تطوير 100 حافلة إلكترونياً من أصل 360 في الإمارة

بطاقة الحافلات الذكية تحدّ من تسرب الطلبة في رأس الخيمة

نظام التتبع الذكي يراقب سرعة الحافلة ومساراتها. تصوير: تشاندرا بالان

أفاد مدير فرع «مواصلات الإمارات» في رأس الخيمة ،عبيد البريكي، بأن نظام تتبع الطلبة عبر البطاقات الذكية في الحافلات المدرسية، الذي بدأ تطبيقه مطلع الشهر الجاري، وضع حداً لتسرب الطلبة من الدوام المدرسي، ونسيانهم في الحافلة المدرسية، من خلال إبلاغ أسر الطلبة بحضور وغياب أبنائهم عن مقاعد الدراسة، موضحاً أنه تم تطوير 100 حافلة إلكترونياً، وتزويدها بكاميرات تتبع المسار، على أن يتم تزويد بقية الحافلات، البالغ عددها 260 حافلة، بنظام التتبع الإلكتروني خلال الفترة المقبلة تدريجياً.

وتفصيلاً، قال البريكي لـ«الإمارات اليوم» إن تفعيل البطاقات الذكية في الحافلات المدرسية الحكومية على مستوى مدارس رأس الخيمة، أسهم في الحد من نسيان الطلبة في الحافلات المدرسية، كما منع تسرب طلبة غير ملتزمين بالدوام المدرسي، وأسهم في إخطار أسر الطلبة بتوقيت حضور وانصراف أبنائهم عن مقاعد الدراسة.

بث مباشر

قال مدير المواصلات الحكومية في «مواصلات الإمارات» يوسف علي كداو، إن نظام تتبع السائقين في حافلات مركز رأس الخيمة للمعاقين، يبث مباشرة عبر ثلاث كاميرات مثبتة في أمام الحافلة ووسطها وخلفها، إلى غرفة التحكم في مركز رأس الخيمة للمعاقين.

وأوضح أنه باستطاعة المركز مشاهدة تسع حافلات تقل الطلبة المعاقين بشكل مباشر، ومراقبة سلوكياتهم، وأداء السائق والمسارات التي سلكها في نقل الطلبة من منازلهم إلى المركز.

وأضاف أن «مواصلات الإمارات» أطلقت بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية خدمة التتبع الذكي، ضمن مبادرة «أصل بأمان»، حيث تم توفير بطاقات ذكية للطلبة المعاقين، ترسل رسائل نصية إلى أسرهم تبلغهم بحضور وغياب أبنائهم.

وأوضح أن للبطاقات الذكية أكثر من وظيفة، تعمل على مراقبة تحركات الطالب، بعد وصوله إلى الفصل الدراسي، إذ إنه فور صعود الطالب للحافلة المدرسية يتم وضع تفعيل البطاقة الذكية على جهاز إلكتروني، وإرسال رسالة نصية إلى أسرة الطالب تبلغهم بصعوده للحافلة.

وأضاف أنه في حال خرج الطالب من الفصل الدراسي ولم يصعد للحافلة المدرسية في نهاية الدوام، وفضل العودة لمنزله بمفرده، من دون الحافلة المدرسية، فإنه يتم إرسال رسالة نصية لأسرة الطالب بأنه تغيب عن الحافلة، وبالتالي تكون الأسرة على علم مسبق بتصرفات ابنها.

وأشار إلى أن البطاقة الذكية تجبر جميع الطلاب الذين يستقلون الحافلات المدرسية على الالتزام بالذهاب إلى المدرسة والعودة منها بالحافلة، إذ إن نحو 70% من طلبة المدارس الحكومية في رأس الخيمة يستخدمون حافلات مواصلات الإمارات في العودة والذهاب من مدارسهم.

وذكر أن البطاقة الذكية ستحد من تسرب الطلبة من الفصول، وأنه في حال تغيب الطالب عن مقاعد الدراسة خلال وقت الصباح، فإنه يتم إبلاغ أسرته بتغيبه عن الحافلة فوراً، وكذلك في حال تسرب الطالب عن مقاعد الدراسة، ولم يصعد في الحافلة بعد انتهاء الدراسة، يتم إبلاغ أسرته بتسربه من المدرسة.

وأوضح أن البطاقة الذكية ستبلغ أسر الطلبة بتحركاتهم أثناء فترة الدوام المدرسي، وبعدد حالات الحضور والغياب التي سجلها الطالب طوال العام الدراسي.

وتابع أن بعض الطلبة ينامون في الحافلة المدرسية، سواء خلال فترة الصباح أو المساء، ما يجعل نزولهم من الحافلة ومراقبتهم من قبل السائق أمراً صعباً، مشيراً إلى أنه بعد نزول جميع الطلبة من الحافلة المدرسية إلى منازلهم أو إلى المدرسة، ينبه جهاز التتبع الإلكتروني السائق بوجود طالب داخل الحافلة، لم يستخدم بطاقته الذكية.

وأكمل البريكي أنه يوجد في رأس الخيمة 360 حافلة مدرسية، وتم تطوير 100 حافلة منها خلال الفصل الدراسي الماضي، وتم تركيب كاميرات، وبطاقات ذكية إلكترونية، لتتبع الطلبة، ولمراقبة خط سير الحافلات المدرسية، على أن يتم استكمال تطوير بقية الحافلات بشكل تدريجي خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن نظام تتبع مسار الحافلة يستهدف مراقبة الحافلة منذ خروجها من كراج المؤسسة وصولها إلى منازل الطلاب، والمدارس الحكومية، وصولاً إلى عودتها للكراج مرة أخرى. وأوضح أنه ستتم كذلك مراقبة سرعة سائق الحافلة، إذ سيرسل الجهاز رسائل إلى الجهاز الإلكتروني للمؤسسة بتجاوز السائق السرعة المحددة على الطريق، كما سيقيس الجهاز مدى توقف الحافلة بشكل مفاجئ أو طبيعي عند الإشارات المرورية، وعند التوقف أمام المنازل والمدارس.

وأضاف أنه في حال تجاوز سائق الحافلة 24 نقطة في رصيد المخالفات، فإنه سيتم إنهاء خدماته كونه عرض حياة الطلاب للخطر، لأنه لم يلتزم بمعايير السلامة، وأنظمة السير والمرور.

 

تويتر