«التربية» تلقت استفسارات من طلبة القسمين.. وتؤكد عدالة توزيع الأسئلة

«العلمي» يشكون «الكيمياء».. و«الأدبي» سعداء بـ «الأحياء»

الأسئلة وزعت لتشمل المهارات كافة. تصوير: باتريك كاستيلو

أدى طلاب الصف الـ12 أمس، امتحان مادتي الكيمياء للقسم العلمي، والأحياء للأدبي، وسط شكاوى من صعوبة الأولى، وارتياح عام في الثانية.

وأكدت وزارة التربية والتعليم تلقيها استفسارات، وطلبات توضيح حول بعض الأسئلة من طلبة القسمين، ردت عليها في الحال. وقالت إن الأسئلة وزعت بشكل عادل لتراعي المستويات المختلفة للطلاب.

وتفصيلاً، ذكر موجه أول مادة الكيمياء في الوزارة، عبدالله الصباح، أن الورقة الامتحانية لمادة الكيمياء جاءت متوسطة الصعوبة، ولا يمكن تصنيف أي سؤال فيها على أنه بالغ الصعوبة، مؤكداً أن الأسئلة وزعت بشكل عادل لتشمل المهارات كافة، مع وجود أسئلة محددة للطلبة المتميزين، ذوي المهارات العقلية العليا.

قلق «علمي» وارتياح «أدبي»

ذكر مدير مدرسة مليحة الثانوية للبنين عبدالله الشمسي، أن امتحان مادة الكيمياء للقسم العلمي احتوى على أسئلة غير مباشرة، بحسب طلاب القسم، لكونها تخاطب المهارات الذهنية العليا للطالب، معتبراً أنه من الطبيعي أن تحوي بعض الأوراق الامتحانية 20% من الأسئلة بمستوى الطلبة المتفوقين و60% للطلبة متوسطي المستوى، و20% للطلبة ذوي المستويات تحت المتوسطة، لافتاً إلى أن الارتياح كان بادياً على وجوه طلبة القسم الأدبي بعد خروجهم من اللجان الامتحانية بخصوص امتحان مادة الأحياء، لكون أغلب أسئلة الامتحان جاءت سهلة ومباشرة، مضيفاً أن لجان الامتحان سارت بشكل جيد، ولم ترد أي شكاوى من الطلاب أو المراقبين، ولم تسجل حالات غياب بين طلاب القسمين العلمي أو الأدبي.

وتابع: «لم ترد شكاوى حقيقية حول طبيعة الأسئلة، بل طلبات توضيح لبعض الأسئلة»، معتبراً أن «الورقة الامتحانية شهدت بعض التطور مقارنة بالأعوام السابقة»، لافتاً إلى تناول القضايا الحياتية، وتدريب الطلبة على مواجهة المشكلات واقتراح الحلول لها، فضلاً عن إدخال اللون على الأشكال الواردة في ورقة الامتحان، ليزيدها جمالاً ووضوحاً.

بدورها، بينت موجه أول مادة الأحياء في الوزارة إيمان الكعبي أن أسئلة مادة الأحياء جاءت متوازنة، وتراعي جميع المستويات، لافتة الى أن الوزارة لم تتلق شكاوى فعلية حول الورقة الامتحانية، بل بعض الاستفسارات حول سؤالين هما رقم 24 و27. وتمت الإجابة عنها حالاً.

وفي دبي، أكد الطلاب في القسم العلمي، راشد عبداللطيف، ومحمد المطيري، وأحمد راشد، وحمزة محمد، أن امتحان مادة الكيمياء احتوى على كثير من الأسئلة الصعبة، وركز على الطالب فوق المتوسط بشكل أساسي. وأضافوا أن الورقة الامتحانية تطلبت وقتاً أطول. كما أنها لم تطابق النماذج الامتحانية التي تدربوا عليها طوال الفصل الدراسي، فضلاً عن احتوائها على أسئلة غير واضحة، تطلبت تدخل مسؤولي اللجان لتوضيحها.

في المقابل، رأى طلاب القسم الأدبي، محمد أمين، وحسين المطوع، وحسان أحمد، وأحمد فارس، أن امتحان مادة الأحياء جاء سهلاً، لافتين الى خلو الورقة الامتحانية من المشكلات والتعقيدات، ومطابقتها لما تدربوا عليه من نماذج. وتوقعوا الحصول على درجات مرتفعة.

وفي الشارقة، قالت الطالبات علياء الحمادي، ومروة المرزوقي، ونورة الزرعوني من القسم العلمي، إن «امتحان مادة الكيمياء كان متوسط الصعوبة، واحتوى على أسئلة مناسبة وسهلة، كما احتوى على أسئلة احتاجت إلى التفكير والشرح»، موضحات أنهن واجهن صعوبة في حل سؤال التفاعل الكيميائي بين الفضة والألمنيوم، إذ احتجن إلى شرح من معلمة المادة، مضيفات أنهن تمكن من حله، بعد شرحه.

وأضفن أن النموذج التدريبي كان أسهل من الامتحان، إلا أنه لم يكن على درجة عالية من الصعوبة، واستطعن حل الأسئلة في الوقت المحدد، لافتات الى أن «الطالب الذي ذاكر أسئلة الكتاب المدرسي تمكن من حل الأسئلة في الامتحان».

وأكدن أن توزيع الدرجات لم يكن عادلاً إذ إن السؤال الاختياري احتوى على ثمانية أسئلة خصصت لها 20 درجة كاملة، معربات عن تخوفهن من أن يتسبب في خسارتهن درجات كثيرة.

وأفادت الطالبات ريم راشد، وسارة أحمد، ومريم أحمد، ونورة سلمان من القسم الأدبي بأن امتحان مادة الأحياء جاء سهلاً، واستطعن الانتهاء من حله في الساعة الأولى من وقت الامتحان، مضيفات أن الامتحان اعتمد على الحفظ بنسبة 80% مقارنة بالامتحانات السابقة، ما سهل فهم الأسئلة وحلها بسرعة.

وقالت مديرة مدرسة واسط للتعليم الثانوي، ليلى القصير، إن طالبات القسم الأدبي لم يواجهن صعوبة في حل الامتحان وتمكن من المراجعة والحل قبل انتهاء الوقت، إلا أن طالبات القسم العلمي أبدين تخوفاً من صعوبة امتحان مادة الكيمياء، واحتاجت الأسئلة إلى تركيز شديد من الطالبات.

وفي الفجيرة، أكدت الطالبات مريم البلوشي، وأسماء اليماحي، وميثاء خليفة، وشمسة الطنيجي من القسم الأدبي، أن اختبار مادة الأحياء المكون من خمس صفحات كان سهلاً جداً، ويراعي الفروق الفردية ومستويات التفكير. كما لم يضم جزئيات غامضة أو غير معتادة، مشيرات إلى أن «الوقت كان مناسباً» إذ أنجز معظم الطالبات ورقة الاختبار قبل الوقت المحدد بفترة كافية، متوقعات درجات نهائية مرتفعة.

واشتكى الطلبة راشد محمد، وعبدالله علي، وخالد حميد، من وجود «صعوبة واضحة في اسئلة امتحان مادة الكيمياء، المكون من ست صفحات»، موضحين أن «بعض اسئلة الامتحان جاءت غامضة»، وأنهم واجهوا صعوبة في استنتاج حلها، مشيرين إلى أن الامتحان لم يراع الفروق بين الطلاب.

وأكدوا أنهم طالبوا إدارة المدرسة بمنحهم وقتاً إضافياً، ما استدعى من الإدارة منحهم ربع ساعة لإتمام أسئلة الامتحان ومراجعتها. وقالوا إنهم يتوقعون درجات غير مرضية.

وفي المنطقة الوسطى، التابعة لإمارة الشارقة، عبر الطلاب راشد محمد وفيصل علي وعبدالله خالد وصلاح حازم في القسم العلمي عن استيائهم من بعض أسئلة امتحان مادة الكيمياء، مشيرين الى أنها «جاءت مبهمة الصيغة» و«غير مباشرة»، ما تطلب تركيزاً ودقة عاليين في حلها، لكونها «لم تكن ضمن نماذج الامتحانات السابقة» التي تدربوا على حلها، لافتين إلى أن أغلب الأسئلة كانت شبه مباشرة، وأن الوقت المخصص للامتحان لم يكن كافياً، ما استدعى منحهم وقتاً إضافياً لحل الأسئلة ومراجعتها.

وفي عجمان، أعرب طلبة ثانوية عامة في القسم الأدبي عن سعادتهم بسهولة امتحان الأحياء، وتمنوا أن تستمر الامتحانات بالوتيرة نفسها، في حين اعتبر طلبة من القسم العلمي أن امتحان الكيمياء جاء طويلاً نسبياً.

وقال معلم مادة الكيمياء في مدرسة الراشدية للتعليم الثانوي، رضا محمد، إن الأسئلة الأربعة جاءت شاملة لوحدات المنهاج الثلاث، ولم يشتك الطلبة من أي صعوبات. وذكر معلم مادة الأحياء في مدرسة الراشدية للتعليم الثانوي، عبدالمالك الحوسني، أن الورقة الامتحانية تضمنت سؤالين رئيسين، ولم يكن هناك صعوبات، وكانت الرسوم واضحة وملونة، ومعظم الطلبة أنهوا الإجابة قبل الموعد المقرر.

وأكد مدير مدرسة الراشدية للتعليم الثانوي، محمد عمر أن طلبة «الأدبي» كانوا مرتاحين من مستوى الأسئلة، ولم يتقدم أحد بشكوى، فيما شكا طلبة «العلمي» من طول الأسئلة.

 

تويتر