خلال 30 يوماً من انتهاء تقييمها

إلزام المدارس الخاصة في أبوظبي بخطة تطوير

برنامج «ارتقاء» يهدف إلى التعرف على مستوى جودة أداء المدارس. الإمارات اليوم

أطلع قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في مجلس أبوظبي للتعليم، إدارات وقيادات 100 مدرسة خاصة على أحدث مستجدات الدورة الثالثة للتقييم للعام الدراسي الجاري، تمهيداً لتقييم 110 مدارس خاصة على مدار العام الدراسي الجاري، وذلك من منطلق حرص المجلس على تطبيق نظام تقييم شامل وفق أعلى المعايير الدولية، بهدف الارتقاء بمستوى جودة أداء المدارس الخاصة العاملة في إمارة أبوظبي.

وأفاد المجلس بأنه يتعين على المدارس تقديم خطة تطوير إلى إدارة تطوير المدارس في غضون 30 يوماً من الانتهاء من عملية التقييم، ومن ثم تقوم الإدارة التابعة للمجلس بتعيين شريك لتطوير التعليم معني بتقديم المساعدة والمشورة والإرشاد للمدارس، والدعم اللازم لخطط التطوير المستمر للمدرسة.

وقال مدير عام المجلس، الدكتور مغير الخييلي، لـ«الإمارات اليوم» إن المجلس لا يتطلع فقط إلى تقديم تعليم مدرسي للطلبة فحسب، إنما يسعى إلى الوصول إلى الامتياز وتطبيق أفضل أنظمة التعليم المعتمدة عالمياً، وذلك من خلال إعداد برامج وخطط مدروسة ترنو إلى مواكبة معايير التفوق والتميز، وتحسين مخرجات التعليم تماشياً مع الخطة الاستراتيجية للمجلس، مشيراً إلى أن برنامج «ارتقاء» يهدف لمعرفة مستوى جودة أداء المدارس، وتقديم الدعم اللازم للوصول إلى أعلى المستويات، والتشجيع على تطبيق أفضل الممارسات التعليمية وتبادل الخبرات.

وأوضح أن برنامج «ارتقاء» يقدم نظام تقييم تعليمي عالمي شامل للارتقاء بمستوى أداء المدارس وإتاحة الفرصة التنافسية بينها، ويعمل على زيادة الوعي بأهمية الجودة في الأداء التعليمي وتطويره، وتوفير معايير التقييم وأدوات القياس، وتثقيف إدارة المدارس بأفضل الممارسات العالمية، وتقييمها بدرجات تعبر عن مستوى أدائها، إذ يمنح برنامج المدارس الحاصلة على أداء عالي الجودة وسام «اقرأ»، وهو شعار المجلس، بما يؤهلها للتقديم للاعتماد الأكاديمي الذي سيكون فرصة للحصول على امتيازات خاصة.

من جانبه، ذكر مدير قطاع التعليم الخاص في المجلس، المهندس حمد الظاهري، أن قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة وضع خططاً طويلة المدى لتطوير المدارس الخاصة ولتعزيز الشفافية، فقد أصبح بإمكان ذوي الطلبة الحصول على تقارير موثقة بشأن مستوى مدارس أبنائهم من خلال الموقع الإلكتروني للمجلس.

وأوضح أن المقيمين زاروا خلال الدورة السابقة نحو 10 آلاف صف دراسي وأجروا مئات المقابلات مع الطلبة والهيئات العاملة في المدارس أثناء عمليات التقييم، مضيفاً أن ذوي طلبة شاركوا أيضاً في هذه المبادرة لتقييم المدارس، إذ شارك نحو 35 ألفاً من ذوي الطلبة في عدد من الاستبيانات لرصد آرائهم حول جودة التعليم، وشكلت هذه الاستبيانات أهمية كبرى، لأنها تعزز مفهوم التواصل بين المدرسة وذوي الطلبة.

وأكد المجلس، أن في هذا العام سيتم إصدار التقارير باللغتين العربية والانجليزية بهدف التحلي بالشفافية وتزويد المدارس وذوي الطلبة بنتائج عمليات التقييم، وسيتم بدءاً من العام الدراسي الجاري إعلان النتائج مرتين: الأولى في فبراير والثانية في يوليو، وسيظل المجلس على تواصل مع المدارس للتأكد من مدى استفادتها من الملاحظات، وما طرأ على أدائها التعليمي من جودة.

وأشار المجلس إلى انه تم تعريف الإدارات والقيادات المدرسية بأن برنامج «ارتقاء» رسالة واضحة تعبر عن تقديم المجلس إطار عمل تقييمي شامل ذي مستوى عالمي، يُسهم في تحسين مستوى الأداء المدرسي وتوعية التربويين بأهمية جودة الأداء التعليمي.

تويتر