الجغرافيا، التي راعت الفروق الفردية، وكانت مناسبة لجميع مستويات الطلبة، وتميزت الورقة بالتدرج في نوعية الأسئلة، لافتات إلى أن أغلب الأسئلة جاء من النماذج التدريبية المتوافرة في موقع الوزارة.

وأوضحت الطالبات أنهن أنهين حلّ جميع أسئلة الامتحان خلال النصف الساعة الأولى، متوقعات درجات مرضية.

وعلى النقيض أشارت طالبات من القسم العلمي، إلى أن امتحان مادة الرياضيات كان دقيقاً وطويلاً وأغلب أسئلته كانت تخاطب طلبة المهارات العليا، لافتات إلى أن حل الأسئلة استغرق وقتاً أطول من المعتاد، وكنّ بحاجة إلى وقت إضافي للتفكير في بعض الأسئلة الدقيقة حتى يتممن حل أسئلة الامتحان بشكل جيد، ولفتن إلى أن توزيع درجات الأسئلة كان غير عادل.

وفي عجمان، عبّر طلبة في القسم الأدبي عن فرحتهم بسهولة امتحان مادة الجغرافيا، وقالوا إنه جاء مباشراً وسهلاً وواضحاً، في حين اشتكى طلبة من القسم العلمي صعوبة امتحان مادة الرياضيات.

وقالت مديرة مدرسة أسماء بنت عميس، شيخة ناصر حميد، إن امتحان الجغرافيا للقسم الأدبي جاء سهلاً وواضحاً، حيث لم تشتكِ الطالبات من الأسئلة، بينما جاءت أسئلة الرياضيات للقسم العلمي صعبة، حيث شكت الطالبات من صعوبة الأسئلة، واحتاجت الطالبات إلى مزيد من الوقت.

وأكد معلم مادة الجغرافيا في مدرسة حميد بن عبدالعزيز، طارق البيلي، أن أسئلة الجغرافيا جاءت سهلة وواضحة، وشملت الوحدتين الدراسيتين المقررتين، وتضمنت ثلاثة أسئلة راعت الفروق الفردية بين الطلبة.

تويتر