كاميرات مراقبة داخل المدارس والحافلات.. والبدء في توطين الحراسة المدرسية

نظام رقابي مشدّد لحماية الطلبة في مدارس أبوظبي

وضع كاميرات مراقبة داخل الحافلات المدرسية لحماية الطلبة. الإمارات اليوم

أفاد مجلس أبوظبي للتعليم بأنه تم تنفيذ نظام مشدد لحماية الطلبة داخل المدارس، يتضمن وضع كاميرات مراقبة في الساحات والممرات ومداخل ومخارج المدرسة، وكاميرات المراقبة في الحافلات المدرسية، ودعم إجراءات الأمن والسلامة والضبط السلوكي للطلبة، بالإضافة إلى البدء في توطين وظيفة الحراسة المدرسية للتعليم، لتعزيز سلامة الطلبة في المدارس وتوفير بيئة تعليمية سليمة.

 

توفير بيئة تعليمية آمنة وجذابة

أكد مدير إدارة الخدمات المدرسية رئيس اللجنة الفنية للبيئة والصحة والسلامة في المجلس، المهندس خالد الأنصاري، أن المجلس سيواصل جهوده لتوفير البيئة التعليمية الآمنة والجذابة وفق أعلى معايير إدارة المرافق المدرسية في القرن 21، بما يصب في مصلحة الطلبة ويهيئ لهم الفرصة للتركيز على دراستهم ومستقبلهم.

وأشار إلى أنه على الرغم من حرص المجلس على إبقاء حراس الأمن الحاليين في المواقع المخصصة لهم خارج بوابات المدارس، إلا أن الحاجة أصبحت ملحة لتوفير مزيد من حراس الأمن في الممرات والصفوف الدراسية داخل المباني المدرسية، خصوصاً بعد ارتياح الأهالي من المواطنين للتواصل مع الحراس القادرين على التحدث باللغة العربية.

وأوضح أنه علاوة على الاستعانة بخدمات حراس الأمن المحترفين والمدربين، تم ضخ كثير من الاستثمارات الهادفة لتزويد المدارس الحكومية بالخدمات الأمنية اللازمة تحت إشراف حراس الأمن، ومنها تركيب كاميرات مراقبة تليفزيونية، وتخصيص سجل لتدوين بيانات كل الزوار، ومن بينهم الموظفون التابعون للمجلس، علاوة على تطبيق نظام إلكتروني للدوريات الأمنية مع رفع التقارير اللازمة بشأن هذه الدوريات إلى المجلس كل شهر.

وأفاد مدير إدارة الخدمات المدرسية رئيس اللجنة الفنية للبيئة والصحة والسلامة في المجلس، المهندس خالد الأنصاري، أن المجلس نفذ، خلال شهر مارس الماضي، عدداً من ورش العمل للمدارس الحكومية والخاصة في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، بهدف التعريف بدليل البيئة والصحة والسلامة، وأسهمت المشاركة الفعالة من قبل المديرين والمساعدين والوكلاء ومسؤولي البيئة والصحة والسلامة في المدارس في نجاح هذه الورش وتحقيق الأهداف المرجوة، حيث بلغت نسبة الحضور 95% للمدارس الحكومية و80% للمدارس الخاصة، بإجمالي وصل إلى 865 مشاركاً.

وأشار إلى أنه في إطار جهود المجلس المبذولة لتعزيز سلامة الطلبة في المدارس وتوفير بيئة تعليمية سليمة، تم للمرة الأولى هذا العام استقطاب 46 مواطناً معظمهم من الإناث، للعمل في وظيفة «الحراسة الأمنية» في مدارس حكومية في إمارة أبوظبي، وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود المجلس الرامية إلى رفع معدلات التوطين في مختلف الوظائف وفق المؤهلات المطلوبة، وتعزيز ثقة الأهالي في البيئة المدرسية، حيث يشمل الموظفون الجدد 15 مواطنة للعمل في مدارس أبوظبي، و23 مواطنة، ومواطنين اثنين للعمل في مدارس العين، وخمس مواطنات للعمل في مدارس المنطقة الغربية.

واعتبر الأنصاري، أن توفير بيئة تعليمية آمنة للطلبة في جميع المراحل الدراسية أمر لا غنى عنه، ومن دون ذلك لن يمكنهم التركيز على اكتساب المهارات والمعارف اللازمة للنجاح في مسيرتهم الدراسية ومستقبلهم المهني، لذلك يسعى المجلس إلى توفير أعلى معايير السلامة، ويحرص دوماً على التواصل مع المدارس للتعرف إلى الاقتراحات التي من شأنها تعزيز السلامة في المدارس.

وأوضح أن فكرة استقطاب وتعيين مواطنين للعمل في وظيفة «الحراسة الأمنية» في بعض المدارس الحكومية التابعة للمجلس، جاءت انطلاقاً من كون المدارس الحكومية في الإمارة تستوعب 80% من الطلبة المواطنين، مشيراً إلى أن أغلبية المواطنين الذين تم تعيينهم في هذه الوظيفة هم من الإناث، نظراً إلى أن معظم العاملين في المدارس هم من الإناث، وتم تكليف الحارسات بالعمل في مدارس قريبة من منازلهن لتفادي التسبب في معاناة لهن، كما يعتزم المجلس توفير برامج تطوير وإرشاد مهني مستمر للعاملين لضمان اطلاعهم على أحدث الخطط الاستراتيجية للمجلس في المدارس الحكومية.

تويتر