‬9 منها حصلت على تقدير «متميز» و‬26 «جيد»

مدارس المنهاج البريطاني الأفضـل فــي دبي

‬221 ألف طالب يدرسون في ‬143 مدرسة خاصة خضعت لعملية التقييم ‬5 مرات. تصوير: باتريك كاستيلو

تصدرت مدارس المنهاج البريطاني في دبي قائمة المدارس ذات الجودة التعليمية الأعلى في إمارة دبي، تلتها مدارس المنهاج الأميركي، فيما جاءت المدارس الخاصة المطبقة لمنهاج وزارة التربية والتعليم في المركز الثالث، وفق رئيسة جهاز الرقابة المدرسية، التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، جميلة المهيري.

وأوضحت المهيري لـ«الإمارات اليوم»، أن تسعة من المدارس الخاصة المطبقة للمنهاج البريطاني حصلت على تصنيف «متميز»، و‬26 «جيد»، فيما لم تتمكن سوى مدرسة واحدة من المدارس الخاصة المطبقة للمنهاج الأميركي من تحقيق مستوى «متميز»، وسبع «جيد»، بينما فشلت كل المدارس الخاصة المطبقة لمنهاج الوزارة في تحقيق مستوى «متميز»، ومدرسة واحدة فقط حصلت على مستوى «جيد». وكان جهاز الرقابة المدرسية انتهى، أخيراً، من تطبيق عمليات الرقابة المدرسية على ‬143 مدرسة خاصة في دبي تستقبل ‬221 ألفاً و‬332 طالباً وطالبة، وتم تطبيق الرقابة المدرسية خمس مرات على معظم هذه المدارس.

المنهاج البريطاني

معلومات وأرقام

-‬51 مدرسة خاصة تطبق المنهاج البريطاني في دبي، تضم ‬69 ألف و‬666 طالب وطالبة، تسعة مدارس منها في مستوى تعليمي متميز، و‬26 «جيد» و‬13 «مقبول» و‬3 «ضعيف».

-‬31 مدرسة خاصة تطبق المنهاج الأميركي في دبي، تضم ‬46 ألف و‬711 طالب وطالبة، مدرسة واحدة في المستوى «متميز» و‬7 «جيد» و‬21 «مقبول» ومدرستان «ضعيف».

-‬14 مدرسة خاصة تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم في دبي تضم ‬16 ألف و‬164 طالب وطالبة، لم تحصل أي منها على تصنيف متميز، في حين حصلت واحدة على تصنيف «جيد» و‬9 «مقبول» و‬4 «ضعيف».

قالت المهيري إن ست مدارس من المدارس الخاصة المطبقة للمنهاج البريطاني طورت مستوى جودة الأداء في الدورة الأخيرة، موضحة أن مدرستين نجحتا في تطوير مستوى الأداء إلى المستوى المتميز، وثلاثاً تطورت إلى المستوى الجيد، ومدرسة واحدة طورت مستوى جودة أدائها من الضعيف إلى المقبول، في المقابل انخفض مستوى مدرستين، واحدة من المستوى المتميز إلى الجيد، وأخرى من الجيد إلى المقبول.

وذكرت أن فرق الرقابة المدرسية لاحظت تحسناً طفيفاً في جودة تحصيل الطلبة وتقدمهم الدراسي في مادة اللغة العربية خلال العام الدراسي الحالي، واستمرار تحسين جودة عملية التعليم والتعلم، ما أتاح للطلبة تحقيق تقدم دراسي أفضل، وتحصيلاً دراسياً عالي الجودة على نحو مستمر في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم.

وجاء المنهاج التعليمي بمستوى جودة جيد في معظم المدارس الخاصة التي تطبق منهاجاً تعليمياً بريطانياً، إلا أن عدداً قليلاً من المدارس لا يستند بدقة إلى برامج الدراسة المعتمدة في المنهاج التعليمي في بريطانيا، ولا يقيم بدقة تحصيل الطلبة الدراسي وتقدمهم باستخدام المعايير والاستراتيجيات المعتمدة هناك، في حين أظهر طلبتها تطوراً شخصياً واجتماعياً قوياً، مستفيدين في ذلك من الرعاية عالية الجودة التي يحصلون عليها، ومن علاقات الشراكة الفاعلة بين المدرسة وذوي الطلبة والمجتمع، والتزمت كل المدارس بتلبية جميع متطلبات وزارة التربية والتعليم بشأن نصاب الحصص الدراسية المخصصة لتدريس مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية، باستثناء ثلاث مدارس لم تلتزم حتى الآن.

النظام الأميركي

وأظهر تقرير الرقابة المدرسية أن تحصيل الطلبة في المدارس التي تطبق منهاجاً أميركياً جاء بمستوى جودة «مقبول» على نطاق واسع في المواد الدراسية الرئيسة الخمس، مقارنة بالمعايير المناسبة المعتمدة في الولايات المتحدة الأميركية، ولم تحدث تغيرات كبيرة في تحصيل الطلبة خلال العام الدراسي الحالي، فيما حقق الطلبة أقوى تحصيل دراسي في اللغة الإنجليزية، في حين كان تحصيلهم الدراسي الأضعف في اللغة العربية، ولاتزال مهارات الطلبة في الكتابة باللغة العربية ضعيفة على نطاق واسع، ويحتاج الطلبة إلى تحسين قدراتهم في الكتابة باللغة العربية بالاعتماد على أنفسهم، كما أن مهارات كثير من الطلبة لاتزال غير متطورة في تطبيق ما تعلموه في الرياضيات على حل مشكلات من أرض الواقع، وينطبق الوصف ذاته على مهاراتهم العملية في الاستقصاء العلمي.

وأوضح التقرير أن التدريس في معظم تلك المدارس بمستوى جودة مقبول إجمالاً، وبمستوى جودة جيد أو متميز في ثلث هذه المدارس تقريباً، وتوجد نسبة ملحوظة من المعلمين لايزالون في حاجة إلى الفهم المهني الكافي الذي يتيح لهم ضمان قدرة طلبتهم على التعلم بفعالية، وكان التعلم الأضعف في مرحلة الروضة والصفوف الدراسية الدنيا من المرحلة الابتدائية.

وذكرت المهيري، أنه على الرغم من أن نتائج التقييم جاءت بمستوى جودة مقبول في معظم المدارس الخاصة التي تطبق منهاجاً أميركياً، إلا أن أقلية من هذه المدارس فقط تُقيم تعلم طلبتها استناداً إلى معايير مناسبة ومعتمدة في الولايات المتحدة، من خلال اختبارات معيارية دولية، وعدد قليل جداً من المعلمين يستفيدون من بيانات التقييم في فهم ما تعلمه طلبتهم، ويبادرون بناءً على ذلك إلى مواءمة أساليبهم في التدريس أو إثراء المنهاج التعليمي.

ولفت التقرير إلى أنه في المدارس الخاصة التي تطبق منهاجاً أميركياً لا يستطيع الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة تحقيق تقدم دراسي أعلى من المستوى المقبول، ولاتزال المدارس في مراحل مبكرة من تطوير نظم فعالة في تحديد ودعم هؤلاء الطلبة، لاتزال جودة القيادة المدرسية بمستوى جودة مقبول في أغلبية المدارس الخاصة التي تطبق منهاجاً أميركياً، إلا أن نسبة القيادة المدرسية الجيدة أو الأفضل قد ازدادت قليلاً مقارنة بالعام الدراسي الماضي.

وأضاف أن أغلب المدارس الخاصة التي تطبق منهاجاً أميركياً تلتزم حالياً بتلبية متطلبات وزارة التربية والتعليم بشأن نصاب الوقت المخصص لتدريس مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية، وذلك باستثناء أربع مدارس فقط.

منهاج الوزارة

أفاد تقرير الرقابة بأنه لايزال تحصيل الطلبة في المدارس الخاصة المطبقة لمنهاج الوزارة في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية للناطقين أقوى على نحو ملحوظ من مستوياتهم في بقية المواد الدراسية، وفي المقابل توجد جوانب محددة في حاجة إلى مزيد من التحسين في كلا المادتين، أهمها مهارات الطلبة في التلاوة، ومهاراتهم في الكتابة الموسعة باللغة العربية كونها المهارات الأقل تطوراً لدى الطلبة.

وأضاف أنه في معظم تلك المدارس لايزال تحصيل الطلبة وتقدمهم الدراسي لاسيما البنين في الرياضيات أدنى على نحو ملحوظ من مستويات تحصيلهم وتقدمهم الدراسي في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية، ولاتزال مهارات الطلبة في الاستقصاء والاستعلام والتطبيق العملي ضعيفة جداً.

وأوضح تقرير الرقابة المدرسية أنه لاتزال جودة التعليم والتعلم في مستوى جودة مقبول إجمالاً في معظم المدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة، ولم ترصد فرق الرقابة أية تغييرات مهمة في الجودة الإجمالية للتعليم والتعلم، باستثناء تحقيق تحسن طفيف في جودة التدريس في الحلقة الثالثة في عدد قليل من هذه المدارس.

وتحسنت جودة التدريس في مرحلة الروضة من المستوى الضعيف إلى المستوى المقبول في مدرستين من المدارس الخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم، ولاتزال جودة الخدمات التعليمية في هذه المرحلة من الجوانب المهمة التي تحتاج إلى كثير من التحسين في معظم المدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة، إذ لاتزال أنشطة التعلم المتاحة للأطفال الصغار محدودة جداً، ولايزال فهم المعلمين لأفضل أساليب تعلم الأطفال الصغار من الجوانب الرئيسة التي تحتاج إلى التحسين في معظم هذه المدارس، وتحتاج عمليات التقييم غير المتوافقة مع المستويات والتوقعات الدولية في جميع المواد الدراسية الرئيسة إلى تطوير .

وذكر التقرير أنه خلال العام الجاري حدث تراجع ملحوظ في جودة القيادة المدرسية في المدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة، ولم تحقق هذه المدارس سوى تقدمٍ طفيفٍ في تنفيذ توصيات الدورة الماضية من الرقابة المدرسية، ونظراً إلى أن عمليات التقييم الذاتي لاتزال ضعيفة وغير دقيقة فيها، تجاهلت معظم هذه المدارس المستويات والتوقعات الدولية، ولم تكن لديها رؤية واقعية لمستويات أدائها، ما أعاق تحقيق التحسينات في عمليات التعليم والتعلم والتقييم، لذلك لم يتمكن الطلبة من تحسين جودة تحصيلهم وتقدمهم الدراسي.

تويتر