أكدوا أن ابتكاراتهم أذهلت الحضور والمشاركين الأجانب

مبتكرون مواطنون يطالبون بهيئة لدعم وترويج اختراعاتهم

مشروع «دائرة جرس الماء» حقق فوزاً في مجال الهندسة. تصوير: محمد نجيب

دعا طلبة مبتكرون إماراتيون شاركوا في الملتقى العلمي العالمي، الذي نظمه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، الأسبوع الماضي، وشارك فيه نحو 500 طالب وخريج مواطن من اصل 2000 عالم ومبدع شاب، تراوح أعمارهم ما بين 12 و25 عاماً، يمثلون نحو 60 دولة، تنافسوا في 13 مجالاً علمياً وتكنولوجياً، إلى ضرورة إنشاء هيئة أو مركز متخصص، لمتابعة ودعم وترويج ابتكاراتهم، ولفت الأنظار إليها، والمساعدة على تعريف الجهات المختصة بها، لتبنيها والاستفادة منها من ناحية، وتعزيز بيئة الابتكار وإتاحة الفرصة لإظهار مهارات المواطنين في المجالات المختلفة من ناحية أخرى.

وأوضح المشاركون أن كثيراً من ابتكارات المواطنين أذهلت الحضور والمشاركين الأجانب، ودفعت البعض منهم إلى عرض المشاركة في تطوير وتنفيذ هذه الابتكارات بالخارج، ما يؤكد جديتها وإمكان الاستفادة منها سواء على مستوى المؤسسات أو الأفراد في حالة تصنيعها وطرحها في الأسواق.

وقالت الطالبات بالصف الـ12 بمدرسة الرؤية بإمارة رأس الخيمة، مريم الكليب، وخديجة مدحت، وفاطمة سليمان، إنهن ابتكرن جهازاً لتحويل الطاقة الصوتية إلى كهربائية، وإن الفكرة جاءتهن من مسلسل كرتوني (شركة المرعبين المحدودة).

مبتكرون وجوائز

حقق المبتكرون الإماراتيون أربع جوائز من أصل 13 جائزة في المسابقة، إذ فاز مشروع ادائرة جرس الماءب في مجال الهندسة، ومشروع االكرسي المتحرك الذكيب في مجال التكنولوجيا الكهربائية والميكانيكية، ومشروع انظام تحويل الكتب الورقية الى رقميةب في مجال علوم الحاسب الآلي، ومشروع افوائد الجزء الخارجي للزهرةب في مجال الكيمياء.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/21336.jpg

وأوضحن أن الابتكار يمكن من خلاله الاستغناء عن المحول الكهربائي، ويستطيع شحن الهواتف والأجهزة الكهربائية الصغيرة، وكلفة انتاجه تبلغ 250 درهماً، ولكن المشكلة تكمن في عدم وجود رعاة يتبنون الفكرة وتسويقها.

وعرض طلاب المدرسة الثانوية الفنية بدبي، سعيد إبراهيم، ومنير يعقوب، وعبدالرحمن بشير، ابتكاراً لسيارة برمائية تعمل بالطاقة الشمسية، مشيرين إلى أن الإمكانات والرعاية تقف عائقاً أمام تحويل الابتكار إلى سيارة حقيقية.

وأكد الطلبة أن تسويق المشروع لا يقل أهمية عن الفكرة والتنفيذ، خصوصاً أنه من دون تسويق ووجود جهة تتبنى الابتكار سيظل مجرد نموذج ولن يستفيد به أحد، لافتين إلى ان اهمية الابتكار ترجع إلى انه يستبدل البترول بالطاقة المتجددة.

فيما عرض الطلاب حمد صالح، وعبدالله سالم، ومحمد يوسف، ابتكاراً خاصاً بجهاز توليد الطاقة الشمسية، وتحويل الطاقة المروحية إلى طاقة كهربائية، يتميز بوجود حساسات تتبع الشمس وتغير من اتجاه الألواح الشمسية.

وشدد الطلاب على اهمية ابتكارهم للحفاظ على البترول، مشيرين إلى انهم لم يسوقوه على الرغم من أن كل من شاهده اعجب به وأكد اهميته للحفاظ على الطاقة غير المتجددة، مطالبين بضرورة دعم الابتكارات المتميزة ليستفيد منها المجتمع والدولة، ولتشجيع المواطنين على الابداع والتميز.

فيما عرض الطلبة في قسم الكيمياء في جامعة الشارقة، خالد محمد، وأسماء محمد، ومديحة الحوراني، ابتكاراً خاصاً باستخدام ثاني اكسيد الكربون لتنقية المياه وتحليتها، عن طريق استخدام نباتات موجودة بالدولة، مشيرين إلى أنهم قاموا بعمل مسح على 15% من النباتات الموجودة في الدولة وتوصلوا إلى النباتات القادرة على امتصاص الأملاح والألوان من المياه.

وأكد الطلبة أن هذا الاكتشاف يمكنه في حالة التوسع فيه وتبنيه من جانب جهة علمية، تحلية المياه، واستخراج 99.2% من الاملاح الموجودة فيها.

وابتكرت أربع خريجات من كليات التقنية العليا، هن هاجر النقبي، وعائشة اليامحي، ونوف الجوهري، وايمان سالم، كرسياً متحركاً للمكفوفين مزوداً بجهاز تحكم في سير الكرسي، وحساسات تطلق صوت عن الاقتراب من أي عائق للسير، لافتات إلى أنهن حولن كرسياً متحركاً يدوياً إلى التحرك الآلي، واستعملن حسساسات للتعويض عن حاسة البصر.

وأشارت الطالبات إلى أن كلفة الجهاز 4000 درهم في حال طرحه في الأسواق، إلا انهن لم يجدن جهة تتبنى الابتكار، وتنفذه، ليستفيد منه المرضى والمعاقون.

وشارك الطالب عمر الطنيجي بجهاز إطفاء آلي من دون قيادة بشرية، يمكن تنفيذه لشركات البترول والأماكن المعرضة للحرائق، وهو يعتمد على التوجيه عن بعد ونقل الصورة مباشرة وتحديد المسافات لإنقاذ الضحايا.

وأوضح الطنيجي أن الابتكار يمكن الاستفادة منه في المنشآت البترولية، والغابات، والأماكن المعرضة للحرائق، وأنه يأمل وجود جهة تتبنى الابتكار ليدخل إلى الخدمة، ويشعر بأن علمه أفاد المجتمع.

من جانبه، أكد مدير تطوير المشاريع والابتكار في لجنة أبوظبي للتطوير التكنولوجي إنريكو فيلا، أن الملتقى يشكل منصة حيوية للقاء المخترعين الشباب والطلبة والتربويين والعلماء من الدولة ومختلف أنحاء العالم.

وقال: «نجحنا في برنامج (تكامل) في دعم أكثر من 30 مخترعاً محلياً، ومساندتهم في رحلة تحويل اختراعاتهم إلى واقع»، مؤكداً تطلع البرنامج إلى مضاعفة هذا العدد في السنوات المقبلة.

تويتر