دراسة تقديم منحة للطلاب

الطنيجي: 4 أسباب لا تحفّز الذكور على الالتحاق بـ «التربية»

جامعة الإمارات. الإمارات اليوم

تبحث كلية التربية في جامعة الإمارات طرح خطة لجذب المعلمين الذكور إلى قطاع التعليم، إذ تتضمن الخطة التي تدرس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم، تقديم منحة دراسية للطلاب، أثناء فترة الدراسة في كلية التربية.

وقالت الأستاذ المشارك في كلية التربية، الدكتورة شيخة الطنيجي، إن «على الأسر دعم إلحاق أبنائها بالدراسة في كلية التربية، ولا بأس من اعتبار هذا الشيء بمثابة نداء وطني من الدولة، لتشجيعهم على الدخول في هذا المجال، فهناك أهمية لوجود معلمين مواطنين، أكثر قربا من الطلاب المواطنين، انطلاقا من الثقافة والعادات والتقاليد».

وكشفت الطنيجي، لـ«الإمارات اليوم»، عن خطة لإقامة «يوم مفتوح»، في فبراير المقبل، بالتنسيق مع وزارة التربية ومجلس أبوظبي للتعليم، لتسويق برنامج الماجستير لطلبة كلية التربية، واستقطاب الطلاب لتعريفهم ببرامج الدراسات العليا، على نحو يساعدهم على قيادة العملية التربوية.

وعدّت الوضع الاجتماعي للمعلم، والمفهوم التقليدي للمهنة، وضعف المزايا الوظيفية للمعلمين، وتنافسية سوق العمل، التي تقدم مرتبات مغرية في وظائف أخرى، من أهم أسباب عزوف الطلاب عن الالتحاق بكليات التربية، مضيفة أن «مهنة التدريس على الرغم من كونها شاقة للإناث، لكنها مناسبة لطبيعة عمل المرأة، والظروف الآن باتت أفضل من السابق، لجهة تقييم المعلم وتحسين وضعه الوظيفي وزيادة مخصصاته المالية، وهذا قد يؤدي إلى تحفيز الشباب لدخول مجال التعليم». وأشارت إلى أن «مهنة التدريس توفر مزايا غير موجودة في الوظائف الأخرى، خصوصا الإجازات التي يحصل عليها المعلم أثناء العام الدراسي، مقارنة بالوظائف الأخرى، فيما تقدم الدولة أيضا أفضل الخدمات التقنية للمدارس، ما يؤدي إلى تغيير نظرة الطلاب بطريقة إيجابية، لدخول مجال التعليم والالتحاق بكليات التربية».

وأوضحت أن «الدولة تضطلع بجهود كبيرة لتطوير التعليم، ويتعين على المعلمين استشعار هذا الدور، لضمان الأداء الأفضل، الذي يقود إلى التطور التقني، الذي يصب في مصلحة الدولة وتطورها، ومهنة التعليم حساسة، ويتعين امتلاك المهارات والسلوكيات والقيم والثقة والمعرفة والتواصل والتعاون، لتحقيق أفضل النتائج في مهنة التدريس». وتشير تقارير السنوات الثلاث الأخيرة، إلى أن أعداد الطلبة الملتحقين بكلية التربية في جامعة الإمارات من الذكور «صفر»، في حين تميزت أعداد الطالبات بالتباين النسبي، إذ بلغ عددهن 177 طالبة في العام الدراسي الجامعي 2008 ــ 2009، وفي العام التالي 2009 ــ 2010، بلغ عددهن 150 طالبة، كما أن عدد الملتحقات خلال العام الدراسي 2010 ــ 2011، بلغ نحو141 طالبة، وفي العام الدراسي الجامعي 2011 ــ 2012، بلغ عدد الإناث 123 طالبة.

تويتر