تقرير «الرقابة المدرسية» أظهر جودة العلاقة بين المدرسة وذوي الطلبة

«وينشيستر».. تعليم مقبول ومطـــالب بتحسين «الإنجليزية»

التقرير أظهر أن تحصيل الطلبة الإماراتيين في المدرسة مقبول إجمالاً. الإمارات اليوم

قدمت مدرسة «جيمس وينشيستر» تعليماً بمستوى جودة «مقبول»، وفق نتائج جهاز الرقابة المدرسية التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، الذي طالبها بضرورة تحسين مهارات المعلمين في التحدث والكتابة باللغة الإنجليزية، ورفع مستوى الطلبة في جميع المواد الدراسية الرئيسة، فيما أظهر تقرير الرقابة جودة العلاقة بين الطلبة والمعلمين، والشراكة الإيجابية بين المدرسة وذوي الطلبة.

التحصيل والتقدم الدراسي

وقال التقرير إن تحصيل الطلبة الدراسي كان بمستوى جودة مقبول في جميع المواد الدراسية الرئيسة، باستثناء مادة اللغة العربية للطلبة غير الناطقين بها، الذين يتعلمونها لغة إضافية، إذ كان تحصيلهم الدراسي فيها ضعيفاً، وفي مادة التربية الإسلامية، كان لدى معظم الطلبة مهارات مقبولة في تلاوة القرآن الكريم، ولكن مهاراتهم كانت غير متطورة في تطبيق أحكام التجويد، وكان لدى معظم الطلبة معرفة كافية بتعاليم الإسلام، كمعرفتهم بصلاة المسافر والحجّ، واستطاع طلبة المرحلة الابتدائية استيعاب مفهوم التوحيد، وتمكنوا من ذكر أركان الإسلام بشكل صحيح.

وفي مادة اللغة العربية للناطقين بها، كان لدى الطلبة مهارات مقبولة في التحدّث والقراءة، وكان بوسعهم استخدام مهاراتهم اللغوية في الكتابة على نحوٍ ملائم، أما الطلبة غير الناطقين بالعربية الذين يتعلمونها كلغة إضافية، فقد كانت لديهم مهارات استماع مقبولة، وكان بوسعهم فهم تعليمات المعلم البسيطة، لكن مهاراتهم في التحدّث والقراءة والكتابة كانت محدودة.

بطاقة

المدرسة: جيمس وينشيستر.

المنهاج: بريطاني.

الصفوف: من الروضة حتى الصف الثامن.

التقييم: مقبول.

إجمالي الطلبة: 2274 طالباً وطالبة.

المواطنون: 43 طالباً وطالبة.


قيادة المدرسة

أكد تقرير «الرقابة» أن مستوى قيادة المدرسة مقبول إجمالاً، وأن مدير المدرسة أدى دوراً محورياً في توفير مناخ الانسجام والترحيب لكادر المدرسة والطلبة، ما ساعدهم على التواصل بانفتاح في ما بينهم، وتمكن مدير المدرسة من وضع رؤية مشتركة للمدرسة خلال فترة وجيزة، وأدى دوراً قوياً في تحقيق التحسينات، كما تمكن بالتعاون مع فريق القيادة العليا من تكوين صورة صحيحة عن الإنجازات التي تحقّقت منذ افتتاح المدرسة، وكانت لديه فكرة واضحة عن الخطوات التالية في عملية التطوير.

ولاحظ فريق الرقابة أن أعضاء الكادر التعليمي يعملون بروح الفريق الواحد، واستمر جميعهم تقريباً في العمل بالمدرسة للعام الدراسي الثاني، في حين كانت فعالية أعضاء الإدارة الوسطى متفاوتة. ووجد فريق الرقابة أن قادة المواد والسنوات والمجالات الدراسية الذين تمّ تعيينهم أخيراً في المرحلة التأسيسية لم يبدؤوا بعد بأداء أدوار قوية في متابعة التدريس.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/08/9487.jpg

وفي مادة اللغة الإنجليزية، لاحظ فريق الرقابة أن مهارات الطلبة في الاستماع والتحدّث والقراءة أفضل من مهاراتهم في الكتابة، ولم يكن لدى أطفال المرحلة التأسيسية معرفة متطورة بأصوات الحروف، في حين تمكن معظم الطلبة في بقية المراحل الدراسية من تحقيق المستويات المتوقّعة منهم. وفي مادة الرياضيات، كان بوسع أطفال المرحلة التأسيسية العدّ لغاية العدد 20، ومعرفة الأشكال الهندسية البسيطة، وفي بقية المراحل الدراسية كان لدى الطلبة مهارات عددية ملائمة لأعمارهم، لكنهم ليسوا متمكنين تماماً في تطبيق معارفهم في حل المسائل والمشكلات الرياضية. وفي مادة العلوم، كان لدى الطلبة معرفة وفهم ملائمان إجمالاً للمفاهيم العلمية الرئيسة، ونجح طلبة السنتين الدراسيتين السابعة والثامنة في تحقيق معرفة وفهم متطورين، لهذا الجانب. وكانت مهارات الطلبة محدودة في الاعتماد على أنفسهم في البحث وإجراء عمليات استقصاء علمي موضوعية.

الطلبة الإماراتيون

وذكر التقرير أن التحصيل والتقدم الدراسي لدى الطلبة الإماراتيين كان بمستوى جودة مقبول إجمالاً، وحققوا مستويات مُماثلة لبقية زملائهم في المدرسة، وفي مادة التربية الإسلامية، كانت مهاراتهم في تلاوة آيات القرآن الكريم بمستوى جودة مقبول، وكانت لديهم معرفة ملائمة لأعمارهم عموماً بالمفاهيم الإسلامية، وحققوا في مادة اللغة العربية مستويات متوافقة مع توقعات المنهاج التعليمي، وفي مادة اللغة الإنجليزية، طوّر الطلبة الإماراتيون مهارات مقبولة في الاستماع والتحدّث، وفي مادة اللغة الإنجليزية حققوا تقدماً جيداً في تحسين مهاراتهم في الاستماع والتحدّث. وفي مادة الرياضيات، كان تحصيلهم الدراسي بمستوى جودة مقبول، إلا أنّ مهاراتهم في حلّ المسائل كانت أضعف قليلاً من بقية الطلبة. وفي مادة العلوم، لم يحصل الطلبة الإماراتيون على فرص كافية لأداء مهام الاستقصاء، غير أنّ تحصيلهم الدراسي كان متوافقاً إجمالاً مع مستويات بقية زملائهم في المدرسة، حيث كان بمستوى جودة مقبول. ولقد تصرف معظم الطلبة الإماراتيين بسلوكيات لائقة أثناء الحصص الدراسية وخارجها، وكانت علاقاتهم إيجابية مع معلميهم وزملائهم، ولقد تولى الطلبة الإماراتيون أدواراً قيادية في التحضير للاحتفال باليوم الوطني للإمارات العربية المتحدة.

التطور الشخصي

وتابع التقرير أن التطوّر الشخصي والاجتماعي كان بمستوى جودة مقبول لدى أطفال المرحلة التأسيسية وطلبة المرحلة الابتدائية وبمستوى جودة جيد لدى طلبة المرحلة الثانوية، وكان حضور الطلبة ومواظبتهم على الالتزام بالمواعيد والأوقات المدرسية بمستوى جودة مقبول خلال الفصل الدراسي الماضي، وتصرف أطفال المرحلة التأسيسية بمواقف وسلوكيات مقبولة وأظهروا تقديراً ملائماً للآخرين، وكانت قدراتهم في الاعتماد على أنفسهم آخذة في التحسن. وتصرف طلبة المرحلة الابتدائية بسلوكيات إيجابية وأظهروا مواقف ناضجة ومسؤولة، لكنهم كانوا بحاجة إلى الكثير من الإشراف والتوجيه، وكانت علاقاتهم مع زملائهم ومع كادر المدرسة قائمة على الاحترام المتبادل، وأظهروا مواقف إيجابية إزاء اتباع أساليب الحياة الصحية. وأظهر طلبة المرحلة الثانوية مواقف مسؤولة وإيجابية جداً طوال اليوم المدرسي تقريباً، وكانت لديهم قدرات عالية في الاعتماد على أنفسهم، وتصرفوا بسلوكيات جيدة وأبدوا التزاماً واضحاً بالحياة المدرسية.

تعلم فعال

وأكمل التقرير أن التدريس لأجل تعلّم فعال كان بمستوى جودة مقبول إجمالاً في جميع المراحل الدراسية، إذ كانت أغلبية حالات التدريس التي عاينها فريق الرقابة بمستوى جودة مقبول، ونجح عدد قليل منها في تحقيق مستوى جيد، في حين كان عدد قليل آخر من الحصص بمستوى جودة ضعيف، وكان التدريس أقوى إجمالاً في السنوات الدراسية العليا، لاسيما في مادتي اللغة الإنجليزية والعلوم. وكان لدى المعلمون معرفة ملائمة بموادهم الدراسية، إلا أنّ مهاراتهم في التواصل باللغة الإنجليزية لم تكن قوية، ما أدى أحياناً إلى إعاقة تطوير مهارات الطلبة في القراءة والكتابة، ولم يكن بوسع بعض المعلمين أن يعرضوا بوضوح لطلبتهم ما يتعين عليهم فعله ليحققوا التحسين.

كان تعلّم الطلبة بمستوى جودة مقبول في جميع المراحل الدراسية، وكان الطلبة مقبلين على التعلم، وعملَ معظمهم بعزيمةٍ والتزام. وكان تعلّم الطلبة محدوداً في الحصص الدراسية التي كان المعلمون يستحوذون فيها على أوقات طويلة من الحصص الدراسية في الشرح، حيث حدّ ذلك من الفرص المتاحة للطلبة لممارسة مهارات الاستعلام والبحث.

المنهاج التعليمي

وأظهر التقرير أن المنهاج التعليمي كان بمستوى جودة مقبول في جميع المراحل الدراسية، ويعتمد على أساس منطقي واضح، ولقد خططت المدرسة لتوفير الاستمرارية والتقدّم في التعلّم ما أسهم في تحضير الطلبة للمرحلة الدراسية التالية في تعلّمهم. ونجح المنهاج التعليمي في المرحلة التأسيسية في تلبية احتياجات التعلم لدى الأطفال على النحو الكافي، لكنه لم يقدم للأطفال سوى فرصٍ محدودة للاستكشاف والاستقصاء بالاعتماد على أنفسهم، ما أعاق تعلّم الأطفال من خلال الاكتشاف. ونجحت المدرسة في تلبية متطلبات وزارة التربية والتعليم بشأن نصاب الوقت المخصص لتدريس مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية. ووفر المنهاج التعليمي للطلبة نطاقاً واسعاً من الأنشطة الاثرائية من خلال الرحلات التعليمية الهادفة التي نظمتها المدرسة، والتي كان لها أثر إيجابي في تعريف الطلبة ببيئتهم والإمارات الأُخرى.

صحة الطلبة

طبقت المدرسة ترتيبات مقبولة للمحافظة على صحة الطلبة وسلامتهم، ووفرت  صيانة ملائمة لمبانيها ومرافقها من الداخل والخارج، وكانت بعض مداخل المدرسة مُزوّدة بمسارات مُنحدِرة مُخصّصة للطلبة ذوي الإعاقة. ولقد نفّذت المدرسة إجراءات شاملة لضمان سلامة الطلبة من أخطار الحرائق، ما أتاح لها تنفيذ الإخلاء ضمن الوقت المحدد، وطبقت المدرسة إجراءات ونُظُم ملائمة وواضحة للمحافظة على صحة الطلبة وسلامتهم، ولاحظ فريق الرقابة عدم التزام الطلبة دائماً باستخدام أحزمة الأمان في الحافلات المدرسية، وكان إشراف كادر المدرسة على الطلبة في نهاية اليوم المدرسي غير دقيق أحياناً، حيث تم ترك بعض الطلبة من دون إشراف، وتُرك عدد قليل من الطلبة يغادرون المدرسة بأنفسهم من دون مرافقة ذويهم.

تويتر