تتضمن دليل المعلم وبنكاً للنصوص وملتقى سنوياً لمعلميها

«أبوظبي للتعليم» يطلق مشروعات لتطوير «اللغة العربية»

«المجلس» أطلق مبادرات عدة موجهة إلى جميع عناصر المجتمع المدرسي. من المصدر

أفاد مجلس أبوظبي للتعليم بأنه يعد مشروعات ومبادرات رامية إلى دعم تطوير اللغة العربية في أفق تطبيق النموذج المدرسي الجديد، منها مشروع إعداد دليل المعلم، ومشروع الملتقى السنوي لمعلمي اللغة العربية، ومشروع إعداد بنك النصوص للحلقتين الثانية والثالثة، وبرنامج التطوير المهني المستمر للمعلمين.

وأوضح المجلس، أن مشروع إعداد دليل المعلم الذي يهدف إلى تفعيل معايير اللغة العربية للحلقة الثانية، سيتم تنفيذه على مراحل تبدأ بشرح معايير اللغة العربية للمعلم، ثم اقتراح الأنشطة التعليمية المناسبة لكل معيار، واختيار النصوص القرائية التي تحقق المعايير، وتنتهي بتدريب المعلم على التخطيط القائم على المعايير.

فيما يستهدف مشروع إعداد بنك النصوص للحلقتين الثانية والثالثة، تزويد المعلمين بخيارات متعددة تؤمّن حاجتهم من المحتوى العلمي والتربوي المتنوع، أما مشروع الملتقى السنوي لمعلمي اللغة العربية فسينظم ضمن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام.

وأشار المجلس إلى أن المشروعات المستقبلية التي ستسهم في دعم اللغة العربية، ستتضمن أيضاً برنامج التطوير المهني المستمر لمعلمي اللغة العربية، المستند على معايير اللغة العربية، إذ تخصص جلسات تدريبية في كل شهر وفق المهارة اللغوية التي يطلبها الميدان، والزيارات الميدانية للمدارس لمتابعة أثر التدريب، وتشخيص احتياجات المعلمين من التدريب والدعم.

وشدد المجلس على أهمية دعم وتطوير تعليم وتعلم اللغة العربية، إذ يقدم المجلس الدعم المباشر للمعلم والطالب والمدير وولي الأمر، من خلال المشروعات الوطنية التي لها دور فعال في تعزيز دور اللغة العربية في الحفاظ على الهوية، وتم الانتقال من التعليم المتمركز على الكتاب المدرسي إلى التعليم المعتمد على المعايير الدولية للغة العربية من الروضة حتى الصف الثاني عشر، وتوفير دليل المعلم للنموذج المدرسي الجديد الذي يرتكز على مهارات القرن الـ21، ونموذج التحرر التدريجي للمسؤولية في تعليم الأطفال، والاهتمام بتوظيف برنامج اللغة المتوازن، والتواصل والعمل الجماعي، وإعداد الطالب لتحمل المسؤولية التامة في المستقبل.

وتابع المجلس، أنه تم توفير المصادر المساندة والمساعدة على تطبيق وتفعيل معايير اللغة العربية في المدارس، وتتميز هذه المصادر بالتنوع، حيث تشمل القصص والكتب غير السردية، والمعاجم والموسوعات، والمصادر الإلكترونية التي من شأنها أن تساعد معلم اللغة العربية على توظيف مهارات اللغة العربية وفق رؤية النموذج المدرسي الجديد.

وأشار إلى إشراك ذوي الطلبة في العملية التعليمية، وتوفير دليل ولي الأمر في التدريس القائم على المعايير، وإعداد صحيفتين للطلبة من سن الروضة حتى الصف الخامس، وتوفير التطوير المهني المستمر لمعلم اللغة العربية عن طريق برنامج المدرب اللغوي، وإطلاق العديد من المشروعات والحملات والفعاليات التي من شأنها أن تنشر الوعي بأهمية اللغة العربية، منها حملة «أبوظبي تقرأ»، ومشروع السجلات القرائية التي تقيس مدى تقدم طلبة الحلقة الأولى في مهارة القراءة، والوقوف على المشكلات التي تواجههم في تعليم القراءة.

وأكد أن المجلس يعمل على تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها في الحلقتين الثانية والثالثة، واضعاً في الحسبان ما لها من أهمية في حياة الطالب الفكرية والثقافية والعملية، ولذلك تبنى المجلس المنهجَ القائم على المعايير بدلاً من المنهج المعتمد على الكتاب المدرسي الواحد، وتطبيق مشروع التقويم المستمر عبر النصوص (تمعن)، الذي يشجع على التفكير الناقد والتفكير الإبداعي وحلّ المشكلات، ويركز على المهارات والجوانب الوظيفية للغة.

وأشار المجلس إلى سعيه لتوسيع ثقافة الطالب من خلال تعريفه بالمؤلفات والكتب العربية عبر نصوص من أجناس قرائية متعددة، وتطبيق استراتيجيات من شأنها تحفيزه على ممارسة أنشطة كتابية وقرائية تضع في الحسبان إعداد التصاميم وبناء النماذج والأشكال وكتابة البحوث والتقارير والقصص والرسائل وفق أسلوب منهجي وعلمي يراعي التوثيق والتنظيم، ويجدد في أدوات القياس والتقويم، بما يضمن التنوع والشمول والموضوعية، ويبتعد عن الانطباع والذاتية في تقويم أعمال الطلبة.

وشدد المجلس على أن جميع المهارات اللغوية خاضعة للقياس والتقويم، بما في ذلك الاستماع والتحدث، إذ صممت مقاييس لقياس الدرجات (سلالم تقدير الدرجات) لجميع أفرع المادة، كما تم إدخال مفهوم البحث العلمي في مناهج اللغة العربية، ونشر ثقافة البحث بين الطلبة.
ولفت المجلس إلى اطلاقه مشروعات ومبادرات عدة موجهة إلى جميع عناصر المجتمع المدرسي، استهدفت دعم اللغة العربية، ونشر الوعي بأهميتها، منها مشروع لعبة الكلمات العالمية (سكرابل)، الذي يستهدف رفع الحصيلة اللغوية للطلبة، وتطوير أدائهم الكتابي، ومشروعات التكامل مع المواد التي عززت الشراكة مع الميدان التربوي.

تويتر