رغم صعوبة أسئلة في الورقتين الأخيرتين

طلاب «الأدبي» و«العلمي» يجتازون الرياضيات دون شكاوى

«التربية» تؤكد أن الأسئلة راعت الفروق ومتوافقة لجدول المواصفات والمقاييس. تصوير: أشوك فيرما

أدى طلاب الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي، أمس، امتحان مادة الرياضيات، من دون شكاوى من طلبة القسمين، ولفتوا إلى سهولة الأسئلة وخلوها من المشكلات والتعقيدات، فيما أكدت وزارة التربية والتعليم عدم تلقيها أي شكاوى، فيما واجه طلبة صعوبة في بعض الأسئلة، وطالبوا بمراعاتهم أثناء تصحيح الأسئلة.

فيما قالت موجه أول مادة الرياضيات بوزارة التربية والتعليم، خولة الحوسني، إن الأسئلة راعت الفروق الفردية بين الطلبة، وموافقة الأسئلة لجدول المواصفات والمقاييس. وأوضحت الحوسني أنه تمت مراعاة مستويات الطلبة المختلفة، من خلال تنوع الأسئلة، بما يخاطب كل المستويات، وتم وضع الأسئلة بشكل مترابط، خالٍ من التعقيدات، كما تم ربط الأسئلة بثقافة المجتمع واقتصاد الدولة. وتوقعت الحوسني ارتفاع أعداد الناجحين في الرياضيات من القسمين، وفقاً لحالة الرضا العام، التي رصدتها لجنة التفتيش والمتابعة بالوزارة.

فيما أكدت مدارس في أبوظبي عدم تلقيها أي شكاوى من قبل الطلاب عن صعوبة الأسئلة أو عدم كفاية الوقت المخصص لها، مشيرين إلى تخطي الطلبة امتحان الرياضيات الخاص بكل قسم بسهولة كبيرة.

وأكدت الطالبات بالقسم العلمي في أبوظبي: هدى حميد، ومريم البلوشي، وفاطمة خليل، أن الامتحان في مستوى الطالب المتوسط، وأن عددا كبيرا من الطالبات أنهين الإجابة وخرجن قبل انتهاء الوقت المحدد، خصوصا القسم الأدبي، مشيرات إلى أن نسبة أسئلة المهارات تقدر بـ15٪ تقريبا من جملة الأسئلة.

وأوضحن أن الامتحان كان اختيارياً بين متعدد ومسائل كلامية، وبعض أجزاء الامتحان كانت مشابهة لمسائل جاءت في امتحانات سابقة بصورة كبيرة جداً، ومعظم الأسئلة تخاطب مستوى الطالب المتوسط والأقل، وأن الامتحان يعد بداية طيبة لامتحانات القسم العلمي.

فيما أكد طلبة بالقسم الأدبي: محمد علي وخالد نجيب، وإبراهيم حمد ومحمد مجدي، أن الامتحان في مستوى الطالب المتوسط، والأسئلة سهلة ومباشرة، مضيفين أنه على الرغم من وجود خمس ورقات للامتحان، إلا أن الوقت المخصص للامتحان كان كافيا، وأنهم خرجوا من الامتحان قبل انتهاء الوقت المحدد، متوقعين أن يحصلوا على درجات مرتفعة.

وفي دبي، قالت طالبات مدرسة الأميرة هيا بنت الحسين للتعليم الثانوي للبنات القسم الأدبي: حمدة البناء، لطيفة جمال أهلي، وعفراء الماجد، إن الأسئلة لم تخرج عن نماذج الامتحانات التي تدربن عليها، الأمر الذي أسهم في حل معظم الأسئلة باستثناء بعضها، التي جاءت بأسلوب يحتاج إلى تفكير، لافتات إلى أن الأسئلة تناسب جميع المستويات، وتراعي الفروق الفردية للطالبات. وأشرن إلى أنهن واجهن صعوبة في حل بعض الأسئلة في الصفحتين الرابعة والخامسة، فضلا عن أن توزيع الدرجات كان غير عادل بالنسبة للأسئلة، مطالبات الوزارة بإعادة النظر في توزيع الدرجات ومراعاتهن أثناء التصحيح.

فيما أكدت طالبات القسم العلمي: هند جاسم محمد، هناء محمود، ميرة القاسمي، أن ورقة امتحان الرياضيات خلت من التعقيدات، وجاءت بأفكار جديدة تحفز الطالب على التفكير والتعمق في حل الأسئلة، لافتات إلى أن الأسئلة جاءت مباشرة وواضحة، وفي متناول جميع الطلبة، وراعت المستويات المختلفة من الضعيف والمتوسط والمتفوق، وأشرن إلى أن توزيع الدرجات أربكهن خلال أدائهن للامتحان، خصوصا الصفحة الخامسة التي احتوت على سؤال واحد، بـ15 درجة، ما تسبب في حالة إرباك لدى الطالبات، والوقت كان كافيا للإجابة.

وفي الشارقة، قالت الطالبات: حنين عبدالسلام، وآمنة خلفان، وعفراء راشد، وموزة المرزوقي، وعلياء بخيت، من القسم العلمي، في مدرسة الرفاع الثانوية، إن امتحان الرياضيات جاء متوسط الصعوبة، واحتوى على أسئلة مناسبة إضافة إلى أسئلة لم يستطعن حلها، موضحات أن الورقات الثلاث الأولى كانت سهلة ومراعية لمستويات الطلبة، إلا أن الأسئلة في الصفحتين الأخيرتين كانت صعبة واحتاجت إلى وقت طويل لحلها، خصوصاً الأسئلة المتعلقة بالنمذجة الأفقية.

وأوضحن أن توزيع الدرجات في الامتحان لم يكن عادلاً بالمقارنة مع صعوبة بعض الأسئلة، إذ إن السؤالين الأخيرين هما الأصعب وعليها 40 درجة كاملة، وفي حال ارتكابهن خطأ واحداً، يمكن أن يخسرن هذه الدرجات، مضيفات أنهن لم يتمكنّ من حل الصفحة الأخيرة كاملة لصعوبتها، بالمقارنة مع الصفحات الأخرى.

من جانبهن، قالت الطالبات: نور علي، وتهاني محمد، وهند حسن، ومروة إبراهيم، وشما جمعة، وفاطمة سعيد، وسامية محمد من القسم الأدبي، بمدرسة الرفاع الثانوية، إن الامتحان جاء متوسط الصعوبة، لكنه احتوى على أسئلة معقدة، واحتاجت وقتاً طويلاً للإجابة، مؤكدات أن الوقت لم يسعفهن في حل الأسئلة ومراجعتها، والتأكد من حلهن جميع الأسئلة بالطريقة المناسبة.

وأضفن أن توزيع الدرجات لم يكن عادلاً، إذ إن أسئلة فرض عليها 10 درجات، والبعض الآخر 15 درجة، ويمكن أن يتسبب في خسارتهن هذه الدرجات، موضحات أن الامتحان احتوى أسئلة سهلة، لكنها بسيطة بالمقارنة مع صعوبة الأسئلة الأخرى، والتي كانت عن التكاملات من الكتاب المدرسي.

وطالبت الطالبات من القسمين العلمي والأدبي، بضرورة مراعاتهن في تصحيح الدرجات، والأخذ بالاعتبار أن بعض الأسئلة كانت صعبة للغاية.

وفي رأس الخيمة، قال نائب مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، إبراهيم البغام، إن أجواء امتحان الرياضيات لطلبة القسمين العلمي والأدبي لطلبة الثاني عشر، كانت جيدة خلال زيارته للفصول الدراسي في مدارس الامارة. وأوضح أن المنطقة لم تتلقَ شكاوى من الطلبة تتعلق بأسئلة الرياضيات، باستثناء طلبة المنازل الذين اشتكوا صعوبة الأسئلة، لأنهم لا يحضرون الحصص الدراسية في المدارس الصباحية.

وأضاف أن الامتحان كان في مستوى الطالب المتوسط، وأنه معظم الاسئلة من المنهج الدراسي، مشيرا إلى الامتحان جاء من خمس ورقات امتحانية، وأن معظم الطلبة أجابوا عن الأسئلة في الوقت المحدد.

وفي المنطقة الوسطى، التابعة لإمارة الشارقة، أكد الطلاب: عبدالله الكعبي ومروان خالد ورياض الخاجة ومبارك السويدي، في القسم العلمي، أن معظم الأسئلة ذات مستوى متوسط، وفي متناول جميع المستويات الذهنية للطلبة، باستثناء بعض الأسئلة غير المباشرة، التي كانت تحتاج إلى تركيز في حلها، ولم تخرج بقية الأسئلة عن نماذج وزارة التربية والتعليم.

وذكرت معلمة المادة بمدرسة البطائح الثانوية للبنات، رائدة عبدالقادر، أن الأسئلة راعت الفروق الفردية للطالبات، ولم تخرج عن النماذج التي دربت عليها الطالبات في الفصل الدراسي، مشيرة إلى أن الطالبات في القسمين العلمي والأدبي، أعربن عن ارتياحهن بعد الامتحان.

من جانبها، قالت مديرة مدرسة البطائح الثانوية للبنات، ميثاء سالم الدح، إن لجان الامتحانات سارت بشكل هادئ، ومنظم ولم ترد أي شكاوى من الطالبات أو المراقبات، لافتة إلى أن الوقت المخصص للامتحان كان كافيا، ولم تحتج الطالبات إلى وقت إضافي.

الفروق الفردية

ذكرت مديرة مدرسة الأميرة هيا بنت الحسين للتعليم الثانوي للبنات، سلامة بوشهاب، أنها لاحظت ارتياحاً واضحاً على وجوه طالبات القسمين الأدبي والعلمي أثناء أدائهن امتحان الرياضيات، مضيفة أن «الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط، وروعيت فيه الفروق الفردية للطالبات، وركز الامتحان على جميع الجوانب الفكرية للطالبات»، مؤكدة أنها لم تتلق شكاوى من طالبات حول صعوبة الامتحان، والوقت كان مناسباً بالنسبة للأسئلة، متمنية أن تكون الامتحانات المقبلة تناسب جميع الطلبة، وتراعي جميع المستويات.

تباين

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/03/110358.jpg

تباينت آراء طالبات القسم الأدبي في الفجيرة، حول امتحان الرياضيات، أمس، إذ أكدت الطالبتان: نوف سعيد وصوغة علي، بمدرسة مضب للتعليم الثانوي، مرونة وسهولة الامتحان، وأن الأسئلة جاءت مباشرة وتتوافق مع ما درسنه وتدربن عليه، فيما قالت أخريات إن الأسئلة جاءت متنوعة ومناسبة لجميع مستويات الطالبات، إلا أنها تضمنت أسئلة في الصفحتين الأخيرتين تحتاج إلى تركيز ووقت إضافي.

بينما أبدى طلاب القسم العلمي بمدرسة محمد بن حمد الشرقي: عبدالله علي اليماحي، راشد علي بن عواش، خالد فهد، عن ارتياحهم من مستوى امتحان مادة الرياضيات، الذي جاءت أسئلته واضحة ومباشرة باستثناء سؤال وصفوه بالطويل الذي احتاج إلى تركيز ودقة في الإجابة، موضحين أنهم خرجوا في الوقت المخصص للامتحان.

ارتياح

عبّر طلبة في عجمان عن ارتياحهم لسهولة أسئلة الرياضيات، في اليوم الأول للقسم العلمي، واعتبروه فاتحة خير لبقية أيام الامتحانات، وكذلك الحال بالنسبة لطلبة في القسم الأدبي، الذين أبدوا ارتياحاً كبيراً لسهولة أسئلة الامتحان. وقالوا إن الأسئلة جاءت شاملة، وراعت جميع المستويات العلمية، معربين عن أمنياتهم أن تستمر امتحانات المواد المتبقية بالسهولة والمستوى نفسيهما.

وقال مدير منطقة عجمان التعليمية، علي حسن، إنه «لم ترد شكاوى للمنطقة حول صعوبة في الامتحان، أو غموض في بعض جزئياته، وكان المستوى العام للامتحان متوسطاً، والأسئلة لم تخرج عن النطاق العام لنماذج وزارة التربية والتعليم».

تويتر