«الخييلي» يؤكد أنها تمكن من تطبيق أصول التدريس الحديثة

تشييد ‬70 مدرسة جديدة خلال ‬6 سنـوات في أبوظبي

المدارس الجديدة تمثل دعماً للعملية التعليمية وتلبي احتياجات المناطق السكنية. الإمارات اليوم

أفاد مجلس أبوظبي للتعليم، بأن خطة تطوير المنشآت المدرسية تتضمن تصميم وبناء نحو ‬70 مدرسة جديدة خلال السنوات الست المقبلة، ذات مستوى متميز وفقاً لأرقى المعايير والمواصفات العالمية، وذلك ضمن الخطة الاستراتيجية العشرية التي تتطلب تشييد ما يقارب ‬100 مدرسة جديدة وفقاً لأرقى المعايير العالمية، وبما يتماشى مع الرؤية الاقتصادية ‬2030 لإمارة أبوظبي، فيما أكد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور مغير خميس الخييلي، أن المدارس الجديدة تمكن من تطبيق أصول التدريس الحديثة، وتوفر بيئة تعليمية محفزة.

وتفصيلاً، أوضح المجلس لـ«الإمارات اليوم»، أنه سيتسلم ‬11 مدرسة جديدة خلال شهر يوليو المقبل، ستدخل الخدمة مباشرة مع بداية العام الدراسي المقبل ‬2013 - ‬2014، إذ تبلغ السعة الإجمالية لهذه المدارس ‬15 ألف طالب بحد أدنى ‬1200 طالب لكل مدرسة، إضافة إلى طلبة رياض الأطفال، مشيراً إلى «أنه سيتم إحلال مدارس قديمة، ونقل طلاب إلى المباني المدرسية الجديدة، والبعض الآخر سيدخل الخدمة لمواكبة تطلبات التوسعات السكانية».

وأشار المجلس إلى أن المدارس الجديدة موزعة بين مدينتي أبوظبي، والعين التي سيكون بها خمس مدارس جديدة، منها ثلاث مدارس حلقة أولى في الفوعة واليحر وزاخر، بطاقة استيعابية تقدر بـ‬1250 طالباً وطالبة، إضافة إلى مدرستين مشتركتين لرياض الأطفال والحلقة الأولى في منطقتي البطين واليحر بطاقة استيعابية تقدر بـ‬1490 طالباً وطالبة، وست مدارس في أبوظبي، منها مدرستان في بني ياس، ومدرستان في الشامخة، ومدرسة في كل من الشوامخ والفلاح، مشيراً إلى أن جميع المدارس ستبدأ الدراسة بها العام الدراسي المقبل.

وأكد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور مغير خميس الخييلي، لـ«الإمارات اليوم» أن المفاهيم الجديدة لبناء المدارس تنبع من الحاجة الى مواكبة مسيرة النهضة والتطور الذي تشهده الإمارة على الصعد كافة، وبما يواكب رؤية أبوظبي ‬2030، مشيراً إلى أن الغاية من هذا المفهوم هو جعل الطالب محور الاهتمام ومركز العملية التعليمية، وذلك بجعل الجهد التربوي منصباً على الطلبة بشكل فردي أو ضمن مجموعات صغيرة بدلاً من التدريس ضمن مجموعات كبيرة، ما ينعكس ايجابياً على أداء الطلبة الأكاديمي وتجويد اداء المعلم، لافتاً الى ان «المدارس الجديدة مصممة بحيث تمكن من تطبيق أصول التدريس الحديثة وتوفر بيئة تعليمية مرنة وآمنة ومحفزة تدفع وتكمل عملية التدريس الفعالة».

وذكر المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية، محمد سالم الظاهري، أن «المدارس الجديدة تمثل دعماً للعملية التعليمية، وتلبي احتياجات المناطق السكنية وتوفر فرصاً تعليمية وفق ارقى المستويات العالمية بما تضمه من مواصفات وإمكانات وتميز في التصميم والتجهيزات وما توفره من بيئة تعليمية جاذبة للطلبة وللعاملين في الهيئات الإدارية والتدريسية».

وذكر مدير إدارة البنى التحتية في المجلس، المهندس حمد الظاهري، أن المدارس الجديدة، تختلف عن الحالية بالتصميم المميز من ناحية مساحة الفصول الدراسية، والملاعب الرياضية الداخلية والخارجية مع صالة داخلية للمسبح، والمختبرات العلمية ومختبرات تكنولوجيا المعلومات، والمقاصف، وغرف الرسم والموسيقى و المسرح المدرسي.

وأوضح الظاهري، هناك نموذجان للمدارس الجديدة، إذ تبلغ مساحات الفصول الدراسية في النموذج الاول (مدارس الحلقة الاولى والمشتركة) ‬83 متراً مربعاً مقابل ‬72 متراً مربعاً في النموذج الثاني (مدارس الحلقة الثالثة)، مشيراً إلى انه يمكن استغلال بعض مرافق المدارس الجديدة من قبل المجتمع المجاور المحلي لكل مدرسة بعد فترة الدوام الصباحي.

وأشار الظاهري، إلى أن «المدارس الجديدة ستتفاعل مع المجتمع المحيط بها بشكل فعال انطلاقاً من مفاهيم جديدة، فموقع المدرسة في مركز المجتمع الذي تخدمه سيسهم في تقصير زمن الوصول إلى المدرسة، وهذا ينعكس إيجابياً على البيئة ويحافظ على وقت الطالب، بينما ستخصص غرفة اجتماعات ضمن المدرسة لغرض الاجتماعات مع ذوي الطلبة».

وقال مدير قسم ادارة المنشآت في المجلس، المهندس خالد الأنصاري، إن «المدارس الجديدة موزعة ومقسمة إلى مجموعات أو مجتمعات صغيرة من الطلبة والمدرسين، وذلك بدمج أربعة إلى خمسة فصول دراسية مع صالة مختبر واحدة وصالة تعليمية متعددة الأغراض وركن للمدرسين، ودورات المياه في وحدة تعليمية متكاملة، كما تقدم الوحدات التعليمية الحجم المثالي لإنشاء بيئة خاصة تعليمية تمكن الطلبة والمدرسين من العمل والتفاعل معاً .

تويتر