بعثة ماليزية من طلبة «الماجستير»تدرس أسباب نجاح دبي

قررت جامعة ماليزية كبرى إيفاد بعثة مكونة من 30 طالباً في الدراسات العليا (الماجستير) في تخصص إدارة الأعمال، واثنين من الأساتذة، ورئيس الجامعة، إلى دبي، خلال شهر يونيو المقبل، لدراسة سبب نجاح الإمارة نموذجاً اقتصادياً عالمياً، والتركيز على أربعة قطاعات رئيسة: الإنشاءات، والفندقة، والنقل، والرياضة، تتمثل في برج خليفة، وبرج العرب، وطيران الإمارات، وغولف الإمارات.

وقال نائب رئيس جامعة الإدارة والعلوم للأبحاث والعلاقات الدولية، البروفيسيور دكتور آسبي .ب. علي، لـ«الإمارات اليوم» إن الجامعة قررت التوجه إلى دبي، بعد أن لفت انتباهها الاستقبال الحافل واللافت لبعثة تضم 16 ألف موظف من شركة صينية، واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالبعثة الصينية.

فيما أفاد طالب دكتوراه إماراتي في الجامعة، عبدالرحمن محمد البلوشي، بأن جامعة الإدارة والعلوم الماليزية كانت تعتزم إيفاد هذه البعثة إلى سنغافورة، لكن قررت تغيير وجهتها إلى دبي حين تابعت طريقة الاستقبال والتعامل مع البعثة الصينية، وتسعى من خلال الجهات الرسمية إلى لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة.

وتفصيلاً، قال نائب رئيس جامعة الإدارة والعلوم، إن البعثة جزء من دراسة الماجستير في مساق إدارة الأعمال، لافتاً إلى أن الجامعة تأمل استفادة الطلبة من أفضل ممارسات المجتمع الاقتصادي في دبي، مضيفاً أن الجامعة اختارت دبي لتكون نموذجاً للدراسة من جانب طلبة ماجستير إدارة الأعمال، باعتبارها قصة نجاح اقتصادية فريدة، ومن الضروري أن يفهم الطلبة أسرار هذا النجاح.

وأشار إلى أن المساق الذي سيدرسه الطلبة خلال بعثتهم يتناول أربعة قطاعات رئيسة، الفندقة ممثلة في «برج العرب»، وصناعة الإنشاءات ممثلة في برج خليفة، وصناعة النقل ممثلاً في مؤسسة طيران الإمارات، وقطاع الرياضة ممثلاً في غولف الإمارات.

وأوضح أن فكرة ابتعاث الطلبة إلى دبي فرضت نفسها على الجامعة حين قرأنا في الصحف عن استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لـ16 ألف موظف، أرسلتهم شركة صينية إلى دبي مكافأة لهم، معرباً عن أمله في أن يتمكن الطلبة من لقاء سموه خلال بعثتهم الدراسية.

وأشار علي إلى أن «دبي معروفة جيداً في ماليزيا، لأننا نرصد نموها السريع في إطار دولة إسلامية حداثية»، لافتاً إلى أن جامعة الإدارة والعلوم تعد من الجامعات الخاصة الرائدة، ويدرس فيها نحو 25 ألف طالب أكثر من 120 برنامجاً أكاديمياً، وتحظى بتصنيف متقدم من وزارة التعليم العالي في ماليزيا، لافتاً إلى وجود 13 طالباً إماراتياً يدرسون الدكتوراه في الجامعة، ويتقدمون بشكل ممتاز.

إلى ذلك، قال طالب الدكتوراه الإماراتي الذي كلف بالتنسيق للرحلة، عبدالرحمن محمد البلوشي، إن الجامعة بدأت منذ نوفمبر الماضي في تدريس ممارسات الدول الناجحة في مجال إدارة الأعمال، وكان لدبي نصيب وافر في الجانب الأكاديمي، إذ ركز الأساتذة والمحاضرون على التخطيط الناجح لاستضافة إكسبو 2020 وفوزها بالتنظيم، واستعداداتها لاستضافة هذا الحدث المهم.

وأضاف البلوشي الذي يدرس تخصص المالية والمحاسبة، ويعمل في الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، أن الجامعة تدرس نماذج عالمية ناجحة، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وسنغافورة، لكن تزايد اهتمامها بدبي بشكل لافت، كونها في دولة إسلامية تتسم بالقرب المكاني والإنساني لماليزيا.

وأشار إلى أن الجامعة تركز على جوانب مهمة للغاية في شخصية دولة الإمارات عموماً ودبي على وجه الخصوص، وهو القرب الشديد بين قيادات الدولة والشعب الإماراتي، ما أسهم في تصنيفه أسعد شعب في العالم.