«الوزارة» تستنفر كوادرها لتنفيذ مستهدفات «الأجندة» قبل 2021

هيكلة جديدة في «التربية» لإنجاز أهداف «الأجندة الوطنية»

معظم الذكور يتوجهون إلى سوق العمل في مراحل مبكرة. تصوير: أحمد عرديتي

كشف وزير التربية والتعليم، حميد محمد القطامي، أن الوزارة استحدثت، أخيراً، هيكلية تنظيمية، لإنجاز أهداف الأجندة الوطنية، خلال السنوات السبع المقبلة، تضمنت «قيادة عليا للتطوير» في الوزارة، يتبعها مكتب «متابعة التنفيذ»، وهو ممثل في إدارة التخطيط الاستراتيجي، ثم مسؤولو فرق المبادرات، وهم من ذوي الكفاءة العالية.

وأكد القطامي أن «التربية» استنفرت طواقمها، وتعمل على تحقيق الاستثمار الأمثل لخبراتها وطاقات عناصرها البشرية، وتطويع كل الجهود للوصول إلى ما أقرته الأجندة الوطنية، وما قضت به «رؤية الإمارات 2021»، من توفير نموذج تعليم من الطراز الأول.

وأضاف أن الوزارة اتخذت من التدابير والإجراءات، ما يمكنها من تحقيق أهداف التعليم التي تضمنتها الأجندة الوطنية، قبل حلول عام 2021، موضحاً أنها تمتلك منهجية عمل واضحة ومسارات تطوير نوعية، تمثل خلاصة ما أقر في الخلوة الوزارية الاستثنائية من مبادرات، وما أكد عليه مختبر الإبداع الحكومي الأول للوزارة، إلى جانب ما أقرته الأجندة الوطنية من أهداف متصلة برؤية الإمارات 2021.

وقال إن ما تستشرفه الدولة في أجندتها الوطنية، وما تضمنته رؤيتها من أهداف، إنما هو استحقاقات بديهية لدولة تسابق الزمن في رخائها وازدهارها، وتتقدم كل يوم في الصفوف الأولى عالمياً، وتتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات والمراكز الأولى دولياً، بدعم ورعاية وتوجيهات القيادة الفذة للدولة.

التخرّج في الثانوية

لمشاهدة المزيد من المواضيع المتعلقة بالخبر، يرجى الضغط على هذا الرابط.

أفاد وكيل وزارة التربية والتعليم، مروان أحمد الصوالح، بأن المؤشرات الثمانية التي حددتها الأجندة الوطنية، ستتصدر أولويات الوزارة خلال السنوات السبع المقبلة، وستنفذ من مشروعات وبرامج محددة لإنجازها، وتحقيق المستهدف منها في الوقت المحدد.

وذكر أن الوزارة وضعت عدداً من البرامج والمشروعات، لتحفيز الطلاب المواطنين على إكمال دراستهم قبل الجامعية، أبرزها مشروعا الإرشاد «الأكاديمي» و«المهني»، اللذان يسهمان في تحقيق المستهدفات، إضافة إلى برامج لجميع المراحل الدراسية، خصوصاً الثانوية العامة، إذ تشجع الطلاب على إكمال مسيرتهم التعليمية، ورسم خططهم للمستقبل، وفق توجهات الحكومة الاتحادية.

وقال الصوالح إن الإناث أكثر التحاقاً بالتعليم العالي من الذكور، الذين يتوجه معظمهم الى سوق العمل في مراحل مبكرة، على حساب استكمال مسيرتهم التعليمية، وأكد مقدرة الوزارة على تحقيق التوازن المنشود ضمن هذا المستهدف.

السنة التأسيسية

قال الصوالح إن 75% من الطلاب يحتاجون حالياً إلى السنة التأسيسية، وإن الوزارة ستعمل على تحقيق المستهدف ضمن هذا المؤشر، بوضع منظومة مطورة للمناهج، لتتضمن المهارات العلمية، والمعرفية التي يحتاجها الطالب، قبل الالتحاق بالجامعة.

امتحان «PISA»

قالت مديرة إدارة التقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم، عائشة غانم، إن الدولة حققت المركز رقم 34 من بين 65 دولة اشتركت في اختبارات «PISA» الدولية، سنة 2012، موضحة أن الدولة حققت المرتبة رقم 48 في معرفة الرياضيات، ورقم 44 في القراءة، و46 في معرفة العلوم، مشيرة إلى أن أداء طلبة الإمارات كان الأفضل عربياً.

وأضافت أن الوزارة وضعت أخيراً عدداً من التوصيات، تهدف إلى رفع كفاءة وقدرات الطلاب في PISA، وTIMSS تتعلق بثلاثة أركان أساسية هي البيئة المنزلية، والمعلمين والإدارات المدرسية، إضافة إلى صناع القرار، مشيرة إلى أنه في حال أخذ كل طرف بما يخصه ستحقق الإمارات المركز المستهدف في اختبارات «PISA»، وفق الأجندة الوطنية، وهو أن تكون من أفضل 20 دولة على مستوى العالم.

امتحان «TIMSS»

أفادت مديرة إدارة التقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم، عائشة غانم المري، بأن الإمارات احتلت المركز الأول عربياً في اختبار

«TIMSS»، العالمي على الرغم من أن تلك المشاركة كانت الأولى، وشملت 459 مدرسة على مستوى الصف الرابع، و465 مدرسة على مستوى الصف الثامن، كما شملت العينة التمثيلية للدولة طلبة من مناهج دراسية مختلفة، خاصة وحكومية على حد سواء.

وأكدت أن الوزارة ستعمل على تحسين نتائج الطلبة في اختبار «TIMSS» العالمية، في التعليم الحكومي والخاص، من خلال النظر في التنمية المهنية للمعلمين، خصوصاً من يعملون في صفوف غير متجانسة من حيث قدرات الطلبة، وتزويدهم بالمعرفة والأدوات اللازمة من أجل تطبيق تقنيات تعليم مختلفة بما يتناسب مع احتياجات كل طالب، سواء كان من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو كان يعاني صعوبات في التعلم، أو ممن يتلقى التعليم بغير لغته الأم.

الاختبارات الوطنية

أظهر تقرير نتائج الاختبارات الوطنية لقياس تطور أداء طلبة المدارس الحكومية في الدولة، التي تم تطبيقها في أواخر نوفمبر 2011، ضعف الطلبة في المهارات الكتابية في مادتي اللغة العربية والإنجليزية، مقابل أداء جيد في المهارات القرائية، كما كشف الطلبة عن أداء لافت في مادتي العلوم والرياضيات فاقت نتائجه ما تمّ تسجيله في المواد الأخرى.

وأوضحت غانم أن الوزارة تعتزم تطوير المناهج التعليمية واستراتيجيات التعليم والتعلم، والتقويم، بما يتناسب ويتماشى مع المعايير العالمية، لضمان مخرجات تعليمية أفضل، إضافة إلى الوصول إلى مستوى التنافسية العالمية في التعليم، من خلال مواكبة الاتجاهات الدولية في تقويم وتحصيل وتقديم الطلبة، عن طريق مقارنة نتائج الاختبارات الوطنية على المستوى المحلي، بنتائج الاختبارات الدولية على مستوى العالم، وقالت إنه سيتم تزويد متخذي القرار في الوزارة بالمعلومات والبيانات اللازمة عن جودة عمليات التعليم، بهدف اتخاذ القرارات والإجراءات التطويرية المناسبة.

تويتر