حققت مستوى «مقبول» للعام الرابع على التوالي

«الرقابة المدرسية» يطالب «ستار الــدولية» بتحسين تحصيل الطلاب

الطلبة الإماراتيون في المدرسة حققوا مستوى دراسياً جيداً. تصوير: باتريك كاستيلو

قدمت مدرسة ستار الدولية فرع «الطوار»  تعليما بمستوى جودة مقبول للعام الرابع على التوالي، فيما أظهرت تحسناً ملحوظاً في  جودة التحصيل والتقدم الدراسي في مادة الرياضيات لدى طلبة المرحلة الثانوية، وجودة التعليم والتعلم وعمليات التقييم، والتخطيط للمنهاج التعليمي في المرحلة التأسيسية، فيما طالب جهاز الرقابة المدرسية إدارة المدرسة بالعمل على  تحسين جودة التحصيل والتقدم الدراسي لدى أطفال المرحلة التأسيسية وطلبة المرحلة الابتدائية من خلال معالجة التفاوت في جودة التعليم والتعلم.

وأوصى «الرقابة المدرسية» بالعمل على تحسين الفرص التي يتم توفيرها للطلبة من اجل تطوير مهاراتهم اللازمة في التعلم المستقل، والتفكير الناقد، والاستمرار في تحسين دقة عمليات التقييم الذاتي، بما فيها متابعة جودة التعليم والتعلم، والعمل على تطوير هيكلية فعالة لمجلس الأمناء، بحيث يضم في عضويته تمثيلاً أوسع للمجتمع.

ووفقاً لتقرير الجهاز، فقد نجح طلبة المرحلتين الابتدائية والثانوية في تحسين جودة تقدمهم الدراسي في عدد من المواد الدراسية الرئيسة، وأظهرت تحسُنا في اتساق جودة التعليم والتعلم في المرحلة الثانوية، وفعالية المدرسة في استخدام بيانات تقييم الطلبة في جميع المراحل الدراسية. كما حققت المدرسة مزيداً من التطوير للمنهاج التعليمي للمرحلة التأسيسية، حيث يتضمن حالياً إطار عمل محدث لسنوات التعليم المبكر في المرحلة التأسيسية.

بطاقة

المدرسة: ستار الدولية «الطوار».

المنهاج: بريطاني.

التقييم: مقبول.

إجمالي الطلبة: 376 طالباً وطالبة.

المواطنون: 54 طالباً وطالبة.

الصفوف: من المرحلة التأسيسية وحتى الصف التاسع.


«ذوو الاحتياجات الخاصة»

نجح الطلبة ذوو الاحتياجات التعليمية الخاصة في تحقيق مستوى تقدم دراسي جيد في مادة اللغة الإنجليزية، وكان تقدمهم الدراسي بمستوى جودة مقبول في مواد التربية الإسلامية واللغة العربية والرياضيات والعلوم. ولقد تمكن هؤلاء الطلبة من تحقيق مستوى تقدم دراسي مشابه لزملائهم بفضل إعداد خطط دعم فردية لهم أثناء الحصص الدراسية النظامية.

وأكد التقرير التركيز في مادة اللغة الإنجليزية على تطوير مهارات الطلبة في التحدث والاستماع، ما عزز من فهمهم. وطبقت المدرسة أسلوب التحديد المبكر لهؤلاء الطلبة وتقييمهم، وقدمت إرشادات واضحة للكادر الذي يعمل معهم، واستخدمت الفئات التي نشرتها هيئة المعرفة والتنمية البشرية لتحديد احتياجات التعلم المختلفة لدى هؤلاء الطلبة. وكان المعلمون يطورون فهمهم للاحتياجات الفردية لهؤلاء الطلبة، وكانوا يسعون إلى تقديم الدعم اللازم لأي طالب لا يحقق مستوى التقدم المتوقع منه.

كما شارك آباء الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة بشكل مباشر في عملية التقييم، واجتمعوا مع كادر المدرسة لوضع خطط تعلم فردية لأبنائهم، حيث تم تطبيق هذه الخطط في البيت والمدرسة، ما ضمن توحيد أسلوب تعلم هؤلاء الطلبة في المدرسة والبيت. وكان بوسع الآباء الاطلاع على مدى تقدم أبنائهم في كل فصل دراسي.  وفي المقابل، لاحظ فريق الرقابة أن بعض المعلمين كانوا أقل مهارة في تحديد الطلبة الذين يحتاجون للدعم، وعاين كذلك وجود تفاوت في المدرسة في استخدام الخطط التعليمية الفردية لتقديم أهداف تعلم محددة لهؤلاء الطلبة. وقد تابعت المدرسة التقدم الدراسي لهؤلاء الطلبة من خلال الاختبارات والتقييمات الشاملة التي تجرى لجميع طلبة المدرسة.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/08/4400.jpg

وفي المرحلة التأسيسية نجح الأطفال في اكتساب حصيلة واسعة من المفردات في مادة اللغة الإنجليزية، وكان بوسعهم تمييز أصوات الحروف في بداية الكلمة، وفي مادة الرياضيات، كان بوسع أغلبية أطفال السنة الثانية من المرحلة التأسيسية تمييز الأرقام وعدد قليل من الأشكال الهندسية، وفي مادة العلوم، أسهم أسلوب المشروعات الموحدة كزرع البذور والمواصلات في مساعدة الأطفال على تخطيط وتصميم تجارب بسيطة.

وفي المرحلة الابتدائية، لاحظ فريق الرقابة أن معظم الطلبة الناطقين بالعربية والذين يتعلمونها كلغة إضافية كانت لديهم مهارات استماع جيدة واكتسبوا حصيلة ثرية من المفردات باللغة العربية، وكانوا يفهمون التعليمات الموجهة إليهم باللغة العربية، وفي مادة اللغة الإنجليزية، كان بوسع معظم الطلبة مناقشة النصوص المكتوبة وتلخيص محتواها، وتمكنوا أيضاً من استخدام المترادفات أثناء التحدث باللغة الإنجليزية، وكانوا يطورون قدراتهم على استخدام الكلمات الصعبة لشرح أفكارهم. وفي مادة الرياضيات، يضيف التقرير، حقق الطلبة مستويات ملائمة لأعمارهم في معرفة حقائق الأعداد. وفي مادة العلوم، كان باستطاعة جميع طلبة السنة الدراسية الأولى تقريباً التخطيط لمهام استقصاء بسيطة وكتابتها، ومع بلوغهم السنة الدراسية الرابعة كان بوسع جميع الطلبة تقريباً شرح الظروف التي تخفف أو تزيد من ظاهرة الاحتكاك باستخدام مصطلحات علمية صحيحة. وفي المرحلة الثانوية، كان لدى معظم الطلبة فهم  مقبول لدور الإسلام في حياتهم اليومية، وفي مادة اللغة العربية كان لدى غالبيتهم مهارات جيدة في القراءة الاستيعابية، إلا أن فهمهم للقصائد الشعرية كان محدوداً، وفي مادة اللغة الإنجليزية، استطاع معظم الطلبة أداء مشاهد مسرحية قصيرة، وكان بوسعهم القراءة بنبرات صوت معبرة وكتابة مسرحيات قصيرة وتحويل النثر إلى مسرحية. وفي مادة الرياضيات، عاين فريق الرقابة وجود مواطن نسبية في مهارات الطلبة في حل المسائل ومعالجة البيانات، وفي مادة العلوم، تمكن معظم الطلبة لدى بلوغهم السنة الدراسية السابعة من تطوير معرفة وفهم جيدين بالطاقة.

الخدمات التعليمية

وتابع التقرير أن هناك 53 طالباً إماراتياً في المدرسة موزعين على جميع المراحل الدراسية، ونجحوا في تحقيق مستوى تقدم دراسي جيد إجمالاً في جميع المواد الدراسية، وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن البنات تفوقن على البنين في التقدم الدراسي.

ونجح الطلبة الإماراتيون في تحقيق مستوى تحصيل دراسي جيد في مواد التربية الإسلامية واللغة العربية واللغة الإنجليزية، في حين كان مستوى تحصيلهم الدراسي مقبولاً في مادتي الرياضيات والعلوم، وحققوا تقدماً دراسياً جيداً في مواد التربية الإسلامية واللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم. ولقد حقق جميع الطلبة الإماراتيين تقريباً مستوى جودة متميز في الحضور والمواظبة على الالتزام بالمواعيد والأوقات المدرسية، وتصرفوا بسلوكيات جيدة على الأقل في داخل الحصص الدراسية وخارجها، وتعاملوا باحترام وتهذيب مع زملائهم ومعلميهم، وتعاونوا بشكل كامل في الحصص الدراسية وكان بوسعهم كذلك العمل باستقلالية على نحو مشابه لبقية طلبة المدرسة. ولقد بدأت المدرسة بتطبيق متابعة أدق لمستويات التحصيل الدراسي للطلبة الإماراتيين بفضل اتباعها نهجاً يركز أكثر على تلبية احتياجات التعلم الفردية لدى طلبتها، ولقد بادرت المدرسة إلى تشجيع أولياء الأمور على المشاركة بشكل كامل في الحياة المدرسية، ما أتاح لها الحصول على دعم كبير من آباء الطلبة.

ولاحظ التقرير تصرف الأطفال والطلبة بمواقف وسلوكيات جيدة في جميع أرجاء المدرسة، وبسلوكيات نموذجية في أغلبية الحصص الدراسية، وأكد أنهم أظهروا في تعلمهم مستويات عالية من الدافعية الذاتية والتركيز والرغبة في المشاركة.

كما كان للعلاقات السائدة بين كادر المدرسة وطلبتها تأثير إيجابي في تعلمهم، ولقد اتسم  الطلبة بالثقة في الإجابة عن الأسئلة ويدركون أن الأخطاء سيتم تصويبها بدقة دون التسبب في أي إحراج شخصي لهم، وتعامل الطلبة باحترام في ما بينهم.

 ونجحت فرق العمل المدرسية في تعزيز روح العمل الجماعي بين الطلبة، وكان  لمجلس الطلبة دور نشط في المدرسة. والتزم الطلبة الأكبر سناً بتناول الطعام الصحي دائماً، وحقق الطلبة نسبة حضور متميزة ونادراً ما تأخروا عن المدرسة. وحقق الطلبة مستوى جودة جيداً في فهمهم لدور وقيم الإسلام، واحترامهم للثقافة المحلية، وفي معرفتهم بثقافات العالم، وأظهر معظم الطلبة التقدير لطابع مجتمع دبي متعدد الثقافات، وعززوا فهمهم لهذا الجانب من خلال تفاعلهم مع زملائهم ومشاركاتهم في المناسبات الخاصة، وطوروا وعياً جيداً للثقافة والعادات المحلية ودور الإسلام في دبي. وتولت أقلية من الطلبة أدواراً ومسؤوليات كأعضاء في مجلس الطلبة أو رؤساء فرق مدرسية، ونجح هؤلاء الطلبة في تطوير مهاراتهم في تصميم وتنظيم وإدارة الفعاليات المدرسية. ولقد نظمت المدرسة عدداً من الأنشطة التي تهدف إلى تقديم الخدمات للمجتمع المحلي.

التعليم والتعلم

وقال التقرير إن التدريس لأجل تعلم فعال كان بمستوى جودة مقبول في المرحلتين التأسيسية والابتدائية، وحقق مستوى جودة جيداً في المرحلة الثانوية، وكانت علاقات الاحترام المتبادل هي السائدة بين المعلمين والطلبة، ما أساهم في إرساء بيئة تعلم إيجابية في المدرسة. وعاين فريق الرقابة في نطاق واسع من المواد الدراسية نجاح معظم المعلمين في تحقيق أهداف التعلم المُعدة لطلبتهم، وكانت المهام الدراسية ملائمة لتلبية احتياجات التعلم المتفاوتة لدى الطلبة، ولكن في المقابل لم يقدم معلمو اللغة العربية والرياضيات مستويات تحد كافية لجميع طلبتهم، ولم يتم على نحو دائم توفير وسائل التعلم المناسبة للطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة لدعم تطوير مهاراتهم. وكان بوسع معظم المعلمين استخدام المصادر على نحو ملائم لتعزيز التعلم وحث الطلبة على المشاركة بما في ذلك تقنية المعلومات والاتصالات. وفي الحصص الدراسية الأكثر فعالية التي حضرها فريق الرقابة، لاسيما في مادتي اللغة الإنجليزية والعلوم، كان المعلمون يشجعون طلبتهم ويحثونهم على استخدام مهارات التفكير العليا وأتاحوا لهم  الفرص لممارسة مهارات الاستقصاء بالاعتماد على أنفسهم، وفي المقابل حضر فريق الرقابة حصصاً دراسية كانت تتسم بإفراط المعلمين في توجيهها، ما حدّ من الفرص المتاحة للطلبة للمشاركة في نقاشات واستعلامات هادفة، ولقد أدى ذلك أيضاً إلى التقليل من الخيارات المتاحة للطلبة وفرص التعلم المستقل المتاحة لهم. ولقد حقق التدريس مستوى جودة جيداً غالباً في مجموعة متنوعة من المواد الدراسية غير الرئيسة بما في ذلك التربية الرياضية وتقنية المعلومات والاتصالات (ICT) واللغة الفرنسية.

كان التعلم بمستوى جودة مقبول لدى أطفال المرحلة التأسيسية وطلبة المرحلة الابتدائية، وبمستوى جودة جيد لدى طلبة المرحلة الثانوية، وكان بوسع الطلبة فهم المطلوب منهم، واستطاعوا اتباع تعليمات معلميهم بدقة والعمل بالتعاون في ما بينهم. وكانت مهارات الطلبة في الاستعلام المستقل ظاهرة في مادة العلوم، لكنها لم تكن من السمات المنتظمة في التعلم في المواد الدراسية الأخرى.

وطور معظم طلبة المدرسة معرفة جيدة بموادهم الدراسية، لكنهم كانوا غالباً يواجهون صعوبة في تطبيق تعلمهم على مواقف من الحياة الواقعية، ما حد من قدراتهم على حل المسائل والمشكلات وتحقيق مستويات تحصيل دراسي أعلى. وكان بوسع معظم الطلبة تولي مسؤولية تعلمهم، وكانوا يعرفون كيفية تحسين أعمالهم، وعملوا بنشاط عند إتاحة الفرص لهم لتولي هذه المسؤولية، وكانت هذ السمة في التعلم أكثر وضوحاً لدى طلبة المرحلة الثانوية. واتسم أطفال المرحلة التأسيسية بإقبالهم على التعلم لكن لم تتوافر لهم الفرص دائماً للعب بأسلوب يقودهم لاستكشاف قدراتهم على التفكير وتحليل المخرجات بالاعتماد على أنفسهم، وتطوير مهاراتهم الإبداعية كنتيجة لغريزة حب الاستطلاع الموجودة لديهم.

المنهاج التعليمي

 ولفت التقرير الى أن المنهاج التعليمي حقق مستوى جودة جيداً في جميع المراحل الدراسية، وأدخلت المدرسة تعديلات فعالة على منهاج سنوات التعليم المبكر في المرحلة التأسيسية والمنهاج الوطني الإنجليزي المطبق في إنجلترا، ما وفر انطلاقة جيدة لتطوير نطاق واسع من المهارات والمعرفة والفهم. وطبقت المدرسة ترتيبات انتقال ملائمة وبذلت الكثير من الجهد لضمان توفير عملية انتقال سلسة للأطفال من المرحلة التأسيسية إلى السنة الدراسية الأولى. ووفر منهاج المرحلة التأسيسية الذي تمت مراجعته نطاقاً واسعاً من فرص التعلم في جميع جوانب التعلم، وبفضل استناده إلى أسلوب المشروعات الموحدة بدأ المنهاج التعليمي بمساعدة الأطفال على اختلاف قدراتهم على تحقيق تقدم فعال.

ونجحت مقررات المرحلتين الابتدائية والثانوية في تلبية احتياجات الطلبة ذوي القدرات المتوسطة، إلا أنها لم تقدم دائماً مستويات تحد كافية للطلبة الأعلى قدرة، لاسيما في مادتي اللغة العربية والرياضيات. وعاين فريق الرقابة توفير نطاق جيد من الأنشطة الإثرائية للطلبة خلال اليوم المدرسي، وأسهمت الرحلات الميدانية في توسيع نطاق الفرص المتاحة للطلبة لتعزيز خبرات التعلم لديهم ووعيهم الاجتماعي. وقد نجحت المدرسة في تطبيق ترتيبات متميزة للمحافظة  على صحة طلبتها وسلامتهم، ووفرت للطلبة بيئة مدرسية ملائمة جداً، تم دعمها بمصادر تعليمية تم الاحتفاظ بها بشكل منظم يسهل على الطلبة استخدامها. وكانت ممرات المدرسة وغرف الفصول الدراسية نظيفة جداً وتضم مجموعة متنوعة من لوحات العرض الجاذبة التي تدعم أعمال الطلبة المدرسية. وطبق الكادر إشرافاً دقيقاً على الطلبة، وكانت خدمات المواصلات المدرسية منظمة على نحو ملائم والحافلات المدرسية مجهزة بأحزمة أمان، ويتم فيها استخدام سجلات الحضور للتأكد من صعود جميع الطلبة إلى الحافلات ونزولهم منها وذلك بهدف المحافظة على سلامتهم. ونفذت المدرسة تدريبات دورية على الإخلاء في حالات الحرائق، ولقد اتسمت هذه التدريبات بسرعة الإنجاز والتنظيم. ونجح الكادر الطبي في تقديم رعاية عالية الجودة للطلبة واحتفظ بسجلات طبية دقيقة ومفصلة لهم، وتم كذلك الاحتفاظ بالأدوية في مكان آمن، وكذلك المواد الكيميائية الموجودة في المختبر. ولقد وفرت المدرسة لجميع أعضاء كادرها تدريبات على تقديم الإسعافات الأولية، وشجعت طلبتها على اتباع أساليب الحياة الصحية، لكنها بحاجة إلى زيادة التركيز على طلبة المرحلة الثانوية لتطوير وعيهم في هذا الجانب، وطبقت المدرسة إجراءات حماية الطفل كجزء أساسي من ترتيبات السلامة في المدرسة، كما قدمت لطلبتها أخيراً برنامج (Stranger Danger) لدعمهم وتعزيز وعيهم بهذا الجانب.

تويتر