«التربية»: لم نتلقَ أي شكاوى.. والأسئلة جاءت مناسبة لكل المستويات

«العلمي» سعيد بالرياضيات و«الأدبـــي» يعبر تضاريس الجغرافيا بسهولة

طلاب في «العلمي» اشتكوا توزيع العلامات. الإمارات اليوم

أدى طلاب الصف الـ‬12 أمس، امتحان مادتي الرياضيات للقسم العلمي والجغرافيا للقسم الأدبي بارتياح دون صعوبات وساد جو من السعادة، على الرغم من بعض الشكاوى من طلاب في العلمي، فيما أكدت وزارة التربية والتعليم عدم تلقي شكاوى في المادتين، وتلقيها رسائل واتصالات شكر من قبل طلاب ومعلمين وموجهين حول مادة الرياضيات.

وقالت موجه أول مادة الرياضيات في الوزارة خولة الحوسني، إن الورقة الامتحانية جاءت مناسبة للطلاب بمختلف مستوياتهم، وضمن محتوى المنهاج الدراسي، واعتمدت الأسئلة على المذاكرة والتدريب، مؤكدة أنه لم تتلق الوزارة أي شكاوى، بل تلقت رسائل نصية واتصالات هاتفية من قبل طلاب ومعلمين وموجهين يشكرون الوزارة على سهولة الورقة الامتحانية.

وذكر موجه أول مادة الجغرافيا في الوزارة غالب أحمد عطايا، أن الورقة الامتحانية لمادة الجغرافيا تميزت بالشمولية وجاءت ضمن أهداف المنهاج، وخلت من الأخطاء المطبعية، كما بنيت وفقاً لجدول المواصفات المعتمد، بحيث جاءت نسبة ‬35٪ من الأسئلة لمهارات التذكر و‬30٪ للفهم والاستيعاب، و‬15٪ للتطبيق و‬12٪ مهارات عامة و‬8٪ مهارات عليا.

الأسئلة واضحة وسهلة

أشار معلم مادة الجغرافيا اسامة صالح السيد، إلى ان امتحان الجغرافيا سهل وواضح ومباشر وراعى جميع المستويات: الطالب الضعيف والمتوسط والمتميز، لافتاً إلى ان اسئلة الامتحان جاءت متنوعة وشاملة وبعض الاسئلة تعتمد على فهم الطالب للأسئلة، مؤكداً ان الورقة الامتحانية خلت من التعقيدات في متناول الطالب، ولكنها تحتاج إلى تفكير للإجابة عن الاسئلة متوقعاً احراز الطلبة درجات عالية في الامتحان.

وأكد معلم مادة الرياضيات عبدالعزيز ياسين محمد، ان امتحان الرياضيات في مستوى الطالب المتوسط ويراعي الفروق الفردية وجميع الطلاب يمكنهم الاجابة عن الاسئلة، لكنهم بحاجة إلى التركيز في الاجابة عن الاسئلة، مشيراً إلى ان الاسئلة وطريقة وضعها جاءت خالية من التعقيدات، مؤكداً خلو الورقة الامتحانية من الصعوبة.

وتفصيلا، أكد الطلاب بالقسم العلمي في أبوظبي احمد المنصوري، ومحمد زيدان، وماجد سعيد، أن الورقة الامتحانية كانت مشابهة لنموذج الوزارة وامتحانات السنوات السابقة، موضحين أن الوقت كان مناسباً للإجابة عن جميع الأسئلة، التي لم تكن كثيرة، حيث ضمت الورقات الخمس ‬10 أسئلة.

وأوضحوا أن خطورة الامتحان تأتي في توزيع الدرجات، إذ إن الاجابة الخاطئة عن سؤال ستكلف الطالب فقدان درجات كثيرة، لافتين إلى ان سؤال التفاضل في الصفحة الاولى يعتبر الاصعب في الامتحان، حيث لم يكن واضحاً واحتاج إلى تفكير لفهمه قبل الإجابة عنه.

ورأت طالبات في القسم العلمي زيادة الحوسني، وعلياء المنصوري، وماجدة حسن، أن امتحان الرياضيات كان مناسباً، وأن الطالبات لم يواجهن صعوبات تذكر في حل أسئلة امتحانات الفصل الدراسي الثالث، كما واجهنها في الفصل الدراسي الثاني، حيث كانت الأسئلة مباشرة، ما جعلهن يشعرن بالفرحة، مشيرات إلى أنهن توقفن عند سؤال واحد فقط احتاج للشرح، إلا أنهن سرعان ما استطعن حله، وأن النموذج التدريبي كان مشابهاً للامتحان.

وعلى مستوى القسم الأدبي عبر الطلاب لؤي محمد، وعدي محمد، وأدهم عبدالله، ومنصور البلوشي، عن سعادتهم وارتياحهم لورقة امتحان الجغرافيا، مؤكدين سهولتها وتناولها للمنهاج بشكل سهل ومبسط، وأن الأسئلة جاءت مباشرة وواضحة، بعيداً عن الغموض، مع كفاية الوقت، وتوقعوا الحصول على درجات مرتفعة. وأوضحوا أن الامتحان اعتمد على ذاكرة الطالب ومدى حفظه للمنهج، وأن الامتحان يلائم مستويات الطلبة على الرغم من تضمنه جزئيات صعبة احتاجت وقتاً للإجابة عنها.

وفي دبي، قال طلاب القسم الأدبي جاسم محمد، بدر عادل، محمد عبدالله، محمد أحمد هاشم، ومحمد حسين، إن مادة الجغرافيا جاءت سهلة ومباشرة وواضحة وخالية من التعقيدات ولكنها بحاجة إلى تفكير للإجابة عنها، مشيرين إلى ان النموذج التجريبي للوزارة كان له الاثر الأكبر في مساعدتهم على الاستعداد للامتحانات وحلهم لمعظم الاسئلة، لافتين إلى ان جميع الاسئلة جاءت من المنهاج الدراسي والوقت كان كافياً.

بينما ذكر طلاب القسم العلمي أحمد محمد راضي، عبدالحميد عبدالله، حسين المحسن، وسهيل سعمان أن اسئلة مادة الرياضيات صعبة وغير مباشرة ومعقدة ما تسببت في ارباكهم وعدم حلهم لمعظم الاسئلة، لافتين إلى ان الامتحان لم يراع الفروق الفردية وجاء على مستوى الطالب المتميز، مؤكدين أن صياغة الاسئلة غير منصفة للطلبة، مطالبين وزارة التربية والتعليم بمراعاتهم في الورقة الامتحانية متوقعين احراز درجات غير مرضية ومنخفضة. وفي الشارقة، قالت الطالبات بدرية طالب، وهلا جمال، وعطاء باسم الفارس، وسارة سامي، وإسراء خضر، ودانيا ماهر، وروان إدريس، ودينا زاد عبدالحميد، وأمواج يوسف، وريما حسن، وآمنة هشام، من القسم العلمي إن امتحان مادة الرياضيات كان متوسط الصعوبة، إذ إن بعض الأسئلة لم تكن مباشرة واحتجن إلى شرح معلمة المادة، موضحات أنهن واجهن صعوبة في حل أسئلة الصفحة الثالثة من الامتحان، خصوصاً سؤالي التعويض، واستخراج المعدل إذ لم يحتوِ على معطيات ليستطعن حل الأسئلة، إلا أنهن استطعن حله بعد استماعهن لشرح المعلمة.

وأضفن أن الأسئلة في الامتحان جاءت بناءً على دروس من سنوات سابقة، ولم يركز كثيراً على أسئلة دروس الفصل الثالث، مضيفات أن الامتحان كان أسهل من النموذج التدريبي، بالإضافة إلى أنهن انتهين من الامتحان في وقت مناسب، لافتات إلى أن توزيع الدرجات كان غير عادل، إذ إن أربعة أسئلة في الامتحان كان عليها ‬33 درجة كاملة، ما يتسبب لهن في خسارتها بسهولة.

في حين أبدت الطالبات، شيخة المازمي، ومريم محمد، وسارة عادل، وآمنة علي، وفاطمة إبراهيم من القسم الأدبي ارتياحهن لسهولة امتحان الجغرافيا، موضحات أنهن استطعن حل أسئلة التعليل، وذكر الأسباب، إلا أنهن واجهن صعوبة في حل الخريطة التي جاءت في الامتحان. وفي المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة ذكرت الطالبات نور علي وموزه سيف وأسماء الكتبي وروضة خالد من القسم العلمي، أن امتحان مادة الرياضيات جاء متوسط المستوى، إذ إن الأسئلة كانت واضحة ومحددة وتتناسب مع جميع مستويات الطلبة خصوصاً الطالب المتوسط، لافتات إلى أن أغلب الأسئلة كانت مباشرة باستثناء السؤال الذي يتطلب حل المعادلة عن طريق التعويض. وأشرن إلى أن توزيع درجات الامتحان لم يكن منصفاً، إذ إن بعض الأسئلة كانت الدرجات المرصودة لها تتعدى ‬10 درجات في حين أنها أسئلة بسيطة، متوقعات درجات بمستوى درجات الفصل الدراسي الثاني. وفي مدرسة الذيد الثانوية للبنين اتفق الطلاب علي ناصر ومحمد علي وراشد خليل من القسم الأدبي على سهولة امتحان مادة الجغرافيا، موضحين أن أغلب الأسئلة كانت مباشرة ولم تخرج عن نطاق نماذج الامتحانات المدرجة في الموقع الالكتروني لوزارة التربية والتعليم، لافتين إلى أن الوقت المخصص للامتحان كان كافياً إذ خرجوا قبل الوقت المخصص، للامتحان.

وفي عجمان عبر طلبة في الفرعين العلمي والأدبي عن فرحتهم وارتياحهم من مستوى امتحاني الرياضيات والجغرافيا، وجاءت الأسئلة على حد قول عدد منهم، في مستوى الطالب العادي، حيث خلت من أي أسئلة معقدة أو معادلات حسابية من خارج المنهج، وجاءت أسئلة الرياضيات مناسبة لكل مستويات الطلبة، كما أنهم لم يحتاجوا إلى وقت إضافي. وقال طلاب في القسم الادبي إن الأسئلة كانت سهلة ومناسبة، بلا صعوبات أو تعقيدات، وتنوعت بين التذكر والفهم والاستيعاب ومهارات التفكير العليا.

وقالت وكيلة مدرسة أسماء بنت عميس، فاطمة المرزوقي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الأسئلة كانت مناسبة وسهلة، ولم تشتك الطالبات أية صعوبات أو مشكلات، سواء طالبات القسم العلمي، أو طالبات القسم الأدبي، مشيرة إلى أن من بين أسباب سهولة الأسئلة يعود إلى دروس التقوية والمتابعة من قبل المدرسات.

وفي الفجيرة أعرب طلاب القسم الأدبي عن ارتياحهم من أسئلة امتحان مادة الجغرافيا التي كانت تتسم بالوضوح والمباشرة وعدم التعقيد، مؤكدين أن ورقة الامتحان جاءت مراعية لجميع مستويات الطلبة، لافتين إلى أن الطلاب متوسطي المستوى واجهوا صعوبة في حل سؤالين من اسئلة المهارات العليا.

وأوضحوا أن الوقت كان كافياً لحل جميع الأسئلة ومراجعتها، مضيفين أن معظم اسئلة الامتحان كانت واردة في النماذج التدريبية والكتاب المدرسي، مشيرين إلى أن توزيع درجات الامتحان كان عادلاً متوقعين درجات مرضية.

ولم تشهد لجان مدرسة الاستقلال الثانوية في القسم العلمي أي شكوى من اسئلة الرياضيات، وأكدوا أن الاسئلة كانت مباشرة باستثناء سؤال جاء يحاكي مستوى الطلبة المتميزين ويتطلب حل المعادلة عن طريقة التعويض، لافتين إلى أن الدالة لم تكن واضحة، موضحين أن الوقت كان كافياً لحل جميع الأسئلة، متوقعين درجات مماثلة للفصول الفائتة.

من جانبه، أكد مساعد مدير في مدرسة الاستقلال للتعليم الأساسي والثانوي في الفجيرة، عبدالله الزحمي، عقب جولة على قاعات الامتحانات أن الامتحانين في متناول جميع مستويات الطلاب في القسمين العلمي والأدبي، لافتاً إلى أن الطلاب أصبحوا أكثر ثقة بنظام الامتحان، كما أن ثقتهم بذواتهم ارتفعت كثيراً بعد مرور أسبوع من امتحانات الثانوية.

تويتر