أكدت أن توريد الأجزاء الأولى من كتب العام الجــديد خلال يونيو ويوليو

«التربية» تطـــور ‬5 مناهج العام الدراسـي المقبـل

الكتب تمر بمراحل رئيسة عدة قبل الوصول إلى يد الطالب منها إعداد حقيبة التأليف. تصوير: أحمد عرديتي

أفادت الشيخة خلود بنت صقر القاسمي، مديرة إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم، بأن الوزارة تعتزم تطوير مناهج خمس مواد دراسية العام الدراسي المقبل، مشيرة إلى أنه سيتم توريد الأجزاء الأولى من كتب العام الجديد إلى المدارس خلال شهري يونيو ويوليو المقبلين.

وأوضحت القاسمي أن الكتب التي سيتم تطويرها تأتي استكمالاً لخطة تطوير المناهج، وفقاً للجدولة الزمنية المخطط لها، وهي مادة التربية الإسلامية للصفوف الرابع والخامس والسادس، ومنهاج اللغة العربية للصفوف الثاني والثالث والثامن والتاسع، إضافة إلى منهاج الرياضيات للصفوف الأول والثاني والثالث، والعلوم للصفوف الأول والثاني والثالث، والتربية الفنية للصف السابع.

وقالت إن «الوزارة طرحت مسابقة لتطوير مناهج اللغة العربية، والتربية الإسلامية، فضلاً عن اختيار دار النشر الأفضل لطباعة الكتب، إذ يتم حالياً دراسة العروض المقدمة للوزارة، كما طرحت مناقصة لمادتي العلوم والرياضيات للتعرف إلى أفضل السلاسل العالمية لاختيارها».

وكشفت مديرة إدارة المناهج عن تلقي عدد من الشكاوى حول المدارس الخاصة التي تدرس منهاج وزارة التربية والتعليم، إذ جاءت في نوعين، الأول من المدارس ذاتها بسبب تأخر تسلم الكتب أو وجود عجز في الأعداد، وذلك ناجم عن طريق خطأ المطبعة أو المدرسة، وفي هذه الحالة تتخذ الوزارة إجراءً سريعاً بمخاطبة المطبعة وإخطارها، وبعدها تتواصل الأخيرة مع المدرسة، والنوع الآخر هي شكاوى مقدمة من ذوي الطلبة حول ارتفاع أسعار الكتب، علماً بأن الوزارة حريصة على كتابة أسعار الكتب خلف الكتاب ليكون سعره معروفاً ولا يمكن التلاعب فيه، مشيرة إلى أنها تواصلت مع إدارة التعليم الخاص، وأخطرتها بأسماء المدارس التي ترفع أسعار الكتب، وفقاً للشكاوى المقدمة لها.

حقيبة التأليف

معايير المناهج

ذكرت الشيخة خلود القاسمي، مديرة إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم، أن الكتب الجديدة ترجمت معايير المناهج وفقاً للوثائق المطورة، إذ تتم إعادة طباعة ‬94 من كتب الأجزاء الاولى والثانية والثالثة، وتم شراء ‬113 كتاباً، وتأليف كتاب واحد جديد وذلك في التعليم العام، وتأليف دليل واحد فقط. وذكرت أن الادارة احتسبت كميات الكتب للمناطق التعليمية، وفقاً لاعتماد إجمالي عدد الطلاب في كل صف، بموجب إحصائية الوزارة الصادرة من خلال برنامج (SIS) الخاص بإدارة نظم المعلومات، وإضافة نسبة ‬10٪ إلى مجموع عدد الطلبة في كل صف على مستوى كل منطقة تعليمية على حدة، موضحة أنه تم إخطار المناطق التعليمية بذلك بكتاب رسمي صدر عن إدارة المناهج، مع أخذ الأرصدة المتبقية في المناطق في الاعتبار، عند احتساب الكمية المحددة لكل منطقة، إذا كانت طبعة الكتاب معتمدة للعام الدراسي المقبل، واحتساب الكميات المطلوبة للمراكز والجمعيات وفقاً للإحصاءات التي تم الحصول عليها من البرنامج.

وذكرت القاسمي أن الكتب تمر بمراحل رئيسة عدة قبل الوصول ليد الطالب، منها إعداد حقيبة التأليف، وتتضمن وثيقة السياسة التعليمية، وخطط التطوير، والوثيقة الوطنية للمادة العلمية، والوثيقة الإرشادية التي تتمثل في الدليل الإرشادي لإعداد الوثائق المنهجية، فضلاً عن دليل المواصفات التربوية والفنية للكتب المدرسية والأوعية التعليمية، والدليل الإرشادي لتجريب المناهج الجديدة وتعديلها، ودليل نواتج التعلم، ومؤشرات أداء الطلبة ودليل المؤلفين إلى تصميم وبناء الأنشطة التعليمية، ودليل الإرشاد لتقويم المناهج، إضافة إلى دليل المخرجات التعليمية المتوقعة من المتعلمين بعد اجتيازهم المراحل التعليمية في التعليم العام.

وتابعت أن منسق لجنة التأليف يجمع هذه الحقيبة ويجهزها، ويعقد ورشات عمل لأعضاء لجان التأليف لتعريف مكونات الوثائق وآليات التأليف وخطوات ترجمة الوثائق إلى مواد تعليمية وكيفية تصميم الأنشطة وتنفذها إدارة المناهج.

ولفتت إلى أنه يتم وضع جدول زمني لجميع المراحل، يبدأ بجمع المادة الأولية وينتهي بتسليم المخطوطة النهائية، وفق التاريخ المحدد في قرار التأليف، كما تمر عملية التأليف بإجراءات عدة منها مناقشة محتوى وثيقة المادة الخاصة بالصف المراد التأليف له، وتحديد حجم المادة العلمية في ضوء الحصص المقررة وتوزيع الوحدات والدروس على المؤلفين، حسب الرغبات والقدرات وما يقتضيه إنجاز العمل، وإعداد نموذج تطبيقي لدرس او فصل أو وحدة لتوضيح منهجية بنائية الدرس ونمطية الكتابة والعرض.

وقالت إن عمليات طباعة الكتب الدراسية سنوياً تمر بنحو ست مراحل من قبل الإدارة، إذ يراجع اختصاصيو المناهج في الشعب الدراسية المختلفة الكتب سنوياً بدءاً من شهر أكتوبر، وتسكين التعديلات اللغوية والعلمية والفنية في ضوء نتائج مراجعاتهم، وفي ضوء ما يرد إليهم من الميدان التربوي من خلال استبانات التغذية الراجعة.

المدارس الخاصة ‬3 أنواع

وأشارت القاسمي إلى أن المدارس الخاصة التي تطبق مناهج الوزارة تنقسم إلى ثلاث فئات، الأولى هي المدارس التي تطبق منهاج الوزارة بمقرراتها الدراسية كافة، وهذه المدارس تعامل معاملة المدارس الحكومية في توريد الكتب إليها بالطبعات ذاتها، والفئة الثانية هي المدارس التي تطبق مواد التربية الإسلامية واللغة العربية والدراسات الاجتماعية من مناهج الوزارة، ويتم توريد هذه الكتب إليها من خلال المطابع المعتمدة للطباعة والتوريد من قبل الوزارة، والفئة الثالثة هي المدارس الأجنبية التي تطبيق منهاج اللغة العربية لغير الناطقين بها، ومنهاج التربية الإسلامية لغير الناطقين بالعربية، ويتم توريد هذه الكتب إلى المدارس المعنية من خلال دور نشرها عبر نقاط توزيع معتمدة من قبل الوزارة.

وتابعت: يتم حصر مسميات الكتب الدراسية وأدلة المعلم المراد طباعتها في كل عام، مع اعتماد سنة الطبعة من اختصاصيي المناهج، وإعداد دليل الكتب للتعليم العام والخاص، وإرساله مع المواصفات الفنية لطباعة الكتب إلى إدارة المشتريات والمخازن، ليتم الأخذ به عند ترسية المناقصة على المطبعة، وإرسال تعميم إلى مدارس التعليم الخاص من خلال إدارة الرقابة والجودة في الوزارة، وقسم التعليم الخاص في المناطق التعليمية، محدداً فيه اسعار الكتب الدراسية، وطلب نشر الأسعار على موقع الوزارة، ومتابعة عملية الطباعة والتوريد لمدارس التعليم الخاص، بالتعاون مع إدارة المشتريات والمخازن.

وأضافت أن المطبعة المخولة طباعة كتب المدارس الخاصة تتولى تسلم نسخة من أسماء هذه المدارس، موضحاً بها قاعدة من البيانات (العنوان ـ رقم الهاتف ـ رقم الفاكس ـ البريد الالكتروني ) لكل مدرسة، وتسلم أصول الكتب مع قرص مدمج من الإدارة، وتخاطب المطبعة جميع المدارس الخاصة، لإرسال كشف أسعار الكتب مع مطالبة المدارس بتحديد احتياجاتها من كميات الكتب الدراسية المرادة طباعتها، وإعداد قوائم لجميع الكتب المرادة طباعتها ومخاطبة كل مدرسة بالمبالغ التي سيتم تحصيلها، مع إعداد جدول تنظيمي لعملية التوريد لكل مدرسة خاصة، وتقديم بروفات الطبعة الأولى للكتب، تمهيدا لاعتماد الطبعة النهائية، وإعداد تقرير ورفعه لإدارة المناهج موضح فيه (المدارس التي لم ترسل في طلب الكتب الدراسية ـ المدارس التي لم تسدد رسوم الكتب).

وقالت القاسمي، إنه ستتم طباعة ‬542 عنواناً لأنواع التعليم للعام الدارسي المقبل، بواقع ‬209 عناوين للتعليم العام، و‬27 لتعليم الكبار، و‬38 للمعاهد الدينية، و‬16 لرياض الاطفال، و‬252 عنواناً لأدلة المعلم، موضحة أن الادلة لا تطبع كل عام، ولكن يطبع منها التأليــف الجديـد فقـط، أو إذا كان الرصيد المتوافر في المخازن غير كافٍ.

تويتر