وقّعت اتفاقاً لتوفير كتب دراسية رقمية لتمكينهم من الاستفادة من أوقاتهم بصورة عملية

«التربية» تدشن «المحتوى الرقمي» للكبار وطلبة المنازل

صورة

أقرّت وزارة التربية والتعليم، أمس، مرحلة جديدة لنظام تعليم الكبار، هي التعلم عن بُعد، استندت فيها إلى أحدث النظم التعليمية الإلكترونية، التي سيتم بمقتضاها إتاحة الفرصة للمنتسبين لهذا النوع من التعليم إلى التعلم عن بُعد، فيما دشن وزير التربية والتعليم، حميد محمد القطامي، النسخة الرقمية الأولى لمجموعة الكتب الدراسية المقررة على تعليم الكبار.

وأكد القطامي خلال توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة ومؤسسة اتصالات الإمارات (اتصالات)، والشركة المتحدة للتعليم، أن تلك الخطوة تعد قفزة غير مسبوقة على مستوى المنطقة.

مشروع مشترك

قال رئيس المجموعة المتحدة للتعليم، محمد محمد عليوة، إن المشروع المشترك بين وزارة التربية واتصالات يقدم نموذجاً رائداً للتعليم الرقمي، من خلال رقمنة مجموعة مختارة من المواد الدراسية لمنهج الوزارة المعتمد، ما يتيح للطالب الحصول على الكتب الدراسية كمحتوى رقمي، وتوفير مكتبة رقمية شاملة لمواد المنهج الدراسي على الأجهزة الذكية المختلفة.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى توفير خدمة الإنترنت المدارة من قبل اتصالات (Managed WAN Service)، توفير خدمة الحوسبة السحابية (Cloud Computing) لتخزين المعلومات الرقمية، وتوفير الاستشارات الفنية لدعم وتنفيذ المشروعات التطويرية المنبثقة عن استراتيجية الوزارة، لتقديم أفضل الخدمات ضمن مشروع «التعلم عن بُعد لتعليم الكبار»، وتوفير العناصر الإثرائية والمكتبية، وإنشاء منصّة واستوديو رقمي للتعليم عن بُعد، إلى جانب رقمنة أربعة كتب دراسية مختارة إلى كتب إلكترونية تفاعلية للصف الثاني عشر الأدبي في مواد الأحياء والرياضيات واللغة العربية والتاريخ.

وقال القطامي إن مشروع التعلم عن بُعد في مجال تعليم الكبار يواكب عملية التحول النوعي التي تشهدها مسيرة التعليم، في ظل الاهتمام بتطويرها من قبل القيادة، مؤكداً أن الدولة حققت مراكز متقدمة عالمياً، كما أنها أصبحت ضمن طليعة الدول الأسرع نمواً وازدهاراً، في الوقت نفسه الذي تسعى فيه الوزارة إلى تحقيق التنافسية العالمية في التعليم، محققة مراكز متقدمة، من بينها ما أنجزته على صعيد تعليم الكبار ومحو الأمية، إذ أشادت العديد من التقارير الدولية، منها ما صدر حديثاً عن «اليونيسكو»، بالانخفاض الملحوظ في نسبة الأمية التي انحصرت في الإمارات لأقل من 1%.

وذكر أن هدف الوزارة تخطى عمليات التطوير التقليدي لنظام تعليم الكبار، وأن التربية حين تتحول في خطوة نحو توفير أفضل فرص التعليم للدارسين والمنتسبين للمراكز المسائية، فإنها تدرك أهمية هذا النوع من التعليم، الذي تعمل على أن يكون ملبياً لاحتياجات الدارسين، ومتطلبات التنمية وسوق العمل، كما تعمل على أن يكون تعليم الكبار أكثر جذباً للراغبين في استكمال دراستهم، منوهاً بأن اعتماد التكنولوجيا وأدوات التقنية الحديثة والتعلم عن بعد، تتناسب ومهارات وقدرات الدارسين، الذين ارتبطوا بمختلف الوسائل والتجهيزات الذكية في قطاعات العمل ومواقع الإنتاج الملتحقين بها.

وبدوره ذكر مدير إدارة المدارس التخصصية، محمد الخميري، أن فكرة التعلم عن بُعد للدارسين في تعليم الكبار والدراسة المنزلية، تأتي ضمن مبادرة شاملة تتبنى وزارة التربية تنفيذها، وتهدف إلى توفير خاصيّة التعلم الفعّال عن بُعد، وتوظيف تكنولوجيا التعليم الحديثة لفئة من الدارسين لا يتمتعون بمزايا أقرانهم في نظام التعليم العام، وتمكين الدارسين من الاستفادة من أوقاتهم بصورة عملية، من دون التقيد بالزمان والمكان، وتوفير منصة تعليم إلكترونية تتوافر فيها مكونات الصف الدراسي، وتمكينهم من الاستفادة القصوى من ميزات التعليم الرقمي وتلبية احتياجاتهم الفردية.

من جانبه، قال مدير عام اتصالات منطقة دبي، عبدالله المانع، إن المؤسسة شريك حصري ونوعي في جميع خدمات الوزارة، خلال مرحلة انتقالها نحو مسارات التعلم الذكي كافة، كواحدة من أولويات برنامج الحكومة الذكية، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وأضاف أن الشراكة مع الوزارة ودور مؤسسة «اتصالات» يعتمد على الأسس الراسخة واليقين القاطع بأهمية التكامل والتعاون بين قطاعات العمل كافة.

تويتر