«أبوظبي للتعليم» أكّد أنه يسعى إلى تعزيز القيم والتقاليد الأصيلة للمجتمع

«صيفنا مميز» يطرح رؤى جديدة لاستثمــار أوقات فراغ الطلبة

«صيفنا مميز» يسهم في بناء فرق متخصصة يمكنها خوض المنافسات المحلية والإقليمية. الإمارات اليوم

اعتبر مجلس أبوظبي للتعليم برامج وأنشطة مشروع «صيفنا مميَّز»، خلال الصيف الجاري، رؤية جديدة لاستثمار أوقات الفراغ وصقل المواهب ورعايتها، إذ يقدم أنشطة وفعاليات متنوعة تواكب أجواء شهر رمضان المبارك، وتعزز المحتوى المعرفي والتوعوي للطلبة، من خلال برامج ترسخ لديهم قيم الولاء والانتماء للوطن، ودفع مسيرة النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة في جميع المجالات، وتعزيز الرعاية التعليمية والتربوية التي يقدمها المجلس للطلبة في مختلف المدارس الحكومية والخاصة، والتي يصل عددها إلى أكثر من ‬300 ألف طالب وطالبة، في أبوظبي والعين والغربية.

وأكد المجلس أن المشروع يسعى إلى تعزيز منظومة القيم والتقاليد الأصيلة للمجتمع الإماراتي، وإكساب الطلبة هذه القيم، وترسيخها في نفوسهم من خلال أنشطة علمية، وتطبيقية، وتراثية، ورياضية متنوعة، ويوفر بيئة جاذبة لهذه الأنشطة، من خلال تلبية رغبات الطلبة وتقديم برامج مدروسة لهم بإشراف مدربين متخصصين، إضافة إلى اكتشاف ورعاية المواهب الوطنية في مختلف المجالات، وفتح آفاق الإبداع والتميز أمام هذه الفئات.

وتابع أن المشروع يسهم أيضاً في بناء فرق متخصصة يمكنها خوض المنافسات المحلية والإقليمية والدولية، وكذلك تعزيز التعاون بين «صيفنا مميَّز» وشركائه الاستراتيجيين من جهة، وأسر الطلبة من جهة أخرى، بما يتيح لهؤلاء الطلبة في مختلف المراحل العمرية أداء دورهم في خدمة التنمية الوطنية بكفاءة وإيجابية، إضافة إلى بناء قاعدة من الكوادر الوطنية والمواهب الإبداعية في مختلف المجالات الرياضية، والتراثية، والعلمية.

الاستمتاع بالأنشطة

الدورات الرياضية

تهدف الدورات الرياضية المتخصصة، التي يقدمها المشروع، إلى إكساب الطلبة المهارات والقدرات الحركية، التي تستند إلى القواعد الرياضية والصحية السليمة، لبناء الجسم السليم، والتي تساعد على رفع الكفاءة البدنية وتنمية عناصر اللياقة البدنية، مع إشباع احتياجاتهم النفسية والفسيولوجية والوجدانية، من خلال البرامج والمنافسات التي تنظم، ومنها دورات رياضية، يتم تنفيذها على مستوى جميع المراكز الرياضية المسائية، حسب خصوصية كل مركز، وتعتمد على إكساب الطلبة مهارات رياضية في مجالات عدة، منها السباحة بجميع أنواعها، الجودو، الكاراتيه، سلاح الشيش، اللياقة البدنية ومكافحة السمنة، الجمباز الإيقاعي، فن الباليه، الاسكواش، الجيوجتسو، المصارعة، الفروسية، هوكي الجليد، كيك بوكسنج، والشطرنج.

ويضم المشروع أيضاً مراكز اجتماعية مسائية، تستقطب أعداداً كبيرة من الطلبة وتقدم أنشطة متنوعة ترفيهية ورياضية واجتماعية وثقافية، تلبي الاحتياجات المتعددة للطلاب المشاركين، وتستثمر طاقاتهم الجسدية والعقلية والذهنية، وتوظيفها بما يتناسب مع طبيعة مراحلهم العمرية، ومن أنشطة هذه المراكز: كرة القدم، البلياردو، السنوكر، تنس الطاولة، الشطرنج، البيبي فوت، البلاي ستيشن، الملعب الصابوني، التيلي ماتش، إضافة إلى مركز الهوايات والأيروبيك للإناث.

«الإمارات اليوم» جالت في مراكز الريم والمشرف، ونادي أبوظبي الرياضي، ومركز خليفة بن زايد، وأكد المشرفون والمدربون في هذه المراكز أهمية إتاحة الفرصة للأطفال من أجل مواصلة تنميتهم أثناء شهور الصيف، إذ تكون المدارس مغلقة، مشيرين إلى أن «المشروع يُمكّن الطلبة من مواصلة التعلم، والاستمتاع بالأنشطة الرياضية والثقافية والمهنية، إلى جانب المرح، في بيئة آمنة ومنظمة واجتماعية ومُحفزة، كما يُعد البرنامج وسيلة مساعدة للآباء من أجل تنظيم جزء من مدة الإجازة الصيفية، والتأكد من تعزيز معرفة أبنائهم ومهاراتهم واتجاهاتهم بصورة أكبر، خصوصاً أن المشاركة في البرنامج مجاناً».

وشدد مدير العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، محمد سالم الظاهري، على أن المشروع يترجم في أهدافه منظومة واسعة من القيم التي تعزز تنمية وتطوير النواحي البدنية والمهارية والمعرفية والقيمية والنفسية لدى الطلبة، وذلك من خلال أنشطة تم اختيارها بعناية فائقة من خلال لجان متخصصة، وكذلك استناداً إلى رغبات الطلبة التي كشفت عنها نتائج الاستبيانات الميدانية، التي حددت احتياجاتهم من الأنشطة خلال الصيف الجاري، والذي تزامن أيضاً مع حلول شهر رمضان المبارك، وما يرتبط بهذا الشهر من فعاليات مجتمعية، وأنشطة تراثية، وزيارات إلى عدد من المجالس في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، والتعرف إلى القيم والتقاليد العريقة في تلك المجالس، والتواصل مع روادها، والإفادة من خبراتهم، وتجاربهم الوطنية.

 

فعاليات يوم التراث

وأوضح الظاهري أن برامج «صيفنا مميَّز» ستشمل فعاليات يوم التراث، ويتم فيه تدريب الطلبة في ورش متخصصة على التراث الوطني والتقاليد والقيم الأصيلة لمجتمع الإمارات، من خلال مدربين متخصصين، ويتعلم الطلبة خلال التدريب منظومة شاملة من هذه القيم في مقدمتها آداب المجالس، وتوقير الكبار، والتعلم من حكمتهم وخبرتهم، واستقبال الضيوف، وغيرها من الأمور التي سيحرص المشروع على إكسابها للطلبة، وسيتم كل أسبوع تنظيم يوم للتراث في المكاتب التعليمية الثلاثة بأبوظبي والعين والغربية، إضافة إلى مجالس «صيفنا مميَّز» والتي تهدف إلى تدريب الطلبة على الطقوس المرتبطة بارتياد هذه المجالس، وتعلم ما يدور فيها من قيم وتقاليد أصيلة، واكتساب هذه القيم والتقاليد في إطار التواصل مع الأجيال. وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى اكساب الطلبة معارف ومهارات علمية وثقافية واجتماعية ورياضية ومهنية وتراثية متنوعة، واكتشاف المواهب وصقلها وتدعيم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة، وتوجيه سلوك الطلاب وحمايتهم من آثار الفراغ السلبية ببرامج تدريب تربوية هادفة، وإشباع حاجاتهم العقلية والجسدية والاجتماعية والترويحية، بطريقة تربوية سليمة، وغرس قيمة العمل التطوعي والمحافظة على البيئة في نفوس الطلاب المشاركين، وتفعيل دور المؤسسة التربوية كمركز إشعاع في المجتمع.

تويتر