لم تحصل أي من مدارس الإمارة على تقدير «ممتاز»

111 ألف طالب في أبوظبي يتلقون تعليماً «غير مرضٍ»

التقرير يساعد الأهالي على اختيار مدارس أولادهم وفق معايير دقيقة. تصوير: إريك أرازاس

كشفت نتائج تقييم المدارس الخاصة  في إمارة أبوظبي عن أن أداء 100 مدرسة تمثل 66% من مدارس الإمارة غير مرضٍ، وفي حاجة إلى تحسين كبير، وتقع ضمن الفئة «ج» و29 مدرسة تمثل 19% من المدارس ضمن الفئة «ب» وتعني أداء مرضياً، و23 مدرسة تمثل 15% من المدارس ضمن الفئة «أ» وتصنف أنها مدارس عالية الأداء.

وتضم المدارس التي تقع في الفئة «أ» أو المدارس عالية الجودة 20 ألفاً 580 طالباً، منهم 5330 طالباً مواطناً، فيما تضم مدارس الفئة «ب» 31 ألفا 897 طالبا منهم 14875 طالبا مواطنا، فيما تضم مدارس الفئة «ج» 111 ألفا و40 طالبا، منهم 21 ألفا و485 طالبا مواطنا.

وأوضحت النتائج عدم حصول أي مدرسة على تقدير ممتاز، وحصول 4% من المدارس على تقدير جيد جداً، و11% من المدارس جيد، و8% مرض ويتطور، و11% مرض، و38% غير مرض، و21% غير مرض إلى حد كبير، و7% من المدارس حصلت على تقدير ضعيف.

تحسين الجودة

أفاد مجلس أبوظبي للتعليم بأن برنامج تحسين جودة المدارس الذي ستنفذه المدارس يقدم دعماً مركزاً يتناسب مع الاحتياجات الفردية لكل مدرسة، حيث يتم تعيين مدير تطوير لكل مدرسة، يشرف على التقدم الذي تحققه المدرسة في مجال تحسين أدائها لتلبية متطلبات المجلس، ويتولى جمع البيانات المتوافرة حول المدرسة ومراجعتها وتحليلها، بما في ذلك تقارير التفتيش السابقة وخطة تحسين المدرسة، والملاحظات بعد زيارة التفتيش، وبيانات الترخيص والاعتماد، وتحديد الاحتياجات الفردية الخاصة بالمدرسة، والموارد الممكنة، واستراتيجيات التحسين، وفرص التطوير المهني التي تحتاجها المدرسة، ويتولى إعداد خطة تحسينها وتنفيذ الخطة، كما يقدم لها النماذج والتوجيهات والإرشادات.

وأفاد المجلس خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده للإعلان عن نتائج الدورة الثانية من عملية التقييم التي استمرت عامي (2011 حتى يونيو 2013) بوجود تحسن ملحوظ طرأ على عدد من المدارس، مقارنة بنتائج المرحلة الأولى من التقييم (2009 حتى 2011)، التي بينت أن 11% من المدارس كانت ضمن الفئة «أ»، و17% ضمن الفئة «ب»، و72% ضمن الفئة «ج»، مشيراً إلى أن 60% من المدارس شهدت تحسناً في درجة الفاعلية بين الدورتين، حيث ارتفعت فاعلية 43 مدرسة درجة واحدة، و36 مدرسة درجتين، و18 مدرسة ثلاث درجات في غضون العامين الماضيين، لافتاً إلى أن الدورة الثالثة من برنامج تقيم المدارس (ارتقاء) ستبدأ مع بداية العام الدراسي المقبل وتنتهي في العام الدراسي 2014 – 2015.

وأوضح المجلس أن عدد المدارس التي تم تقييمها 146 مدرسة، 29% منها تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم، 32% منهاج اميركي، 21 منهاج بريطاني، 13% منهاج هندي، 5% منهاج آسيوي، 9% مناهج أخرى.

وشدد مدير عام المجلس، الدكتور مغير الخييلي، على أن إعلان نتائج تقييم المدارس الخاصة يأتي انطلاقاً من حرص المجلس على تحقيق رسالته الهادفة إلى الارتقاء بمستوى المدارس، وفق أعلى المعايير، وإتاحة الفرصة أمام ذوي الطلبة للحصول على معلومات موثقة بشأن مستوى مدارس أبنائهم، مشيراً إلى أن هذه النتائج من شأنها مساعدة الأهالي والطلبة والمدارس والمستثمرين ومجلس أبوظبي للتعليم في الحصول على جميع المعلومات والتفاصيل المتعلقة بكل مدرسة من مدارس الإمارة، وبالتالي إتاحة المجال لتحديد مستوى المدارس تبعاً للمعايير المحلية والدولية.

من جانبه، أفاد المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في المجلس، المهندس حمد الظاهري، بأن المقيمين زاروا نحو 10 آلاف صف دراسي، وأجروا مئات المقابلات مع الطلبة والهيئات العاملة في المدارس أثناء عمليات التقييم، مشيراً إلى أنه يتعين على المدارس تقديم خطة تطوير في غضون 30 يوماً من صدور تقرير التقييم النهائي.

واشار الظاهري إلى أن ذوي الطلبة شاركوا في هذه المبادرة، كونهم يشكلون شريكا أساسيا في العملية التعليمية، إذ شارك نحو 35 ألفاً من ذوي الطلبة في عدد من الاستبيانات لرصد آرائهم حول جودة التعليم، وشكلت هذه الاستبيانات أهمية كبرى، لأنها تعزز مفهوم التواصل بين المدرسة وذوي الطلبة، ورصد ملاحظاتهم واقتراحاتهم الداعمة للخطط التعليمية. 

وبين أن تقييم أداء المدارس تم وفقاً لثمانية معايير محددة، تشمل إنجاز الطلبة والتقدم الذي يحرزونه، والتطور الشخصي للطلبة، وجودة التدريس، وتلبية احتياجات الطلبة من خلال المناهج، وحماية الطلبة ورعايتهم وتوجيههم ودعمهم، وجودة المباني والمنشآت المدرسية، ومدى توافر المصادر التي تساعد المدارس على تحقيق أهدافها، وكذلك كفاءة القيادة والإدارة المدرسية.

وأوضح أن فرق التقييم اعتمدت على استخدام مقياس يتكون من ثماني درجات عند إصدار تقييمهم لجودة معايير الأداء، وتم تقسيم هذه الدرجات إلى ثلاث فئات «أ، ب، ج»، حيث ضمت الفئة «أ» ثلاث درجات (ممتاز، جيد جداً، وجيد)، وضمت الفئة «ب» درجتين (مرضٍ ويتطور، ومرضٍ)، وضمت الفئة الأخيرة «ج» الدرجات (غير مرضٍ، غير مرضٍ إلى حد كبير، ضعيف).

وشدد الظاهري على أن قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في المجلس وضع خططاً طويلة المدى لتطوير المدارس الخاصة لتعزيز الشفافية، فأصبح في إمكان ذوي الطلبة الحصول على تقارير موثقة بشأن مستوى مدارس أبنائهم للعاميين الدراسيين (2011/2012) و(2012/2013) باللغتين العربية والانجليزية من خلال الموقع الإلكتروني لمجلس أبوظبي للتعليم.

وأضاف أن تلك التقارير تتضمن معلومات عامة عن المدرسة وتقييم مستواها والفاعلية العامة والخطط المستقبلية لتطوير أدائها بشكل أفضل.

تويتر