«التربية»: امتحانات الفصل الثاني المؤجلة تبدأ ‬14 أبريل

تباين آراء طلبة «الثاني عشر» حول «الإنجليزية»

طلبة أكّدوا أن الامتحان جاء صعباً. تصوير: باتريك كاستيلو

تباينت آراء طلبة الصف الثاني عشر، بقسميه العلمي والأدبي، على مستوى الدولة حول مستوى أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية، إذ أفاد طلبة بسهولة الورقة الامتحانية، لكن آخرون أكدوا أنهم اجتازوه بصعوبة. فيما أكدت وزارة التربية والتعليم عدم تلقي شكاوى من الطلبة، أو من المناطق التعليمية، تتعلق بصعوبة الأسئلة، وفق موجه أول مادة اللغة الإنجليزية في الوزارة، محمد طلعت المليجي.

وأكد المليجي أن «الأسئلة جاءت في متناول جميع الطلبة، سواء في المدارس الحكومية، أو الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة، ومراكز تعليم الكبار، وأكد خلو الورقة الامتحانية من التعقيدات والأسئلة غير المباشرة».

وأعلنت وزارة التربية والتعليم ـ في تعميم أصدرته أمس، بشأن تنظيم مواعيد الامتحانات المؤجلة للفصل الثاني للعام الدراسي الجاري، إذ تبدأ في ‬14 أبريل المقبل، للقسمين العلمي والأدبي، بمادة الفيزياء للقسمين، وتنتهي ‬18 من الشهر نفسه، بمادتي الرياضيات والتاريخ، وتمت مخاطبة المناطق التعليمية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن ضمان سير الامتحانات دون مشكلات.

وفي دبي، أفاد طلاب في القسمين العلمي والأدبي، نورا أحمد، وميساء محمد، وميساء حسن، وشيماء خالد، وشمسة البلوشي، وأحمد محمد، وإبراهيم السيد، بأن امتحان اللغة الإنجليزية جاء وفق التوقعات، وخالياً من الأسئلة المعقدة، ومتوافقاً مع النماذج التدريبية، التي تدربوا عليها خلال الفصل الدراسي، مشيرين إلى وجود أسئلة محدودة احتاجت إلى بعض الاستفسارات حولها، وتم التعامل معهم من قبل القائمين على اللجنة بسهولة ويسر.

وفي أبوظبي، اختلف طلاب في الثانوية العامة حول مستوى امتحان مادة اللغة الإنجليزية، مشيرين إلى أن «بعض أسئلة كانت جاءت صعبة وغير مباشرة، فيما ذكر طلاب آخرون أن الامتحان كان طويلاً ويحتاج إلى وقت أطول».

وقال الطلاب في مدرسة أبوظبي، محمد عادل، وأحمد ممدوح، وسلطان عبدالله، إن «أسئلة الامتحان راوحت بين المتوسطة والصعبة»، مشيرين إلى أن الأسئلة ـ التي جاءت على القطعتين ـ كان بها بعض الصعوبة وعدم المباشرة.

وذكر الطلاب محمد إسماعيل، وحمد البدري، وعلى حسن، أن «الامتحان جاء في سبع ورقات، وكان يحتاج إلى وقت أطول للإجابة عنه»، مشيرين إلى أن بعض الأسئلة ـ التي جاءت على القطعتين ـ طلبت معاني كلمات عن طريق استنباط المعنى، من خلال موقع الكلمة في الجملة، وما تعني من دلالات».

وفي الشارقة، أبدى طلبة القسم العلمي تخوفاً من الامتحان، موضحين أنه جاء صعباً بعكس ما توقعوه تماماً، في حين قال طلاب القسم الأدبي، إن الامتحان جاء سهلاً، ومراعياً جميع مستويات الطلبة.

وقال الطالبات آسة العاني، وعائشة النجار، وأسيل غسان، من القسم العلمي، إن امتحان مادة اللغة الإنجليزية كان صعباً، واحتاج إلى تركيز، خصوصا عند كتابة التعبير، مضيفات أن المصطلحات ـ التي كانت في الامتحان ـ غير مفهومة، واحتجن إلى وقت أطول لحل الأسئلة، موضحات أن الامتحان كان بعكس ما تدربوا عليه وتوقعوه، بالمقارنة مع دروس الكتاب المدرسي.

وقال الطلاب سيف الكندي، وسعود المازمي، وشيخة المازمي، وعلياء النعيمي، في القسم الأدبي، إن امتحان مادة اللغة الإنجليزية جاء سهلاً وواضحاً، والأسئلة كانت مباشرة ومراعية جميع مستويات الطلبة، موضحين أنهم لم يواجهوا صعوبة في حل أسئلة الامتحان، إلا أن التعبير احتاج إلى وقت أكبر، خصوصاً أنه موضوع جديد ولم يعتادوه، لكن المصطلحات في الامتحان ساعدتهم في الكتابة، ولم يشعروا بالصعوبة.

وفي خورفكان، اتفقت الطالبات ريم الحمادي، سلمى راشد، مريم البلوشي، هدى سالم، من القسمين العلمي والأدبي، من مدرسة باحثة البادية الثانوية، على عدم وضوح أسئلة الامتحان، واتفقن على أنه لم يراعِ جميع مستويات الطلبة، موضحات أن امتحان هذا الفصل كان بمستوى الفصل الأول، الذي كان بالصعوبة نفسها، لافتات إلى أنهن «غير راضيات عن توزيع الدرجات غير المنصف»، حسب قولهن، متوقعات درجات غير مرضية. وذكر الطلاب محمد علي، وخليفة الكتبي، وناصر الكعبي، في القسم الأدبي، من مدرسة المدام الثانوية للبنين، أن المستوى العام للامتحان كان سهلاً، باستثناء بعض الأسئلة التي كانت غير مباشرة، وجاءت مخاطبة لأصحاب المهارات العليا من الطلبة، والتي تتطلب تركيزاً عالياً، مضيفين أن ‬70٪ من أسئلة الامتحان، كانت في متناول الطالب المتوسط، بينما ‬30٪ منها كانت تصنف على أنها صعبة.

وقالت الطالبات نورة راشد، ومها عبيد، وأمل مصبح، بالقسم الأدبي، من مدرسة الهلاليات، إن امتحان اللغة الإنجليزية كان متوسط الصعوبة، وبمستوى امتحان الفصل الأول، مضيفات أن بعض الأسئلة لم تكن تحاكي أسئلة نموذج وزارة التربية والتعليم، وأسئلة الكتاب المدرسي.

وفي رأس الخيمة، عبر طلبة، في القسمين العلمي والادبي، عن ارتياحهم من أسئلة اللغة الإنجليزية، موضحين أنها جاءت واضحة، ومن داخل المنهج الدراسي، وأن بعض الأسئلة جاءت خارجية تتعلق بتراث الدولة. وأضاف الطلبة أنهم أجابوا عن ورقة الامتحان في الوقت المحدد، ومعظمها كان مشابهاً لنماذج الامتحانات، التي تم التدريب عليها في الفصل الدراسي.

وقال مدير مدرسة الجودة للتعليم الثانوي، في رأس الخيمة، إبراهيم الجاوي، إن الطلبة أجابوا عن ورقة الأسئلة بسهولة، والمدرسة لم تتلق أي ملاحظات أو شكاوى، تتعلق بامتحان اللغة الإنجليزية.

وذكر رئيس قسم العمليات التربوية، في منطقة رأس الخيمة التعليمية، الدكتور فيصل الطنيجي، أن المنطقة رصدت ـ منذ بداية الامتحانات ـ حالات غش بين طلبة الثاني عشر (تعليم المنازل)، إذ يتم ضبط بين ثلاثة إلى خمسة طلاب، أثناء محاولتهم الغش، خلال فترة الامتحان.

وأوضح أن حالات الغش بين طلبة تعليم المنازل منتشرة، بسبب اعتمادهم على المهارات الذاتية، وعدم مراجعتهم للمناهج اليومية، مضيفاً أن «غياب المعلم عن طلبة تعليم المنازل، يجعل الطلبة يعتمدون بشكل أساسي على الغش في امتحانات الثانوية العامة».

وأوضح أن معظم الطلبة ـ الذين يحاولون الغش ـ من الطلبة الذين تكرر رسوبهم في الثانوية العامة، والراغبين في الحصول على شهادة الثانوية، للحصول على امتيازات بالعمل.

وشرح أن الطلبة يعتمدون على أساليب متطورة في الغش، إذ يتم استخدام الهواتف المتحركة في تصوير المنهج الدراسي، كما تم ضبط بعض الطلبة أثناء تصوير أسئلة الامتحان، وإرسالها إلى زملائهم خارج الفصل الدراسي، للإجابة عنها، وإعادة إرسالها.

وأوضح أنه تم ضبط طلبة يستخدمون سماعات البلوتوث في الغش، إذ يتم التواصل مع زملائهم خارج المدرسة، وقراءة الأسئلة لهم، بهدف الحصول على الإجابة الصحيحة من داخل المنهج الدراسي.

وتابع «المراقبون ضبطوا طلبة لديهم براشيم، ونسخ مصغرة من المناهج الدراسية، لاستخدامها في محاولات الغش»، مشيرا إلى أن المنطقة اتخذت جميع الإجراءات القانونية مع الطلبة المخالفين كافة، وتم حرمانهم النجاح في المواد الدراسية التي غشوا فيها.

 

تويتر