تميزت بجودة مستوى «العربية» و«الإسلامية».. والمحافظة على سلامة الطلبة

«المعارف».. تعليم «مقبول» ومطالب بتحسين التعليم في «الروضة»

المدرسة نفذت مراجعة للمنهاج التعليمي وحددت ثغرات ملحوظة في المراحل الدراسية العليا وعالجتها. الإمارات اليوم

أظهر تقرير الرقابة المدرسية حصول مدرسة المعارف الخاصة في دبي على تصنيف «مقبول»، فيما طالبها جهاز الرقابة بضرورة تحسين جودة القيادة المدرسية، والخدمات التعليمية في مرحلة الروضة، وتوفير التطوير المهني لأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بالمدرسة.

ونال تحصيل الأطفال الدراسي مستوى جودة «ضعيف» في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، أما في بقية المراحل كان تحصيل الطلبة الدراسي بمستوى جودة «مقبول»، في جميع المواد الدراسية باستثناء مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية للناطقين بها، لدى طلبة المرحلة المتوسطة، الذين حققوا فيهما تقدماً دراسياً جيداً.

وفي مرحلة الروضة ركزت جميع الحصص تقريباً على أسلوب التلقين في التعلم «قل وردد»، وكانت مهارات طلبة بقية المراحل الدراسية في التحدث والقراءة متوافقة مع التوقعات المنتظرة من طلبة يتعلمون لغة إضافية، وكانت مهاراتهم في الكتابة المُوسّعة أقل تطوراً.

تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تقارير الرقابة المدرسية، للمدارس الخاصة في دبي، لتكون دليلاً ومرجعاً للطلبة وذويهم، يوفر لهم معلومات مفصلة حول كل مدرسة، من حيث نقاط القوة والضعف بها، ويرشدهم إلى اختيار المدارس الأنسب بينها، وذلك وفق آخر تقرير لجهاز الرقابة المدرسية الذي صدر أخيراً.


بطاقة

■ المدرسة: المعارف الخاصة.

■ المنهاج: أميركي.

■ التقييم: مقبول.

■ الصفوف الدراسية: من الروضة حتى الثاني عشر.

■ إجمالي الطلبة: 1737 طالباً وطالبة.

■ المواطنون: 633 طالباً وطالبة.

وفي مادة الرياضيات، لم يحقق أطفال الروضة تحصيلاً كافياً في العمليات الحسابية والأشكال الهندسية والمساحة والقياس، وكان أداء طلبة الصف الأول مشابهاً لأداء أطفال الروضة، في حين كان التحصيل الدراسي متوافقاً مع توقعات المنهاج التعليمي لدى طلبة الصفوف الدراسية الخامس والسابع والثامن. وفي بقية الصفوف الدراسية، كان التحصيل الدراسي أدنى من التوقعات الدولية لدى معظم الطلبة.

وكانت مهارات التعلم بمستوى جودة «ضعيف» لدى أطفال الروضة، وبمستوى جودة «مقبول» لدى طلبة بقية المراحل الدراسية. وكان معظم أطفال الروضة غير قادرين على الانتباه لفترات طويلة، ولم يستطع سوى عدد قليل منهم التحدث عما يفعلونه، ولم يحصل أطفال الروضة سوى على عدد قليل من الفرص للعمل التعاوني أو الاستقصاء واستكشاف الأشياء بأنفسهم.

وفي بقية المراحل الدراسية، شارك الطلبة أحياناً بنشاط في تعلمهم وتولوا مسؤوليته، واستجابوا لتعليمات معلميهم، لكن بشكل عام اقتصر دورهم بشكل رئيس على الاستماع أو المشاهدة أو المشاركة في أنشطة لا تقدم لهم التحدي.

ولقد استطاع الطلبة العمل بالتعاون مع بعضهم بعضاً عند إتاحة الفرص، إلا أن مهاراتهم في التفكير المستقل والعمل باستقلالية كانت غير متطورة، وكانت مستويات الفهم لدى الطلبة أدنى إجمالاً من مستويات المعرفة لديهم، ولم يحصل طلبة جميع المراحل الدراسية على الفرص اللازمة لتطبيق التعلم على سياقات جديدة.

وأظهر طلبة المدرسة مواقف وسلوكيات جيدة داخل الحصص الدراسية وخارجها، وطوّر جميعهم حساً قوياً بالمسؤولية وكان بوسعهم الاعتماد على أنفسهم في اتخاذ قرارات مناسبة لأعمارهم، وتعاملوا باحترام مع الآخرين وتفاعلوا بإيجابية مع معلميهم، وكانت جميع التفاعلات تقريباً بين الطلبة قائمة على أساس احترام الآخر وتقديره، وأبدوا تعاوناً عالي الجودة في ما بينهم، وفي أحيان كثيرة كان الطلبة الأكبر سناً يقدمون المساعدة لزملائهم الأصغر سناً.

وكان التدريس من أجل تعلّم فعال بمستوى جودة «ضعيف» في مرحلة الروضة، وبمستوى جودة «مقبول» في بقية المراحل الدراسية، وكان بعض المعلمين على معرفة ملائمة بموادهم الدراسية، ولديهم القدرة والخبرات اللازمة لتقديم مهام دراسية تلائم قدرات الطلبة المتفاوتة، إلا أن هذه الممارسات كانت نادرة في مرحلة الروضة.

فيما كان المنهاج التعليمي بمستوى جودة «ضعيف» في مرحلة الروضة وبمستوى «مقبول» في بقية المراحل الدراسية. ولم يتسم منهاج الروضة بالتوازن، ولم يحظَ بالتخطيط الكافي، وتمّ حذف أجزاء مهمة من المنهاج التعليمي المُعلَن عنه، ولم تتوافر لأطفال الروضة فرص لاكتساب مهارات التعلم النشط والمستقل.

وفي بقية المراحل الدراسية، استند المنهاج إلى أساس منطقي واضح، واتسم بالاتساع والتوازن إجمالاً وقدم نطاقاً كافياً من المواد الدراسية، إلا أنه لم يقدم سوى خيارات تعلم محدودة، لاسيما لطلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية.

ونفذت المدرسة، أخيراً، مراجعة للمنهاج التعليمي، وحددت ثغرات ملحوظة في المراحل الدراسية العليا وعالجتها.

ونجحت المدرسة في تطبيق ترتيبات جيدة للمحافظة على صحة طلبتها وسلامتهم في جميع المراحل الدراسية، وطبقت نُظُماً جيدة في هذا الشأن تضمنت عمليات تدقيق شاملة ومنتظمة، لضمان المحافظة على بيئة تعلّم صحية وآمنة، وطبقت المدرسة إشرافاً عالي الجودة على الطلبة في أرجاء المدرسة وأثناء وجودهم في الحافلات المدرسية. وكانت مباني المدرسة ومرافقها بحالة ملائمة وتحظى بصيانة مناسبة، وتنفذ المدرسة تدريبات دورية على الإخلاء في حالات الطوارئ وتجري تقييماً دقيقاً لها، وتحتفظ بسجلات جيدة لجميع الطلبة تتضمن الفحوص الطبية والدعم والحوادث والإجراءات المتبعة. وكان التشجيع على اتباع أساليب الحياة الصحية جزءاً أساسياً من المنهاج التعليمي في جميع المراحل الدراسية.

فيما كانت قيادة المدرسة بمستوى جودة مقبول، وأظهرت فهماً ملائماً للأعمال اليومية للمراحل الدراسية العليا، لكنها لم تظهر فهماً كافياً لمتطلبات التعلم في مرحلة الروضة والصفوف الدنيا من المرحلة الابتدائية، ما حدّ من قدرة المدرسة على التخطيط الاستراتيجي وإحداث التغييرات بفاعلية.

بينما كان تحصيل الطلبة الإماراتيين وتقدمهم الدراسي متفاوتين في جميع المراحل الدراسية، وفي مرحلة الروضة، كان تحصيلهم الدراسي بمستوى جودة «ضعيف» إجمالاً، ولم يحصل كثير جداً من الأطفال سوى على فرص محدودة لاستكشاف وفهم العالم المحيط بهم، والتفاعل مع الآخرين لتحسين مهاراتهم الاجتماعية، وتطوير معرفتهم وفهمهم للمهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب. وفي مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية، كان تحصيلهم الدراسي بمستوى جيد على الأقل في مادة اللغة العربية في المرحلة المتوسطة، في حين كان مقبولاً في بقية المراحل الدراسية. وفي بقية المواد الدراسية الرئيسة، كان التحصيل الدراسي بمستوى جودة مقبول إجمالاً لدى الطلبة الإماراتيين في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية. وكان أداء البنات أفضل من أداء البنين في جميع المواد الدراسية الرئيسة ومختلف المراحل الدراسية، وظهر هذا الاتجاه في نتائج البنات في اختبارات المقارنة الدولية.

ذوو الاحتياجات التعليمية الخاصة

كان التقدم الدراسي لدى الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة بمستوى جودة «مقبول» في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية للناطقين بها، في حين كان تقدمهم الدراسي ضعيفاً في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم. وتطبق المدرسة سياسة قبول تؤكد دمج الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة مع بقية زملائهم، إلا أنها لم تجمع سوى معلومات محدودة عن احتياجات هؤلاء الطلبة. وتنفذ المدرسة تقييماً لجميع الطلبة لدى التحاقهم بها، غير أن الإجراءات التي تطبقها لم تكن ملائمة تماماً للتحديد المُبكّر لهؤلاء الطلبة. وتمكن المعلمون إجمالاً من تحديد الطلبة المتأخرين دراسياً، وقدموا لهم عمليات تقييم إضافية، غير أن هذه العمليات كانت بحاجة إلى تفاصيل خاصة ومحددة، ولم يحقق الطلبة ذوو الاحتياجات التعليمية الخاصة سوى تقدم دراسي محدود في معظم الحصص الدراسية، وذلك بسبب عدم وجود إجراءات محددة وواضحة للتأكد من أن المعلمين يحضرون أعمالاً قادرة على تلبية احتياجات التعلم لديهم.

تويتر