«التربية» تؤكّد أن الأسئلة راعت مستويات الطلبة

«الأدبي» يشكون الفيزياء.. و«العلمي» سعداء بالأحياء

طلاب في «الأدبي» قالوا إن الأسئلة لم تكن واضحة ومباشرة. تصوير: باتريك كاستيلو

أدى طلاب الصف الثاني عشر، أمس، امتحان مادتي الأحياء للقسم العلمي، والفيزياء للقسم الأدبي، وسط شكاوى من طلاب الأدبي، إذ اتفق عدد كبير منهم على أنها كانت غير مباشرة، ولم تراعِ مستوى الطالب المتوسط، وكانت مخالفة لتوقعاتهم، في المقابل أكد طلبة من القسم العلمي أن أسئلة امتحان مادة الأحياء كانت واضحة ومباشرة، فيما أكدت وزارة التربية والتعليم تلقيها استفسارات حول بعض الأسئلة في المادتين، تم الرد عليها وتوضيحها للطلاب مباشرة.

من جهته، قال موجه أول مادة الفيزياء في الوزارة، جمال جودة، أن الورقة الامتحانية لمادة الفيزياء، ركزت على قياس مدى فهم الطالب للمنهاج، بعيداً عن الحفظ، مؤكداً أن الأسئلة راعت الفروق الفردية بين الطلبة، واختلاف مستوياتهم، مشيراً إلى تلقي استفسارات من بعض اللجان حول بعض الأسئلة وتم الرد عليها مباشرة، وذكر أن الورقة الامتحانية تقدم للوزارة تغذية راجعة تساعدها في قياس جودة العملية التعليمية.

بدورها، أكدت موجه أول مادة الأحياء في الوزارة، أسماء عبدالله، أن الأسئلة جاءت واضحة، وخالية من التعقيدات، وتدرجت من السهولة للصعوبة، وتلائم المستويات المختلفة للطلبة، وأكدت تلقي الوزارة استفسارات وملاحظات من قبل طلبة، تم التعامل معها في الوقت ذاته.

فرحة

عبّر طلبة من القسم الأدبي، في مدارس بعجمان، عن فرحتهم بسهولة أسئلة الفيزياء، واعتبروا أن الأسئلة جاءت مناسبة لمستويات الطلبة كافة، وهي بشكل عام سهلة ومباشرة. بينما تنوعت مواقف وتصورات طلبة من القسم العلمي حول أسئلة الأحياء، فمنهم من اعتبرها جيدة ومناسبة ودون صعوبات، ومنهم من قال إنها لا تخلو من صعوبات. من جانبه، قال معلم مادة الفيزياء، في مدرسة الراشدية بعجمان، إياد الحواسمة: «لا صعوبات أو شكاوى بخصوص أسئلة الفيزياء، حيث جاءت الأسئلة سهلة ومناسبة للطلبة، وشملت الأسئلة كل وحدات المنهاج الثلاث، وجاءت الورقة الامتحانية متضمنة أربعة أسئلة».

وتفصيلا.. أبلغ طلبة من القسم الأدبي، من مدارس في أبوظبي، بأنهم واجهوا صعوبة كبيرة في الإجابة عن أسئلة امتحان مادة الفيزياء، إذ بينوا أن مستوى الأسئلة في مجمله لم يكن مناسباً لطلبة القسم الأدبي، خصوصاً أنها مادة علمية تخص طلبة القسم العلمي بشكل رئيس.

وقالوا إن الإجابة عن بعض الأسئلة كانت تحتاج مزيداً من الفهم والتفكير العميق، إذ إنها لم تكن مباشرة، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن الأسئلة لم تكن متشابهة مع الامتحانات التجريبية التي تدربوا عليها خلال الفصل الدراسي الثالث.

وأكد طلبة آخرون أن ورقة الفيزياء كانت خارج توقعاتهم، معربين عن انزعاجهم من صعوبة الأسئلة، ومن إمكانية حصولهم على معدلات متدنية من الدرجات في هذه المادة على وجه الخصوص. وذكروا أنهم بقوا داخل لجان الامتحان حتى آخر الوقت المخصص، في محاولة الإجابة عن أكبر قدر ممكن من الأسئلة، معربين عن خيبة أملهم من مستوى امتحان الفيزياء.

في المقابل، أعرب عدد كبير من طلبة القسم العلمي عن ارتياحهم من مستوى أسئلة مادة الأحياء، مؤكدين أنها كانت في مستوى الطالب المتوسط، ومشابهة لما تدربوا عليه مسبقا أثناء الدراسة.

وفي دبي، قالت طالبات في القسم الأدبي في مدرسة الأميرة هيا بنت الحسين للتعليم الثانوي للبنات بدبي: زينب المهيري، ومريم خليفة البلوشي، ومريم المري، وآمنة محمد، إن امتحان الفيزياء لم يراعِ الفروق الفردية، وجاء خارج المنهاج الدراسي بأفكار جديدة، لافتات إلى أن الاسئلة تخللتها التعقيدات والغموض، واحتاجت إلى تفكير للإجابة عن الأسئلة.

وأضفن أن الورقة الامتحانية جاءت في مستوى الطالب المتفوق والمتوسط، إلا أنها احتوت على سؤال غير واضح، هو السؤال الخاص بالرسومات وأسئلة أخرى، وطالبن بمراعاتهن أثناء التصحيح.

وأفادت طالبات في القسم العلمي: عائشة عذاني، وفاطمة صلاح، ومريم المرزوقي، بأن امتحان الأحياء كان سهلا، مقارنة مع الفصلين الأول والثاني، لافتات إلى أن الورقة الامتحانية جاءت مطابقة للنماذج التدريبية التي وضعتها الوزارة على موقعها الإلكتروني، اضافة إلى اعتمادها في مجملها على الأسئلة المقررة في المنهاج الدراسي، مضيفات أنهن انتهين من الامتحان في نصف ساعة.

إلى ذلك، قالت مديرة مدرسة الأميرة هيا بنت الحسين للتعليم الثانوي للبنات، سلامة بوشهاب، إن إدارة المدرسة لم تسجل غياب طالبات أو أي شكاوى من امتحاني الفيزياء والأحياء، مضيفة أن معلمة مادة الفيزياء أبلغتها بوجود بعض الاسئلة التي احتوت على أفكار جديدة، لافتة إلى أن الطالبات انتهين من الامتحانين في وقت مناسب.

وفي الشارقة، قالت الطالبات: بشاير ناصر، ومريم الريامي، وسعاد المازمي، من القسم العلمي، إن امتحان مادة الأحياء جاء متوسط الصعوبة، واحتاج إلى وقت لحل الأسئلة، إلا أنه كان مشابهاً إلى حدِ ما للنموذج التدريبي، موضحات أنهن احتجن إلى وقت أطول لحل الأسئلة التي اعتمدت في مجملها على الحفظ، إلا أنهن تمكن من حل جميع الأسئلة.

وفي المقابل، قالت الطالبات: نورة المزروعي، وأسماء يوسف، ومريم محمد، من القسم الأدبي، إن امتحان مادة الفيزياء جاء صعباً، واختلف تماماً عن النموذج التدريبي، مضيفات أنهن اعتمدن في المذاكرة على النموذج الذي كان سهلاً للغاية، لكن لم يرد أي سؤال مشابه له في الامتحان، موضحات أن الأسئلة في الصفحة الأولى «فسر الإجابة»، احتاجت إلى شرح أكبر ليتمكنّ من حلها.

وفي المنطقة الوسطى التابعة لإمارة الشارقة، قال مجموعة من الطلاب: محمد الكتبي، راشد محمد وسعيد سالم، في القسم الادبي، إن المستوى العام لامتحان مادة الفيزياء جاء فوق المتوسط، إذ إن معظم الاسئلة جاءت غير مباشرة وذات صيغ غير واضحة، ما شكل عائقاً أمام الطلبة في حل هذه الأسئلة، على الرغم من إلمامهم بالدروس المقررة كافة، وتدربهم على النماذج التجريبية المدرجة في الموقع الالكتروني لوزارة التربية والتعليم، مضيفين أن الوقت المخصص للامتحان لم يكن كافيا لحل جميع الأسئلة ومراجعتها، متوقعين درجات أقل من الفصلين الثاني والثالث، مطالبين لجان التصحيح بإعادة النظر في توزيع الدرجات الخاصة ببعض الأسئلة.

وفي القسم العلمي، اعتبر الطلاب أن المستوى العام للامتحان الأحياء كان متوسطاً، ومعظم الأسئلة كانت مباشرة، باستثناء الصفحة الأخيرة، الخاصة بطلب التفسير العلمي، إذ جاءت غير متوقعة، لكونها تحتاج إلى دقة وتركيز وتخاطب المهارات العليا لدى الطلبة، منوهين إلى أن الوقت المخصص للامتحان لم يكن كافيا، لكون بعض الأسئلة تتطلب وقتا لحلها.

وفي الفجيرة، اعتبر مجموعة من الطلاب في القسم العلمي، في مدرسة محمد بن حمد الشرقي: عبدالله علي، عبدالله محمد، محمد علي، أن مستوى أسئلة امتحان مادة الأحياء المكون من خمس صفحات، راوح بين متوسط وسهل باستثناء الصفحة الأخيرة، إذ احتاج الطلبة إلى وقت أطول لحلها، لعدم الوثوق بإجاباتهم، مشيرين إلى أنها كانت تحتاج إلى تركيز ودقة في الإجابة عنها.

وأكدوا أن معظم الأسئلة كانت واردة في الكتاب المدرسي والنماذج التدريبية، لافتين إلى أن مستوى أسئلة الامتحان بمستوى الفصل الفائت، متخوفين من درجاتهم التي قد تكون غير مرضية.

بينما تفاوتت آراء الطلبة في القسم الأدبي في أن مستوى امتحان مادة الفيزياء المكون من خمس صفحات كان سهلا ومباشرا، بينما أكد بعض الطلاب أن الأسئلة جاءت متوسطة الصعوبة، مراعية جميع الفروق الذهنية بالنسبة للطلبة، موضحين أنهم واجهوا صعوبة في حل بعض أسئلة الامتحان التي اعتبروها من أسئلة المهارات العليا، ولم تكن واضحة ومباشرة بالنسبة لمعظم الطلبة.

تويتر