تحقيقات حول شبهة فساد تطال ‬4 أكاديميين أردنيين

السفارة الأردنية تنتظر «تعـــليمات» لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد «بلقاء عجمــان»

تسجيل شكاوى لذوي طلبة سجلوا أبناءهم في فرع عجمان. تصوير: أحمد عرديتي

أفاد المستشار الثقافي في السفارة الأردنية في أبوظبي، الدكتور هاني الجراح، بأن السفارة تنتظر تعليمات بشأن اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، تجاه فرع جامعة البلقاء في عجمان، مؤكداً أن المخاطبات الرسمية مستمرة بهذا الشأن منذ فترة.

وتحدثت وسائل إعلام أردنية عن أن رئيس الوزراء الأردني، الدكتور عبدالله النسور، حوّل ملف فتح فرع الجامعة في عجمان إلى الجهات المختصة، للتحقق من وجود شبهة فساد، قد تطال أربع شخصيات أكاديمية.

وأوضح الجراح لـ«الإمارات اليوم» أن السفارة الأردنية في أبوظبي، والقنصلية العامة في دبي، تلقتا شكاوى واستفسارات كثيرة، من قبل طلبة وذويهم، حول الوضع القانوني لجامعة البلقاء، فرع عجمان، مؤكداً أن الردود كانت واضحة وحاسمة، وهي عدم وجود أي شيء رسمي ورد إلى المكتب الثقافي في السفارة، يفيد بوجود فرع لجامعة البلقاء التطبيقية، داخل الإمارات.

وذكر أن المكتب الثقافي في السفارة وجه تعميماً بأشكال مختلفة، للطلاب وذويهم، يطالبهم بالتحقق من صحة الوضع القانوني للجامعة قبل التسجيل فيها، إلا أن كل الطلاب الذين سجلوا بفرع عجمان لم يراجعوا المكتب الثقافي لتحري وضع الجامعة، ومعظم الاستفسارات جاء إلى السفارة هاتفياً، وبعد التسجيل.

وقال إن السفارة قامت قبل بداية الفصل الدراسي الثاني، بالتأكيد على الطلاب المستفسرين عن وضع الجامعة بعدم دفع أي أموال، أو أقساط دراسية، لعدم وجود ما يثبت تبعية فرع عجمان للجامعة الأم، وفق المعلومات الواردة من مجلس التعليم العالي في المملكة الأردنية الهاشمية، وكذلك المخاطبات الرسمية من الجامعة الأم.

وكانت جامعة البلقاء التطبيقية وأكاديمية الإسراء للخدمات الجامعية وقعتا اتفاقيتين، الأولى عام ‬2010، والثانية عام ‬2011 لافتتاح فرع لجامعة البلقاء في عجمان، سجل على أثرها ما يزيد على ‬500 طالب وطالبة في الجامعة، حتى فوجئوا في ما بعد بعدم اعتراف الجامعة الأم بفرع عجمان، وشهادات من يدرسون فيها، وتقدم بعضهم بشكوى رسمية لدى الجهات الرسمية في الأردن لمتابعة قضيتهم، بعد أن دفعوا الرسوم الجامعية المستحقة.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت شكاوى ذوي طلبة سجلوا أبناءهم في جامعة البلقاء التطبيقية في عجمان ضد إدارتها، واتهموها بالنصب والاحتيال عليهم، وتسجيل أبنائهم، دون الحصول على أي تراخيص أو موافقات حكومية تسمح لها بذلك، الأمر الذي أضاع على أبنائهم ثلاث سنوات من عمرهم، فضلاً عن أقساط مالية كبيرة، فيما تنصلت الجامعة الأم في الأردن عن علاقتها بهذا الفرع المقام في الدولة.

وأكد المتحدث الإعلامي باسم الجامعة أحمد المناصير أنه لا نية للجامعة الأم لفتح فرع لها في الخارج، وأن إدارة الجامعة ستدرس ملاحقة المسؤولين عن إنشاء فرع عجمان والتحدث باسم الجامعة من دون وجه حق.

تويتر