حصلت على مستوى «مقبول» في تقييم الرقابة المدرسية

«كوين إنترناشيونال».. تحصيل الطلبــة متفاوت ومطالب بدعم ذوي الاحتياجات

صورة

حققت مدرسة كوين إنترناشيونال مستوى تعليم «مقبول»، وفق تقارير جهاز الرقابة المدرسية الصادر عن هيئة المعرفة والتنمية البشــرية في دبي، وكان تحصيل الطلبة الدراسي متفاوتاً في جميع المراحل الدراســـية، فيما طالبت الرقابة المدرسية إدارة المدرسة بضرورة العمل على توفير الخبرات الضرورية لتحسين الترتيبات المتعلقة بالطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، بما في ذلك تحديد هؤلاء الطلبة وتقديم الدعم اللازم لهم.

التحصيل الدراسي

تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تقارير الرقابة المدرسية، للمدارس الخاصة في دبي، لتكون دليلاً ومرجعاً للطلبة وذويهم، يوفر لهم معلومات مفصلة حول كل مدرسة، من حيث نقاط القوة والضعف فيها، ويرشدهم إلى اختيار المدارس الأنسب بينها، وذلك وفق آخر تقرير لجهاز الرقابة المدرسية الذي صدر أخيراً.


قيادة المدرسة

قال التقرير، إن قيادة المدرسة بمستوى جودة مقبول إجمالاً، وكانت مديرة المدرسة ونائبها ملتزمين بمصلحة المدرسة، وحصلا على دعم ملائم من أعضاء الإدارة العليا ومعظم قادة المواد الدراسية. وبشكل عام، أظهر فريق القيادة فهماً للاحتياجات العامة للمدرسة وكانت قدراته على تحقيق التغييرات المطلوبة تتطور ببطء، وبالنظر إلى نقاط القوة لدى فريق القيادة فإن المدرسة قادرة على تحسين التقدم الدراسي العام لطلبتها، كما أظهرت المدرسة قدرة مقبولة على التحسين. ولقد اتخذ أعضاء قيادة المدرسة الخطوات اللازمة لتنفيذ غالبية التوصيات الواردة في تقرير الرقابة المدرسية السابق، ما أدى إلى تحسن جودة التعليم والتعلم في المرحلتين الثانوية وما بعد ‬16 سنة.

كانت عمليات التقييم الذاتي والتخطيط للتطوير بمستوى جودة مقبول، ووفرت خطة تطوير المدرسة قاعدة سليمة لتحقيق مزيد من التحسينات، لكنها لم تتضمن إجراءات وسياسات لإدارة الأداء، وتحتاج إلى تركيز واضح على مخرجات الطلبة. ولقد أسهمت متابعة عملية التعليم والتعلم في تحقيق تحسينات في أقلية فقط من الحصص الدراسية التي حضرها فريق الرقابة، وأدرك أعضاء قيادة المدرسة الحاجة إلى استخدام معلومات التقييم الذاتي المتاحة على نحو بناء أكثر لتقليل عدد الحصص الدراسية الضعيفة، وتعميم الممارسات الجيدة على نطاق أوسع.


بطاقة

-المدرسة: كوين إنترناشيونال الخاصة.

- المنهاج: بريطاني.

- الصفوف: من الروضة حتى الثاني عشر.

- التقييم: مقبول.

- إجمالي الطلبة: ‬1279 طالباً وطالبة.

- المواطنون: ‬273 طالباً وطالبة.

وأظهر التقرير أن تحصيل الطلبة في المواد الدراسية الرئيسة جاء أفضل، خصوصاً لدى طلبة المرحلتين الثانوية وما بعد ‬16 سنة، وفي مادة التربية الإسلامية، كان غالبية الطلبة الناطقين بالعربية يطورون مهاراتهم في التلاوة، إذ كان بوسعهم تلاوة السور بدقة وطلاقة مناسبتين، إلا أن الطلبة غير الناطقين بالعربية كانوا أحياناً يواجهون صعوبات في تطبيق أحكام التجويد، ويرتكبون العديد من الأخطاء في نطق الكلمات العربية، وفي مادة اللغة العربية، كان لدى طلبة المرحلة الابتدائية مهارات استماع متطورة، إلا أنهم واجهوا صعوبات بسيطة في فهم العربية الفصحى التي يتحدثها معلموهم أو زملاؤهم، وتمكن غالبية طلبة المرحلة الثانوية من تجاوز توقعات المنهاج التعليمي في مهارات القراءة والكتابة، وفي مادة اللغة الإنجليزية، اكتسب معظم الطلبة مهارات الكتابة والقواعد والإملاء من خلال أدائهم مهام دراسية مترابطة ومتعاقبة، وفي مادة الرياضيات، كانت معارف الطلبة ومهاراتهم متطورة في المراحل الدراسية الأخيرة، وفي مادة العلوم، حقق طلبة المرحلتين الثانوية وما بعد ‬16 سنة نجاحاً كبيراً في الامتحانات الخارجية في مواد الأحياء والفيزياء والكيمياء، وطوروا فهماً جيداً لأساليب الاستقصاء العلمي، وكان بوسعهم تسجيل نتائجهم بدقة.

نقاط القوة

وذكر التقرير أن نقاط القوة تمثلت في مستوى التحصيل والتقدم الدراسي الجيد لدى الطلبة في مادة اللغة الإنجليزية، ونجاح طلبة المرحلة الثانوية في تحقيق مستوى تقدم دراسي متميز في هذه المادة، إضافة إلى النجاحات المهمة التي حققها الطلبة في الامتحانات الخارجية، فضلاً عن أن مستوى التعليم والتعلم جيد في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم في المرحلتين الثانوية وما بعد ‬16 سنة.

توصيات

وأوصى جهاز الرقابة المدرسية إدارة المدرسة بالعمل على تحسين جودة التحصيل والتقدم الدراسي في معظم المواد الدراسية الرئيسة لدى طلبة المرحلتين التأسيسية والابتدائية، والعمل على استخدام بيانات التقييم في التخطيط لأنشطة تعلم تلبي احتياجات الطلبة المتفاوتة، والاستمرار في توسيع المنهاج التعليمي وإثرائه بأنشطة لا صفية، وإتاحة المزيد من الفرص للطلبة للتعلم المستقل والبحث والتفكير الناقد، والعمل على توفير الخبرات الضرورية لتحسين الترتيبات المتعلقة بالاحتياجات التعليمية الخاصة، بما في ذلك تحديد هؤلاء الطلبة وتقديم الدعم اللازم لهم، إضافة إلى تطوير عمليات التقييم الذاتي من خلال تنفيذ متابعة دقيقة لخبرات الطلبة والمخرجات التعليمية للمدرسة.

تقدم

وحققت المدرسة تحسناً في جودة التقدم الدراسي في مادة اللغة الإنجليزية لدى طلبة المرحلتين الثانوية وما بعد ‬16 سنة، وفهم أطفال المرحلة التأسيسية لقيم الإسلام، إضافة إلى وصول عملية التعليم والتعلم إلى المستوى الجيد في المرحلة الثانوية، كما حققت المدرسة تقدماً بطيئاً في تطوير الإجراءات المتعلقة بالاحتياجات التعليمية الخاصة بما في ذلك تحديد الطلبة وتوفير الخدمات التعليمية اللازمة لهم.

الخدمات التعليمية

وحقق الطلبة الإماراتيون إجمالاً مستويات تحصيل وتقدم دراسي مشابهة لبقية زملائهم في المدرسة، وكانت بمستوى جودة مقبول على الأقل في جميع المواد الرئيسة والمراحل الدراسية، ومعظمهم كانت مهاراتهم ضعيفة باللغة الإنجليزية لدى التحاقهم بالمدرسة، إلا أن تحصيلهم الدراسي في بقية المواد الدراسية كان مشابهاً لزملائهم. وكان تقدمهم الدراسي أقوى في مادتي اللغة العربية واللغة الإنجليزية، إذ كان تحصيلهم الدراسي فيهما بمستوى جودة جيد، وسجل الطلبة الإماراتيون نسبة حضور مقبولة، إلا أن المواظبة الضعيفة على الالتزام بالمواعيد والأوقات المدرسية قد أثر سلباً في جودة تحصيل عدد قليل من الطلبة الإماراتيين، وكان لدى معظم الطلبة الإماراتيين في جميع المراحل الدراسية مشاركة مقبولة في الحصص الدراسية، وكان أداؤهم مقبولاً للواجبات الدراسية المنزلية.

التطور الشخصي

وتصرف الطلبة بمواقف وسلوكيات جيدة في جميع المراحل الدراسية، وكان لدى معظمهم مواقف مسؤولة، إلا أن فريق الرقابة لاحظ أنه لايزال على المدرسة تعزيز الاعتماد على النفس لدى بعض الفئات العمرية بين الطلبة، وتصرف الطلبة بسلوكيات ملائمة إجمالاً داخل الحصص الدراسية وخارجها، وتعاملوا باحترام كبير في ما بينهم ومع معلميهم، إلا أن مواقفهم وممارساتهم إزاء تناول الطعام الصحي كانت متفاوتة، وفي جميع المراحل الدراسية كان بعض الطلبة بحاجة إلى تحسين جودة مواظبتهم على الالتزام بالمواعيد المدرسية، لاسيما في بداية اليوم المدرسي، ما تسبب في التشويش على طابور الصباح وبعض الحصص الدراسية، وكان حضور الطلبة بمستوى جودة مقبول إجمالاً خلال الفصل الدراسي الماضي، وطور الطلبة فهماً جيداً لقيم الإسلام وللثقافة، إذ كان بوسع غالبيتهم شرح السمات الرئيسة للثقافة الإسلامية ودورها الإيجابي في المجتمع، وكانوا واعين جداً لسمات التراث والتقاليد الإماراتية وأثرها الإيجابي في الحياة في مجتمع دبي. وأظهر الطلبة احتراماً كبيراً لعلم الإمارات ونشيدها الوطني أثناء طابور الصباح، وكان لديهم وعي واحترام جيدان للتنوع الثقافي الموجود في المدرسة، وتفاعل الطلبة سوياً على اختلاف ثقافاتهم وأظهروا احتراماً متطوراً لثقافات بعضهم بعضاً، وكانت المسؤولية المجتمعية والبيئية بمستوى جودة مقبول لدى الطلبة، وكان معظمهم على دراية بمسؤولياتهم.

التعليم والتعلم

وكان التدريس لأجل تعلم فعال بمستوى جودة مقبول في المرحلتين التأسيسية والابتدائية، وبمستوى جودة جيد في المرحلتين الثانوية وما بعد ‬16 سنة، إذ كان لدى معظم المعلمين في هاتين المرحلتين معرفة جيدة بموادهم الدراسية، ما ساعدهم على طرح أسئلة فعالة أتاحت تقديم مستويات تحد لطلبتهم، ونجحت هذه الاستراتيجيات في مساعدة طلبة هاتين المرحلتين على تحقيق إنجازات عالية في الامتحانات الخارجية، وكان معظم المعلمين يضعون خططاً مفصلة لحصصهم الدراسية تتضمن ملاحظات شاملة، إلا أن تطبيق أهداف هذه الخطط لم يكن واضحاً دائماً أثناء الحصص الدراسية، فقد عاين فريق الرقابة في الحصص الدراسية الضعيفة عدم قدرة المعلمين على تلبية احتياجات التعلم المتفاوتة لدى طلبتهم على النحو الكافي.

المنهاج التعليمي

وكان المنهاج التعليمي بمستوى جودة مقبول في جميع المراحل الدراسية، وتمت مراجعته وتحسينه وأصبح يتضمن الكثير جداً من الروابط بين المواد الدراسية التي كان لها أثر إيجابي في تقدم الطلبة الدراسي، إذ كان بعض الطلبة الصغار يتعلمون الزوايا في مادة الرياضيات من خلال ملاحظة الطرق الفرعية، إذ أتاح ربط تعلمهم بمواقف وسياقات واقعية جذب اهتمامهم وإشراكهم في تعلمهم، كما أسهمت الرحلات والفعاليات المدرسية في إشراك الطلبة في تعلمهم بأساليب متنوعة، وفي المرحلة التأسيسية كان تدريس المواد الدراسية يتم بأسلوب مستقل دون الربط في ما بينها، ما أبطأ التقدم الدراسي العام لدى الأطفال، ولم يحصل الأطفال إلا على فرص قليلة جداً للتعلم المستقل، لذلك لم يكن بوسعهم ممارسة المهارات التي كانوا يدرسونها، ولم تطبق المدرسة ترتيبات دقيقة لانتقال الطلبة من صف دراسي إلى أعلى، مثل ترتيبات استقبال الأطفال في بداية المرحلة التأسيسية أو انتقال الطلبة إلى مرحلة دراسية اعلى، لذلك لم يتم تلبية احتياجات جميع الطلبة، ولقد عبّر الطلبة إجمالاً لاسيما في المرحلة الثانوية، عن رغبتهم في توفير مزيد من الأنشطة اللاصفية لإثراء المنهاج التعليمي.

حماية الطلبة

وطبقت المدرسة ترتيبات جيدة للمحافظة على صحة طلبتها وسلامتهم في جميع المراحل الدراسية، ووفرت المدرسة بيئة تعلم نظيفة وآمنة لطلبتها، ونفذت تدريبات دورية على الإخلاء في حالات الحريق وسارعت إلى معالجة الجوانب التي أظهرت هذه التدريبات أنها بحاجة إلى التطوير. وطبقت المدرسة إجراءات فعالة لحفظ تجهيزات العلوم ومواد التنظيف الخطرة والأدوية في أماكن آمنة، ونفذ المعلمون وكادر الدعم إشرافاً ملائماً على الطلبة أثناء اليوم المدرسي، وطبقت المدرسة ترتيبات جيدة جداً لتوفير مواصلات مدرسية آمنة ومنظمة للطلبة من المدرسة وإليها، وشجعت طلبتها على اتباع أساليب الحياة الصحية من خلال جهود الفريق الطبي وإعداد بعض المشروعات التي تربط بين مواد المنهاج التعليمي، إلا أن مقصف المدرسة لم يوفر الكثير من خيارات الأغذية الصحية. وكان جميع أعضاء كادر المدرسة من مختلف المستويات على دراية واضحة بإجراءات المدرسة في حماية الطفل.

ذوو الاحتياجات

وأكد التقرير أن المدرسة بحاجة إلى الاستراتيجيات والمصادر الكافية لتقييم احتياجات الطلبة الفردية، ولم توفر لهم سوى خدمات تعليمية بسيطة لتلبية احتياجاتهم في الحصص الدراسية، ولا تمتلك الأدوات الأساسية لتشخيص الاحتياجات الخاصة أو تحديدها، ولم تتضمن خطط الحصص الدراسية أسماء الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، وكانت الأنشطة التعليمية ترتكز على تطبيق ترتيبات متنوعة لجلوس هؤلاء الطلبة في غرف الفصول الدراسية، ولقد تلقى بعض هؤلاء الطلبة دعماً إضافياً من معلميهم أثناء الفسحة، ولاحظ فريق الرقابة وجود عدد قليل من الخطط التعليمية الفردية التي تم إكمالها، ومع ذلك كانت جودتها ضعيفة ولم توفر للمعلمين سوى إرشادات بسيطة.

وكانت عملية إعداد الأهداف ضعيفة أيضاً، كما أن عمليات مراجعة تقدم الطلبة الدراسي كانت تحدث على فترات متباعدة جداً، واستخدمت المدرسة معايير هيئة المعرفة والتنمية البشرية لتحديد فئات ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، إلا أن فهم المعلمين لهذه الفئات كان ضعيفاً ، ولا يمتلك كادر المدرسة الخبرات الكافية لتحديد الاحتياجات المحتملة في بعض الفئات، لاسيما احتياجات التعلم والتواصل، ولم يوجد لدى أي من أعضاء كادر المدرسة معرفة متخصصة بالاحتياجات الخاصة، لذلك لم يتلق معلمو المدرسة سوى دعم وإرشادات محدودة في هذا الجانب.

تويتر