استعانت ببيوت خبرة عالمية لتطوير مهارات هيئات التدريس

«التربية» ترفع كفاءة المعلمين بحزمة برامج استراتيجية

«التربية» تعمل على رفع مهارات المعلمين. تصوير: نجيب محمد

أفاد وزير التربية والتعليم، حميد محمد القطامي، بأن الوزارة رصدت حزمة من المشروعات والبرامج الاستراتيجية، تستهدف رفع مستوى الأداء في صفوف العاملين بالميدان التربوي كافة، واستعانت بأفضل بيوت الخبرة وأرفع المؤسسات العالمية المتخصصة، من أجل إكساب الهيئات الإدارية والتدريسية المهارات الحديثة وفنون القيادة المتطورة، مشيراً إلى أن برنامج تطوير القيادات المدرسية، الذي نفذته الوزارة أخيراً، يعد واحداً من أهم البرامج التي تحقق هذا الهدف، جاء ذلك خلال افتتاحه المؤتمر التربوي الثالث في دبي، أمس.


تعزيز ثقافة التغيير

 طالب تربويون مشاركون في المؤتمر وزارة التربية والتعليم بضرورة الاستمرار في إعداد القيادات التربوية المؤهلة والفاعلة، والمشاركة الجماعية في تنفيذ المبادرات والمؤشرات الاستراتيجية، وتعزيز ثقافة التغيير، والاهتمام بأساليب التعامل مع التطورات والمستجدات التربوية، واتخاذ خطوات ملموسة نحو التوجه للتطبيق الفعلي للخدمات الذكية، وتعزيز التكامل بين المدرسة وذوي الطلبة، وبناء علاقة مهنية تكاملية بين عناصر النظام التعليمي واستثمارها لمواكبة التوجهات العالمية وتطوير الأداء المدرسي، وتعزيز المشاركة في جائزة الإمارات للأداء التربوي المتميز، والتأسيس لمرحلة جديدة من العمل المؤسسي لتحسين دورة عمليات الرقابة والاعتماد لتصب في الارتقاء بجودة التعليم، إلى جانب الانتقال من القيادة التحويلية إلى القيادة التعليمية، والانتقال من مفهوم وممارسات تقييم التعلم إلى التقييم من أجل التعلم، والتوسع التدريجي لدور المدرسة في عملية تقييم الطلبة مع الاستمرار في تنويع مواقف التقييم ضمن مفهوم التقييم المستمر.

وقالت مديرة إدارة التوجيه والرقابة على المدارس الحكومية في وزارة التربية والتعليم، جميلة المهيري، إن مشروع الرقابة على المدارس الحكومية سيدخل في مرحلة التطوير من أجل التجويد خلال العام الدراسي الجاري، حيث تم تشكيل لجنة تحديث وتجويد عملية الرقابة، وتشكيل لجنة بناء البرنامج الإلكتروني لعملية الرقابة، إضافة إلى تعديل معايير الرقابة على رياض الأطفال بما يتوافق مع خصوصية تلك المرحلة، وإعداد لجنة لتنسيق الأدوار بين إدارة الاعتماد والرقابة، مضيفة أنه بدءاً من العام الدراسي المقبل، ستنفذ الوزارة مرحلة تطوير استراتيجية جديدة.

وأوضحت أن العام الدراسي الماضي ركزت فيه إدارة التوجية، بالتعاون مع إدارات المناطق التعليمية على تقديم الدعم والتحسين للمدارس المستهدفة في عملية الرقابة، والبالغ عددها 193 مدرسة بنسبة 46% من المدارس.

جدير بالذكر أن 62 مدرسة نسبتها 32% حققت معايير الرقابة، ومعظم المدارس ستستمر خلال الفصل الدراسي الأول في تنفيذ خطط الدعم والتحسين في المدارس التي لم تنهها بعد، والتي بلغت 132 مدرسة تشكل 68% خضعت لعملية الرقابة.

وذكرت المهيري، أن التقارير الواردة من المناطق التعليمية، أكدت ضبط المدارس التي خضعت للرقابة جودة أداء الامتحانات في جميع المراحل الخاصة بتلك المهمة، وضبط حضور الطلبة ودوام المدارس، خصوصاً في الفترات التي تسبق أو تلي الإجازات والمناسبات الوطنية والدينية، وانخفاض الممارسات السلبية في تطبيق أدوات التقويم المستمر، فضلاً عن إحداث فارق جوهري وتغيير كبير في بيئات التعليم، بحيث أصبحت أكثر جذباً وأمناً ومحفزة للتعلم، وتحسين الممارسات التدريسية في ضوء نتائج البرامج التدريبية المنفذة.

من جهتها، أفادت مديرة إدارة الاعتماد المدرسي في وزارة التربية والتعليم نوال خالد، بأن خطة الاعتماد المدرسي المستقبلية تتضمن تقييم 30 مدرسة حكومية حتى أكتوبر المقبل، وتدريب مديري ومساعدي المدارس الخاصة على الدراسة التقييمية الذاتية خلال الربع الاول من العام المقبل، فضلاً عن تقييم 89 مدرسة خاصة خلال العام الدراسي، إضافة إلى تزويد إدارة التوجيه والرقابة بتقارير التقييمية التفصيلية للمدارس ليتم إجراء عملية التحسين والتطوير لتلك المدارس، والاستمرار في برنامج التنمية المهنية للمقيمين المحليين، وتأهيل 15 مقيماً للحصول على شهادة مقيم دولي، وتقييم 20 مدرسة حكومية، بعد التأكد من جاهزيتها من قبل الرقابة.
 

تويتر