«الرقابة المدرسية»: مستوى مقبول وتحقيق نسبة حضور ممتازة

«الشويفات الدولية».. مطالب بتحسين تحــصيل «العربية» والتربية الإسلامية

التقرير: تحسن جودة التحصيل والتقدم الدراسي في مادة اللغة الإنجليزية لدى أطفال الروضة. تصوير: باتريك كاستيلو

حققت مدرسة الشويفات الدولية الخاصة مستوى «مقبول»، وفق تقرير جهاز الرقابة المدرسية التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، فيما أوصاها الجهاز بضرورة العمل على تحسين التحصيل الدراسي للطلبة، في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية، والعمل على ضمان تلبية متطلبات وزارة التربية والتعليم في هذا الجانب.

وطالب جهاز الرقابة المدرسية إدارة المدرسة بضرورة العمل على ضمان التخطيط في مرحلة الروضة، لحصص دراسية قادرة على تلبية احتياجات التعلم لدى الأطفال الصغار، والعمل على تحسين جودة التعليم والتعلم بالمرحلة الابتدائية، إضافة إلى تحسين دقة عمليات التقييم الذاتي، قياساً إلى معايير خارجية.

ووفقاً لتقرير الرقابة المدرسية، تميزت مدرسة الشويفات بنقاط قوة عدة، أبرزها مستوى التحصيل الدراسي الجيد الذي حققه الطلبة الأكبر سناً في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، ومواقف الطلبة الإيجابية في ما بينهم مع كادر المدرسة، وتحقيقهم نسبة حضور ممتازة، إضافة إلى نظام الاختبارات الذي يلاحظ الصعوبات التي يواجهها الطلبة، ليتم على أساسها تقديم الدعم الإضافي لهم، فضلاً عن الترتيبات الجيدة التي تطبقها المدرسة للمحافظة على صحة الطلبة وسلامتهم.

 

التحصيل الدراسي

وأظهر التقرير تحسن جودة التحصيل والتقدم الدراسي في مادة اللغة الإنجليزية لدى أطفال الروضة، وتحسُن جودة مواقف وسلوكيات طلبة المرحلة الثانوية، وتحسُن جودة المسؤولية المجتمعية والبيئية لديهم، إضافة إلى فهم طلبة المرحلة المتوسطة لقيم الإسلام وتقدير ثقافة الإمارات والثقافات العالمية، وتحسُن فهمهم للمسؤولية المجتمعية والبيئية، وتحقيق المدرسة بعض التحسينات في مرافقها ومصادرها، إلا أن المدرسة لم تحقق سوى تقدم بسيط في بقية جوانب عملها، لأنها لم تعمل بالتوصيات الواردة في تقرير الرقابة المدرسية السابق.

التقدم الدراسي

في مادة التربية الإسلامية، كانت معرفة الطلبة محدودة بالمفاهيم الإسلامية، وكانت لديهم معرفة بسيطة بحياة النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت مهاراتهم ضعيفة في التلاوة، وفي مادة اللغة العربية للناطقين بها، طور الطلبة مهارات استماع جيدة، واستطاعوا قراءة النصوص المطلوبة، إلا أن مهاراتهم ضعيفة في الكتابة، وفي مادة اللغة العربية كلغة إضافية، كانت مهارات الطلبة في التحدث والاستماع أقل من التوقعات المنتظرة من طلبة في مثل أعمارهم، وكذلك كانت مهاراتهم في الكتابة ضعيفة، وفي مادة اللغة الإنجليزية، كان لدى الأطفال مهارات بسيطة عند التحاقهم بالمدرسة، ومع بلوغهم نهاية المرحلة الابتدائية استطاع الطلبة تطوير حصيلة واسعة من المفردات الملائمة لأعمارهم، كما طور طلبة المرحلة الثانوية مهاراتهم في الكتابة، وكان بوسعهم كتابة جمل ذات بنية مترابطة، وفي مادة الرياضيات، أحرز أطفال الروضة وطلبة المرحلة الابتدائية تحصيلاً دراسياً ملائماً في العد والعمليات الحسابية، وحقق معظم طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية مستوى تحصيل دراسي جيداً في الجبر والهندسة، وكان طلبة المرحلة الثانوية أقوى في إجراء عمليات التفاضل والتكامل، وكان تحصيل الطلبة أضعف في أنشطة الأداء العملي وفي حل المسائل والمشكلات، وفي مادة العلوم، كانت لدى الطلبة معارف ملائمة على الأقل في المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة والثانوية، إلا أن مهاراتهم في الاستقصاء كانت ضعيفة.

وذكر التقرير أن تقدم الطلبة الدراسي كان بحده الأدنى في مادة التربية الإسلامية، ولم يكن بوسع سوى أقلية من الطلبة تحديد ما تعلموه، وفي مادة اللغة العربية للناطقين بها، حقق الطلبة تقدماً منتظماً في مهارات الاستماع والتحدث والقراءة، إلا أن تقدمهم كان أبطأ في الكتابة، وفي مادة اللغة العربية كلغة إضافية، لم يحقق سوى عدد قليل من الطلبة تقدماً مقبولاً في تعلم مفردات جديدة، في حين كان تقدمهم الدراسي أدنى كثيراً في بقية المهارات، وفي مادة اللغة الإنجليزية، حقق طلبة المرحلة الثانوية تقدماً دراسياً سريعاً، إذ استطاعوا التقدم لامتحانات الشهادة الثانوية العامة الدولية IGCSE قبل سنة من موعدها، وفي مادة الرياضيات، حقق معظم الطلبة تقدماً جيداً في تعلم تقنيات الرياضيات، لكن تقدمهم كان بطيئاً في تطبيق المفاهيم على سياقات جديدة، وفي مادة العلوم، حقق الطلبة تقدماً جيداً في المعرفة، لكن لم يحصل الطلبة سوى على عدد قليل جداً من الفرص لممارسة مهارات حل المسائل والمشكلات والاستقصاء، ما تسبب في إبطاء تقدمهم في مهارات التفكير الناقد وإبطاء تقدمهم الدراسي الإجمالي أيضاً، وكان التقدم الدراسي بمستوى جودة ضعيف لدى الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة.

الخدمات التعليمية

يوجد في المدرسة ‬281 طالباً إماراتياً، وكان تحصيلهم وتقدمهم الدراسي بمستوى جودة مقبول في جميع المواد الدراسية الرئيسة، باستثناء مادة التربية الإسلامية التي انخفض تحصيلهم الدراسي فيها إلى المستوى الضعيف، وكانت نتائجهم متماشية على الأقل مع بقية زملائهم في المدرسة، وأظهر الطلبة الإماراتيون مواقف وسلوكيات جيدة، وتعاملوا بنضج ومسؤولية داخل الحصص الدراسية وخارجها، وكان معظم الطلبة الأكبر سناً يطورون قدراتهم في الاعتماد على أنفسهم. ورغم ارتكاز المنهاج التعليمي على أساس منطقي إلا أنه لم يتمكن دائماً من تلبية الاحتياجات الدراسية لدى الطلبة الإماراتيين، ولقد خصصت المدرسة وقتاً قصيراً جداً لتدريس مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية للناطقين بها، لاسيما في المرحلة الثانوية، ما يعني عدم التزام المدرسة بتطبيق متطلبات وزارة التربية والتعليم في هذا الشأن. وترسل المدرسة لذوي الطلبة الإماراتيين تقارير عن أدائهم، كما ترسل أعمالاً إضافية للطلبة المتأخرين دراسياً ليؤدوها في البيت.

التطور الشخصي

كانت المواقف والسلوكيات بمستوى جودة متميز لدى طلبة المرحلة الثانوية، وبمستوى جودة جيد لدى الأطفال والطلبة في بقية المراحل الدراسية. وأظهر الطلبة الأكبر سناً حساً كبيراً بالمسؤولية الشخصية، واستطاعوا تولي زمام المبادرة، وتنظيم أنفسهم على نحو ملائم، وكانت علاقات الرعاية والصداقة هي السائدة في جميع الأوقات تقريباً، وغالباً ما كان الطلبة الأكبر سناً يساعدون الطلبة الصغار وكانوا أسوةً حسنة لهم، وتعامل طلبة المدرسة بتهذيب واحترام مع الآخرين، وطوروا فهماً جيداً لأساليب الحياة الصحية، إلا أن عدداً قليلاً من الطلبة واجهوا صعوبةً في مقاومة تناول الطعام غير الصحي. وسجل الطلبة نسبة حضور متميزة وكانت مواظبتهم جيدة على الالتزام بالمواعيد المدرسية، وكان لدى معظم الطلبة معرفة أساسية بقيم الإسلام ودورها في مجتمع دبي، ولم يكونوا متمكنين من معرفة دور الإسلام في الحياة اليومية، وكان الطلبة على معرفة بتراث الإمارات، واستطاعوا التحدث عن عدد قليل من الفعاليات الرياضية والثقافية.

 

التعليم والتعلم

كان التدريس لأجل تعلم فعال بمستوى جودة ضعيف في مرحلة الروضة والمرحلة الابتدائية، وبمستوى جودة مقبول بالمرحلتين المتوسطة والثانوية، وفي معظم المواد الدراسية كان لدى المعلمين معرفة ملائمة بموادهم الدراسية وكانت علاقاتهم إيجابية مع طلبتهم. وكانت أولوية المدرسة هي نجاح طلبتها في الامتحانات، إذ كانت خطط المعلمين تركز على اكتساب الطلبة المعرفة التي تساعدهم على تحقيق النجاح في الامتحانات، في حين كان تركيزهم بسيطاً على عملية التعلم وتطوير المهارات، وكان المعلمون على معرفة ملائمة بمستوى أداء طلبتهم في الاختبارات وكيفية تحسين نتائجهم، وكان لدى معلمي المرحلة الثانوية ومعظم معلمي المرحلة المتوسطة فهم أفضل من بقية المعلمين لاحتياجات معظم طلبتهم، وفي المقابل، لم يكن لدى معلمي مرحلة الروضة والمرحلة الابتدائية فهم واضح لأساليب تعلم الطلبة الأصغر سناً، وكان استخدام المعلمين لمصادر التعلم محدوداً في جذب انتباه الطلبة وترسيخ فهمهم، وكان المعلمون يفرطون في توجيه الأنشطة العملية بالشرح، وكانت الوسائل التقنية غير متوافرة في غرف الفصول الدراسية.

المنهاج التعليمي

كان المنهاج التعليمي بمستوى جودة ضعيف في مرحلة الروضة، وبمستوى جودة مقبول في بقية المرحل الدراسية. يرتكز المنهاج على أهداف واضحة وأساس منطقي واضح أيضاً، في حين أن تعلم الطلبة النشاط المستند إلى الأداء العملي وليس إلى الاستماع كان في حده الأدنى، لاسيما في المراحل الدراسية الدنيا، ولم يقدم المنهاج التعليمي للطلبة سوى أنشطة محدودة لتطوير مهاراتهم في التعلم المستقل والتطبيق والتفكير الناقد، وكان اتساع المنهاج محدود النطاق، حيث لم يوفر مادة العلوم لأطفال الروضة، ولم يتعلم الطلبة مادة تقنية المعلومات والاتصالات (ICT) إلا عند بلوغهم الصف السادس، ولا يتعلم الطلبة مادة الفنون بعد الصف الثامن، أما مادة التربية الرياضية فقد كانت غائبة عن الطلبة بعد الصف العاشر. وطبقت المدرسة ترتيبات ملائمة لانتقال الطلبة بين المراحل الدراسية إذ وفرت تحضيراً ملائماً لانتقال الطلبة إلى المرحلة الدراسية التالية. وتنفذ المدرسة مراجعة دورية لمنهاجها التعليمي، لكن لم تلبِّ بعد شروط ومتطلبات وزارة التربية والتعليم في التربية الإسلامية واللغة العربية رغم التوصيات المتكررة في تقارير الرقابة المدرسية السابقة في هذا الجانب. وتمكن الطلبة من مساعدة بعضهم بعضاً دراسياً واجتماعياً بفضل البرنامج المميز والمتطور منظمة حياة الطلبة. وكان بوسع الطلبة الاختيار من مجموعة متنوعة من الأنشطة اللاصفية التي تضمنت أنشطة فنية ورياضية وعلمية ودراسية. وقدمت المدرسة لطلبتها عدداً قليلاً من الأنشطة الإثرائية التي تتضمن تنظيم رحلات ميدانية واستضافة زوار بالمدرسة.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر