زيادة زمن الإجابة لامتحانات «الثاني عشر» إلى ‬110 دقائق في الفصل الثالث.. والنتائج ‬25 يونيو

القطامي: مركز لتأهــيل المعلمين وفق معايير عالمية

القطامي أكد أن مشروع الرقابة على المدارس كان ضرورياً لتتخلص الوزارة من النمط التقليدي للموجه. من المصدر

أفاد وزير التربية والتعليم، حميد محمد القطامي، بأن «الوزارة قررت تأسيس مركز عصري لإعداد وتأهيل المعلمين والقيادات المدرسية، وفق أحدث النظم المعمول بها عالمياً، والبرامج العلمية والمهنية والممارسات التطبيقية رفيعة المستوى»، فيما أعلنت الوزارة عن تعديل زمن الإجابة لامتحانات الفصل الدراسي الثالث للصف الـ‬12 بقسميه العلمي والأدبي للعام الجاري ليصبح ‬110 دقائق بدلاً من ‬90 دقيقة، وسيتم اعلان النتائج بحد أقصى ‬25 يونيو المقبل.

وتفصيلاً، أعلن القطامي خلال الإحاطة الإعلامية الأولى للوزارة على مستوى الجهات الاتحادية، أن الوزارة قررت تأسيس مركز عصري لإعداد وتأهيل المعلمين والقيادات المدرسية، مشيراً إلى «توجهها إلى إصدار لائحة مجلس التطوير التربوي للمدارس، إذ إنها ستؤسس لمرحلة نوعية من التطور في المجتمع المدرسي».

واستعرض القطامي مشروع «القيادات المدرسية»، الذي يحمل حزمة من الأهداف المهمة أبرزها تحسين نوعية التعليم وجودته والارتقاء به الى مستوى المعايير الدولية، ورفع مستوى الكفاءات القيادية والإدارية لقيادات الميدان التربوي.

وأوضح أن «مراحل تنفيذ المشروع، الذي بدأ العام الجاري، تمتد إلى خمس سنوات لتطوير المهارات القيادية لـ‬700 قائد من القيادات التعليمية في المدارس الحكومية، بواقع ‬400 ساعة تدريبية لكل معلم، ومن المقرر مشاركة ‬30 قائداً في نهاية السنة الأولى، ومثلهم نهاية السنة الخامسة في برنامج تدريبي في بريطانيا لملاحظة أفضل الممارسات الدولية، وذلك علي أيدي خبراء في القيادة المدرسية من جامعة نوتينغهام».

الإحاطات الإعلامية

مصلحة الطلبة

أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تعديل زمن الإجابة لامتحانات الفصل الدراسي الثالث للصف الـ‬12 بقسميه العلمي والأدبي، للعام الجاري، لتصبح ‬110 دقائق بدلاً من ‬90 دقيقة، لتبدأ من ‬30 :‬8 إلى ‬20 :‬10، بعد أن كانت تبدأ من ‬30:‬ 8 إلى ‬10 صباحاً.

وأكد وزير التربية والتعليم، حميد القطامي، أن «ذلك القرار جاء حرصاً من الوزارة على مصلحة الطلبة، ومنحهم فرصة للمراجعة والحل براحة وطمأنينة حيال الوقت المحدد للامتحان». وأوضح القطامي أنه تمت مخاطبة مجلس أبوظبي للتعليم، والمناطق التعليمية كافة، لإخطار جهات الاختصاص بهذا القرار لتوفير المواصلات للطلبة والدارسين وفق المواعيد الجديدة، إذ يستهل طلبة الـ‬12 للقسمين الأدبي والعلمي امتحاناتهم في التاسع من يونيو المقبل حتى ‬18 منه للقسم العلمي، فيما ينهي «الأدبي» امتحاناته في ‬20 من الشهر ذاته، مؤكداً أنه سيتم إعلان النتائج بحد أقصي ‬25 من الشهر ذاته، والإعادة ومؤجل الفصل الدراسي الثالث في الرابع من يوليو المقبل، ومؤجل الإعادة مع بدءٍ العام الدراسي المقبل في ‬16 سبتمبر المقبل.

وأكد أهمية انفتاح الوزارة على المجتمع بمؤسساته وأفراده، وتوثيق علاقتها بجميع الشركاء الاستراتيجيين، وفق المنهجية العصرية التي أقرتها الحكومة، المتمثلة في مبادرة «الإحاطات الإعلامية الدورية»، التي تم إطلاقها أخيراً.

وأضاف أن الوزارة تنطلق بمشروعاتها ومبادراتها التطويرية، مستمدة مقومات النجاح والإنجاز مما يحظى به التعليم من اهتمام بالغ من قيادات الدولة، مؤكداً أن مبادرة «الإحاطات الإعلامية الدورية» التي وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتنفيذها، وأعلن عنها وزير شؤون مجلس الوزراء، محمد عبدالله القرقاوي، تعد غير مسبوقة برؤيتها وأهدافها، وهي تؤسس لنموذج حضاري لافت للتواصل القائم على الشفافية بين الوزارات الاتحادية والمجتمع ووسائل الإعلام، كما أنها تمثل نافذة مميزة للانفتاح الإعلامي العصري الذي تتميز به الإمارات.

وذكر القطامي أن الوزارة تستشرف المستقبل باستراتيجية تطوير ومشروعات نوعية، وتعمل بحرص شديد على إعداد أبناء الدولة وفق ما حققته من إنجازات، وما وصلت إليه من ازدهار ورخاء، متطلعة إلى جيل واعٍ متسلح بالعلم والمعرفة، لديه من المهارات والقدرات، ما يمكنه من مواصلة مسيرة التنمية و تقدم الدولة، والحفاظ على مكتسباتها.

الاعتماد المدرسي

وتحدث القطامي عن مشروع الاعتماد المدرسي، قائلاً إن «الميدان التربوي كان يترقب المشروع عن كثب في بداية تطبيقه، إلى أن بدأت ثماره الأولى تظهر، حتى تنافست المدارس الحكومية في ما بينها للانضمام إليه، إذ يتم تطبيقه وفق معايير عالمية».

وذكر أن الوزارة عمدت إلى تقييم خطواتها وواقعها، وأنها حين شاركت بطلبتها في الاختبـارات الدوليـة، لم تكـن تتوقـع أن تتحقق نتائج مبهرة، ولاسيما مع مشاركتيها الأولى والثانية في اختبارات (timss pisa) التي اقتربت فيها الدولة إلى المتوسط العالمي.

وقال إن «مشروع الرقابة على المدارس، كان ضرورياً لتتخلص الوزارة من النمط التقليدي القديم للموجه الذي كان يقتصر دوره على التفتيش، كما كان من الأهمية تفعيل دور مدير المدرسة، وتمكينه من أداء مسؤولياته وصلاحياته على الوجه الأكمل، سواء من ناحية التطوير أوالمتابعة والتقييم».

الموارد البشرية

وفي ما يتعلق بالموارد البشرية أفاد القطامي بأن الوزارة نفذت أكبر حركة ترقيات، ضمت ‬6000 موظف وموظفة من العاملين في الميدان التربوي، من إجمال المستهدف من الترقيات والبالغ عدده ‬7700، لافتاً إلى الوزارة تطبق «نظام إدارة الأداء» باهتمام بالغ، مؤكداً أن «آليات النظام ومعاييره، تمكنان التربية من الوقوف على نقاط القوة والضعف لدى الموظفين، وتالياً تنمية القدرات، وتوجيه البرامج التدريبية للموظفين الذين يبدون استعداداً لمواصلة عملهم والارتقاء بمستوياتهم المهنية والتخصصية».

وفي السياق نفسه، أعلن عن توجه الوزارة نحو تأسيس «مركز تدريب وتأهيل المعلمين» الذي سيمثل خطوة فارقة ومهمة في سياسة التنمية المهنية التي تتبناها الوزارة، موضحاً أن «المركز سيشتمل على أحدث التجهيزات ووسائل التدريب المتقدمة، فضلاً عن اعتماده برامج تدريبية مقننة وفق المعايير العالمية المعول بها في هذا المجال». ونوه بمبادرة الإرشاد الأكاديمي، والدور البارز لمؤسسة اتصالات الإمارات، مؤكداً على ما تتمتع به من حس وطني رفيع، جعلها تبادر لدعم مشروعات التعليم ومبادرات الوزارة، ومنها مبادرة الإرشاد التي اشتملت على تدريب ‬100 متخصص في الخدمة الاجتماعية والنفسية، وتخريج أول دفعة من المرشدين الأكاديميين. وعن تعزيز العلاقة بين البيت والمدرسة، ذكر وزير التربية أن مبادرتي «مرحباً مدرستي» و«اليوم المفتوح»، والنتائج والآثار الإيجابية الواسعة التي تحققت منهما، وأهمها زيادة تفاعل ذوي الطلبة مع المدرسة، ومشاركتهم في مختلف الفعاليات والأنشطة، لافتاً إلى أهمية لائحة «مجالس أولياء الأمور»، التي تم اعتمادها، أخيراً، في توثيق العلاقة بين البيت والمدرسة، وزيادة أدوار الآباء والأمهات وإسهاماتهم الإيجابية في العملية التعليـمية.

تويتر