تبلغهم عبر رسالة نصية بصعود أبنائهم إليها ونزولهم منها

بطاقة ذكية لتمكين ذوي الطلبة من متابعة الحافلات المدرسية

جهاز تعقب يمكّن ذوي الطلبة من تحديد خط سير الحافلة. تصوير: تشاندرا بالان

تتجه مؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات في دبي إلى تطبيق تقنيات جديدة سيتم وضعها تدريجيا ضمن نظام النقل المدرسي، بغرض الارتقاء بمستوى خدمات النقل في هذا القطاع ورفع مستوى السلامة المرورية خلال نقل طلاب المدارس، إذ كشف رئيس فريق الزيارات الفنية حسين خانصاحب، عن بدء الهيئة بتطبيق تقنيات بشكل تجريبي تمكن ذوي الطلبة من تتبع خط سير أبنائهم أثناء وجودهم في الحافلات المدرسية، موضحاً أنه سيتم وضع النظم تدريجياً ضمن نظم النقل المدرسي المتبعة لضمان استمرار تطبيق مزيد من شروط ومعايير السلامة.

جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر العالمي للنقل المدرسي ‬2013، والمعرض المصاحب له، الذي افتتحه، أمس، سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي، والذي يقام للمرة الأولىفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقال خانصاحب لـ«الإمارات اليوم»، ان هناك ثلاث تقنيات جديدة عرضتها الهيئة ضمن فعاليات الزيارة الفنية المخصصة للوفود المشاركة في أعمال المؤتمر، تتضمن البطاقة الذكية وجهاز التعقب، بالإضافة الى القاعدة الذهبية. وأوضح أن تقنية البطاقة الذكية، أو بطاقة السلامة، عبارة عن بطاقة سيحملها الطالب ويقوم بمسحها عند صعوده إلى الحافلة عبر جهاز مثبت في الحافلة، تماماً كما يتم عند استخدام بطاقات تذاكر وسائل النقل الجماعي، على أن يكرر الأمر نفسه عند نزوله من الحافلة.

وأضاف أن الآباء ستصلهم رسالة نصية بمجرد مسح الطالب للبطاقة عند الصعود والنزول، ما سيخبرهم بالوقت الذي قضاه في رحلة الانتقال بواسطة الحافلة ويطمئنهم إلى مكان وجوده وموعد وصوله.

أما بالنسبة لتقنية جهاز التعقب فهو أيضاً سيمكن الآباء، وفقاً لخانصاحب، من تحديد خط سير الحافلة بتتبع مسيرها على خريطة يمكن الاطلاع عليها عبر جهاز التليفون، بمجرد صعود الطالب الى الحافلة ومسحه للبطاقة.

من ناحية أخرى، أشار خانصاحب الى القاعدة الذهبية وهي عبارة عن مربع ذهبي مرسوم على أرض ساحة مواقف الحافلات داخل مربع أكبر منه باللون الأحمر، سيتم تحذير الطلاب من تجاوزه قطعياً، وذلك بغرض تنبيهم الى عدم اجتياز المنطقة المتاخمة للحافلات إلا عند السماح لهم بصعود الحافلة، تجنباً لعمليات التدافع أو التواجد أمام الحافلات المتحركة، حرصاً على سلامتهم من التعرض لأي ضرر.

وأوضح أنه تم استخدام اللون الأحمر للتشديد على الطلاب بالأهمية والخطورة المترتبة في حال تجاوزهم المربع.

ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام عدداً من الموضوعات تتضمن الأنظمة والتشريعات الخاصة بالنقل المدرسي، وتخطيط وتشغيل الحافلات، بالإضافة الى التوظيف والتوجيه والتخطيط والتدريب وصيانة الحافلات المدرسية وخدمة العملاء.

كما يبحث موضوع سلامة النقل المدرسي، ومدى تأثير التوزيع الجغرافي للمدارس، والسلامة المرورية حول المدارس، ودور الإدارات المدرسية والأهالي في نشر الثقافة المرورية، إلى جانب تسليط الضوء على التكنولوجيا والأمن في النقل المدرسي من خلال استعراض التقنيات الحديثة والبرامج والأجهزة التي تساعد في تحسين بيئة النقل المدرسي، ويناقش أيضاً إدارة حركة الطلبة، والتحديات المتعلقة بنقل الطلاب من فئة ذوي الإعاقة.

واستعرض المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات عيسى عبدالرحمن الدوسري، خلال كلمة افتتاح جلسة النقاش الاولى في المؤتمر، بعض المحاور الاساسية في النظام الخاص بتنظيم النقل المدرسي في إمارة دبي. وقال ان النقل المدرسي في دبي يضم أكثر من ‬4000 حافلة، تنقل يومياً أكثر من ‬131 ألف طالب وطالبة، مشيراً الى أن هيئة الطرق والمواصلات أعدت دليلاً إرشادياً يتضمن المواصفات الخاصة بالحافلة المدرسية من حيث الشكل ومعايير الأمن والسلامة الواجب توافرها في الحافلة، والمسؤوليات المتعلقة بكل من إدارات المدارس والمؤسسات والمشرفين، والشركات المشغلة للحافلات المدرسية، وسائقي الحافلات، والطلبة وآبائهم.

وأشار الدوسري الى ان تطبيق النظام الخاص بالنقل المدرسي منذ عام ‬2008 أثمر عن عدد من النتائج الايجابية، إذ تمكن من خفض عدد حوادث النقل المدرسي بنسبة ‬63٪، كما استطاع ان يخفض عدد الطلاب المستخدمين للسيارات الخاصة للوصول الى مدارسهم بنسبة ‬9٪، في وقت أدى تطبيقه الى رفع عدد الطلاب المستخدمين للحافلات المدرسية بنسبة ‬5.5٪.

وتناول المدير العام لمؤسسة الامارات للمواصلات بدر الكمالي، أهم محاور عمليات التخطيط والتشغيل لخطوط سير الحافلات المدرسية، بما يكفل الكفاءة والسلامة.

وأوضح ان التخطيط لعمليات النقل المدرسي يتم مع المدارس الحكومية في الإمارات، والتنسيق مع المناطق التعليمية لكل إمارة، وكذلك مع وزارة التربية والتعليم. وأضاف ان مراجعة مستوى كفاءة العمليات يتم عبر دراسة التقارير الميدانية وقياس رأي العملاء، وبحث تطوير الملاحظات من خلال تقارير استباقية، ووضع الحلول المناسبة لتحسين نقاط الضعف، ودعم نقاط القوة تمهيداً للعام الدراسي الجديد.

تويتر