«العلمي» يستهلها بالفيزياء.. و«الأدبي» بالتاريخ.. والنتيجة ‬25 يونيو

‬37.7 ألف طالب يؤدون امتحانات الثانوية الأحد

مجلس أبوظبي للتعليم دعا الطلبة إلى المزيد من التركيز من أجل الحصول على نتائج إيجابية. تصوير: باتريك كاستيلو

تنطلق بعد غدٍ امتحانات الفصل الدراسي الثالث للعام الدراسي الجاري للثانوية العامة في الدولة، التي يؤديها ‬37 ألفاً و‬731 طالباً في الصف الـ‬12 في المدارس الحكومية والخاصة التي تتبع منهاج وزارة التربية والتعليم، وطلبة الكبار والمنازل، فيما أعلنت الإدارات المدرسية انتهاء جميع الاستعدادت الخاصة باستقبال الطلبة داخل قاعات الامتحانات.

ويستهل طلبة القسم العلمي امتحاناتهم بمادة الفيزياء، ويختتمونها بمادة اللغة الإنجليزية ‬18 يونيو الجاري، فيما يبدأ طلبة القسم الأدبي امتحاناتهم في اليوم نفسه بمادة التاريخ، ويختمونها ‬20 من الشهر نفسه بمادة الرياضيات، على أن تعلن النتائج ‬25 من الشهر نفسه، وفقاً لرئيس قسم الامتحانات في وزارة التربية والتعليم، أحمد الدرعي.

وأوضح الدرعي، لـ «الإمارات اليوم» أن الإجراءات التي تتبعها الوزارة هذا الفصل هي ذاتها المتبعة في الفصل الدراسي السابق، إذ خاطبت المناطق التعليمة والإدارات، لتوجيه المشرفين إلى المدارس المنعقدة فيها الامتحانات، والإيعاز لمديري المدرسة بكتاب رسمي بتسليم منسق المادة المكلف نسخة من الورقة الامتحانية في الموعد المحدد لبدء الامتحان في حال وجوده في المدرسة المنعقد فيها امتحان للصف الـ‬12 وحسب الجدول المعتمد، والإيعاز لرئيس لجنة المطبعة السرية بكتاب رسمي بتسليم منسق المادة المكلف نسخة من الورقة الامتحانية في الموعد المحدد لبدء الامتحان في حال وجوده في مقر آخر تحدده المنطقة التعليمية، حسب الجدول المعتمد.

وأشار الدرعي إلى أن هناك ‬10 مراكز لرصد الدرجات بواقع مركز في كل منطقة تعليمية، ويتم تكليف المعلمين والمعلمات لبدء عمليات التصحيح عقب نهاية كل امتحان، بحيث تصحح المواد أولاً بأول، عقب نهاية كل امتحان، لافتاً إلى أن «وزارة التربية وإدارات المناطق التعليمية وفرتا خطوطاً للتواصل السريع، وتلقي ملاحظات الطلبة على الأسئلة والتفاعل مع هذه الملاحظات وتقديم الإفادات اللازمة للطالب مباشرة وبالسرعة الممكنة».

وأكدت الوزارة أن الصورة التقليدية للامتحانات قد تغيرت تماماً عما كانت عليه في السابق، إذ أسهمت استراتيجية تطوير التعليم في الوزارة في تدشين منظومة جديدة للامتحانات والتقويم، تعتمد على طرق وأساليب متطورة في قياس المستوى العلمي للطالب، والتركيز على العناصر المرتبطة بالفهم والاستيعاب وليس الحفظ والاسترجاع.

وأشارت الوزارة إلى أن نظم الامتحانات والتقويم، التي أقرتها في السنوات القليلة الماضية، غرست منظومة جديدة لطرق وأساليب قياس تعزز من قدرة الطالب على التفكير الموضوعي، وحل المشكلات، وتوظيف مهارات إبداعية في التعامل مع المحتوى الدراسي، وأتاحت للمعلم تعزيز مهارات الطالب نحو المادة الدراسية التي يرغب في مواصلة دراستها بعد التخرج في الصف الـ‬12.

وفي أبوظبي أفاد المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، محمد سالم الظاهري، بأنه تم اختيار أعضاء لجان مراكز تقدير ورصد الدرجات في كل من أبوظبي والعين والغربية، وذلك تمهيداً لإجراء عمليات تصحيح الأوراق الامتحانية ورصد درجات الطلبة في برنامج نظام معلومات الطالب، منوهاً بأداء لجان الامتحانات وحرصها على تهيئة الأجواء المناسبة للطلبة للدخول في الامتحانات وسط بيئة مثالية تسهم في تحقيق الهدف المنشود منها.

ودعا الظاهري، الطلبة إلى «المزيد من التركيز خلال الفترة المقبلة وبذل قصارى الجهد من أجل الحصول على نتائج إيجابية من الامتحانات التي ستؤهلهم إلى مراحل دراسية جديدة تحتاج إلى جهد ومثابرة بهدف مواصلة التفوق العلمي والارتقاء بالمهارات المعرفية والحياتية».

وأكد الظاهري أن حالة «الرهبة» التي كانت تحاصر الطالب وأسرته قبل وأثناء وبعد الامتحان، قد انتهت إلى غير رجعة، بسبب تطور منظومة الامتحانات، التي أوضحت الصورة أمام الطالب وأسرته، وأصبح نظام التقويم الذاتي إحدى الركائز الأساسية في منظومة القياس والتقويم، وساعدت الطالب على ادراك مستواه العلمي في المادة الدراسية، ودخول الامتحان وهو مدرب تماماً على نماذج مماثلة للورقة الامتحانية.

وشدد الظاهري على أن المجلس حرص في استراتيجية تطوير التعليم في الإمارة، على أن تكون هذه الاستراتيجية متكاملة في جميع عناصرها، مع ما ننشده من مخرجات تعليمية مبدعة، وأصبح بمقدور الطالب التعامل مع الامتحان بثقة وكفاءة أكبر مما كانت عليه الحال في السابق.

فيما أكد مديرو مدارس حكومية وخاصة في أبوظبي، عبدالله العطاس، ومحمد جمعة، وسهيلة المحرابي، وأمية علوان، أنهم وضعوا الخطط اللازمة لنجاح العملية الامتحانية وتم الاجتماع مع رؤساء الأقسام للاطمئنان على انتهاء المعلمين من المناهج الدراسية بمواعيدها للمراحل كافة، خصوصاً مرحلة الصف الـ‬12 بفرعيه العلمي والأدبي على أن تبدأ عملية المراجعة الشاملة والتدريب على حل النماذج وذلك خلال الأيام الامتحانية لما لها من الأثر الإيجابي في التحصيل العلمي.

وتمثلت الاستعدادات للامتحانات في توزيع أرقام الجلوس على الطلبة وتحضير ما يلزم من احتياجات تخص الامتحانات من الماء وأدوية الاسعافات الأولية والمواصلات، وتالياً توزيع الجداول والطاولات وتحديد أسماء الطلاب في اللجان. وأشاروا إلى أن نظام الفصول الثلاثة يدعم الطالب في حصد الدرجات ويتميز بمساعدة الطالب على تنفيذ آليات التقويم والامتحانات الجديدة، إضافة إلى أنه أصبح أكثر تركيزاً على عملية الفهم واكتساب المهارات والاستفادة من تراكم المعلومات والخبرات.

 

 

تويتر