‬%43 من ذويهم غير راضين عن مستوى أبنائهم في «العربية والإنجليزية»

‬%47 من طلبة أبوظبي يلجأون إلى الدروس الخصوصية

«المجلس» يستطلع آراء مختلف الفئات لتحسين التعليم. تصوير: إريك أرازاس

كشف مجلس أبوظبي للتعليم عن النتائج الأولية لاستطلاع الرأي الخاص بمدى رضا الطلبة وذويهم عن جودة التعليم في كلٍ من المدارس الحكومية والخاصة في الإمارة للعام الدراسي ‬2012/‬2013، التي أظهرت أن ‬47٪ من الطلبة يحصلون على دروس خصوصية. شارك في الاستطلاع نحو ‬44 ألفاً من ذوي الطلبة، ‬52٪ منهم إناث و‬48٪ ذكور، ‬90٪ منهم يعمل أحدهما (الأب أو الأم) إما في القطاع العام أو الخاص، و‬26٪ منهم يعمل كلاهما (الأب والأم).

اهتمام بالاستطلاعات

ذكرالمدير التنفيذي لقطاع البحوث في مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور مسعود بدري، أن هذه التجربة، على الرغم من حداثتها، أكدت للمجلس اهتمام ذوي الطلبة بمثل هذه الاستطلاعات، وحرصهم على المشاركة فيها، والاستفسار المستمر عنها وعن نتائجها، وكذلك الأمر بالنسبة للطلبة في المدارس الحكومية، الذين استهدفهم استطلاع هذا العام من خلال عينة ممثلة للصفوف من الخامس ولغاية الثاني عشر. وتوقع بدري أن تتجاوز نسبة الاستجابة على استطلاع ذوي الطلبة النسبة التي وصل إليها استطلاع العام الماضي، أي أكثر عن ‬50 ألف مستجيب، وكذلك الأمر بالنسبة لاستطلاع الطلبة، إذ من المتوقع أن تتجاوز نسبة الاستجابة ربع المجتمع المستهدف، مشيراً إلى أن هذه النسب والأرقام تعد كافية لغايات وأهداف هذا الاستطلاع.

وأظهر الجزء الخاص بمستوى الرضا عن تحصيل أبنائهم في مختلف المواد الدراسية، أن نسبة الرضا عن هذا الجانب متدنية نسبياً، وكانت أعلى ما يمكن عن نتائج التحصيل في مادة التربية الإسلامية بنسبة ‬62٪، في حين كانت أقل ما يمكن عن التحصيل في اللغتين العربية والإنجليزية، إذ بلغ متوسط الرضا عن تحصيل الطلبة في هاتين المادتين ‬57.4٪ و‬57.6٪ على التوالي، ما يعني أن ‬43٪ منهم غير راضين عن مستوى أبنائهم في اللغتين، وكذلك الأمر بالنسبة لمادة الرياضيات، إذ كان متوسط الرضا عن التحصيل فيها نحو ‬58.1٪ فقط.

الدروس الخصوصية

وأشارت نتائج انخراط الطلبة في دروس خصوصية إلى أن نسبة كبيرة من الطلبة ومن مختلف الصفوف في المدارس الحكومية والخاصة يتعاطون الدروس الخصوصية بطريقة أو بأخرى، إذ بلغ عدد ذوي الطلبة الذين أفادوا بأن أبناءهم يأخذون دروساً خصوصية في مواد: اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، ومواد العلوم نحو ‬20 ألفاً و‬775 طالباً، وهو ما يشكل نسبة ‬47٪ من العينة المستطلعة آراؤهم.

وأظهرت النتائج الخاصة بمعدل الأوقات التي يقضيها الطلبة في الدراسة اليومية والأسبوعية وإنجاز الواجبات البيتية: أن نحو ‬6٪ فقط من الطلبة يقضون ما معدله ثلاث ساعات فأكثر يومياً في دراستهم، وإنجاز واجباتهم، في حين أن نحو ‬51٪ منهم يقضي ساعة فأقل.

جميع الأطراف

وأكد مدير عام المجلس الدكتور مغير الخييلي، أن هذا الاستطلاع استمرار للنهج الذي يتبعه المجلس منذ سنوات في استطلاع آراء مختلف الفئات ذات العلاقة بالعملية التعليمية من طلبة وذويهم ومعلمين ومديري ومديرات مدارس، مضيفاً أن «المجلس يؤمن تماماً بأن العملية التعليمية لا تتم ولا يكتب لها النجاح إلا بمشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة من بيت ومجتمع ومدرسة، وذلك من خلال إبداء آرائهم في تخطيطها ومتابعة تنفيذها وتقييمها».

وأشار الخييلي إلى أن هذه الاستطلاعات تأتي أداة من أدوات التقويم الخارجي لجودة العملية التعلمية، ومن خلال جهة مهتمة وذات مساس مباشر بهذه العملية، وهم الطلبة وذويهم، ما يضفي على الآراء المقدمة صفة الموضوعية والصدق والثبات، وهي سمات وخصائص ضرورية وأساسية في أي استطلاع رأي عملي يراد لنتائجه وتوصياته أن تكون الموجه نحو اتخاذ قرارات عملية وسليمة، مشدداً على اهتمام المجلس بالقطاعات والمدارس على مختلف مناهجها وتبعيتها، وتركيزه على تطوير التعليم نحو الأفضل، وبأن الجميع شركاء في العملية التعليمية التعلمية، تخطيطاً وتنفيذاً وتقييماً، وأن هذه العملية لا تكتمل إلا بتكامل أدوار الأطراف ذات العلاقة.

آراء الطلبة

وأوضح أن استطلاعات هذا العام جاءت لتقيس آراء الطلبة وذويهم في مجالات مشتركة تتعلق بالبيئة المدرسية من الناحيتين: المالية والاجتماعية، ومستوى مشاركة ذوي الطلبة في صناعة القرار المدرسي، ومستوى رضاهم عن فاعلية العملية التعليمية وطرائق التدريس وأساليب التعلم، إضافة إلى الاستفسار منهم عن مستوى رضاهم عن علاقة المناهج بتقاليد وعادات وثقافة المجتمع الإماراتي، والإرشاد الأكاديمي والمهني ومدى مساهمة المدرسة في إعداد الطالب للمستقبل وسوق العمل، كما تم ترك مساحة للتعبير عن آرائهم بكل حرية وموضوعية من خلال تضمين الاستطلاع سؤالاً مفتوحاً يطلب إليهم وضع مقترحاتهم وملاحظاتهم بكل حرية وموضوعية.

تويتر