«التربية»: الأسئلة راعت المستويات كافة

تباين آراء طلبة الـ ‬12 في امتحاني الفيزياء والرياضيات

بعض الطلاب اشتكى طول الأسئلة. تصوير: باتريك كاستيلو

تباينت آراء طلبة الـ‬12 في القسمين العلمي والأدبي، أمس، في امتحان مادتي الفيزياء للعلمي والرياضيات للأدبي، إذ أكد طلاب أن اسئلة الامتحانين جاءت فوق مستوى الطالب المتوسط، فيما أبدى آخرون سعادتهم من أسئلة الامتحانين، مشيرين إلى أن الامتحانين كانا في مجملهما مقبولين. فيما أكدت وزارة التربية والتعليم عدم تلقي أي شكاوى أو ملاحظات خلال فترة الامتحان، وأن أسئلة المادتين جاءت مناسبة للمستويات كافة.

وقال موجه أول مادة الفيزياء في الوزارة محمد يوسف الأقرع، إن ورقة الامتحان جاءت مراعية للفروق الفردية بين الطلاب، وتم وضعها وفق جدول المواصفات والمقاييس المحدد من قبل الوزارة، مشيراً إلى أنه وردت للوزارة استفسارات محدودة حول بعض الفقرات، تم توضيحها والرد عليها بشكل سريع ومباشر.

من جهته، قال موجه أول مادة الرياضيات في الوزارة عبدالله خليل، إن أسئلة الرياضيات جاءت متدرجة من حيث الصعوبة والسهولة، وراعت المهارات المختلفة التي عملت الوزارة على إكسابها للطالب خلال العام الدراسي، وأكد عدم ورود أي شكاوى أو ملاحظات بشأن صعوبة الأسئلة أو عدم وضوحها.

وفي أبوظبي، أكد طلاب في القسم العلمي، مُنجد إسماعيل، وأشرف حمد، وأحمد الظاهري، ومحمد عبدالغني، أن بعض اسئلة امتحان الفيزياء كانت غير مباشرة، وتحتاج إلى مهارات عليا للإجابة عنها. وأشاروا الى أن المقرر الدراسي للمادة اتسم بالطول والصعوبة، ما دفع المدارس لتخصيص حصص اضافية لاستكمال المنهاج، لافتين إلى أن الوقت كان كافياً فقط للإجابة، ولا يوجد أي وقت للمراجعة.

فيما أبدى طلبة القسم الأدبي رضاهم عن اسئلة امتحان الرياضيات، التي جاءت في خمس ورقات، وأشار الطلاب، سلطان عبدالله، وأحمد الحمادي، وماجد البلوشي، إلى أن الاسئلة كانت مباشرة في مجملها باستثناء سؤال واحد فقط كان صعباً وغير مفهوم، ويطالب باستخراج مشتقة من الرأس البياني.

وعبرت الطالبات ريم حسن، وسحر ندا، وفاطمة يونس، عن سعادتهن بسهولة الامتحان، والانتهاء منه قبل منتصف الوقت، مؤكدات ان الأسئلة كانت جيدة وتتناسب مع جميع مستويات الطلبة، ومباشرة ولا تحتاج إلى مهارات مرتفعة للإجابة عنها.

وفي دبي، أعرب طلاب القسم الأدبي محمد أهلي، وحمد يوسف، وخالد راشد، وعبدالله خالد، عن استيائهم حيال صعوبة امتحان الرياضيات، واصفيه بأنه غير متوقع، مشيرين إلى ان الأسئلة جاءت بطريقة غير مفهومة ومغايره للنموذج التجريبي للوزارة وغير مباشرة، ما تسبب في عدم اجابتهم عن معظم الأسئلة فضلاً عن أن الورقة احتاجت إلى المزيد من الوقت، ومهارات تفكير عليا، مطالبين الوزارة بمراعاتهم اثناء تصحيح الامتحان.

فيما قالت طالبات قسم العلمي ميثاء بن درويش، وحمدة أحمد، ودعاء بسام، وأسماء عيسى، إن امتحان الفيزياء جاء مشابهاً للنموذج التجريبي للوزارة الذي تدربوا عليه، موضحات أن الورقة خلت من التعقيدات، فجاءت الأسئلة مباشرة وواضحة، وفي مستوى الطالبين الضعيف والمتوسط، والوقت كان مناسباً للإجابة عن جميع الأسئلة.

وفي الشارقة، أفاد مدير مدرسة حلوان للتعليم الثانوي، قمبر محمود المازم، بأن طلبة القسم العلمي أبدوا ارتياحهم لوضوح أسئلة امتحان مادة الفيزياء، إلا أن الامتحان احتوى على بعض الصعوبة، واحتاج إلى تركيز، في حين أن طلبة القسم الأدبي وجدوا أسئلة امتحان مادة الرياضيات سهلة ولم تبد منهم أي ملاحظات.

وقال الطالبان عمار ياسر ومحمد هادي، من القسم العلمي، إن امتحان مادة الفيزياء جاء أسهل من امتحان الفصل الدراسي الأول، ومناسباً لجميع مستويات الطلبة، إلا أن الأسئلة كانت كثيرة والامتحان طويل، بالمقارنة مع الكم الذي ذاكروه، موضحين أنهم واجهوا صعوبات في الإجابة عن السؤالين الـ«‬17» والـ«‬20»، إلا أن المسائل كانت مباشرة.

وقال الطلاب سيف الكندي، وسعود المازمي، وعبدالله البلوشي، من القسم الأدبي إن أسئلة امتحان مادة الرياضيات كانت مباشرة والامتحان سهل بشكل عام، إلا أن السؤال الأخير فيه نوع من الغموض واحتاج إلى شرح معلم المادة ليستطيع الطلبة حله، موضحين أن الامتحان كان طويلاً بالمقارنة مع الوحدات في الكتاب الدراسي.

وفي المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، قال مدرس مادة الرياضيات في مدرسة المدام الثانوية للبنين أيمن البني، إن المستوى العام لامتحان مادة الرياضيات كان جيداً، والأسئلة كانت سهلة، باستثناء فرعين من الأسئلة الخاصة بدروس التكامل والاشتقاق، جاءت غير مباشرة وصعبة نوعاً ما، مشير إلى أن هذا النوع من الأسئلة يتطلب مهارات فكرية وتركيز عاليين، بالإضافة إلى أن الطلاب لم يتعودوا على هذا النوع من الأسئلة في امتحان الفصل الأول، ولا في نماذج الامتحانات التي تدربوا على حلها سابقاً.

من جانبهم، قال الطلاب: محمد الكتبي وسعيد الطنيجي وراشد خليفة إن أغلب أسئلة امتحان مادة الرياضيات كان بمستوى جيد، وبعض الأسئلة كانت صعبة وكانت من الفصل الدراسـي الأول، لافتين إلى أن وقت الامتحان كان مناسباً لهم. بينما أشارت الطالبتان علياء المزروعي ومريم الكتبي، من القسم العلمي، إلى أن امتحان مادة الفيزياء كان متوسط الصعوبة، مضيفتين أن بعض الأسئلة يحتاج حلها إلى تركيـز عالٍ ووقـت إضافي، موضحتين أن المشرفات على لجنة المراقبة منحن الطالبات خمس دقائق إضافية زيادة على الوقت المحدد.

وفي خورفكان، اتفقـت الطالبـات بسمة مراد، ومريم عيسى، وعائشة عبدالله، وريم محمد البلوشي، ومريم عبدالله الحمادي، وبدرية محمد الحمادي، من القسم الأدبي، على سهولة الامتحان، وأنه راعى جميع المستويات، لافتات إلى أنهن وجدن صعوبة في السؤال الرابع في الصفحة الثانية والسؤال الـ‬18 في الصفحة الأخيرة الذي كان يخاطب المهارات العليا لدى الطالب ولم يجدنه واضحاً.

من جانبها، أكدت معلمة الرياضيات في مدرسة باحثة البادية الثانوية، خلود زايد أن الامتحان سهل وواضح وبسيط، مشيرةً إلى أنه كانت هناك ملاحظات من قبل الطالبات على السؤال الـ‬18، الذي اعتبرنه غير واضح، لافتة إلى أن السؤال يحاكي المهارات العليا وبحاجة إلى مهارات وخبرات سابقة يستند إليها الطالب ليستطيع من حله.

واتفقت مجموعة من الطالبات من القسم العلمي في مدرسة باحثة البادية على أن الامتحان كان متوسط الصعوبة، لافتات إلى أن الأسئلة الاختيارية كانت بحاجة إلى تركز عالٍ من الطالب واستغرقت وقتاً أطول من المتوقع.

إلى ذلك، أكدت مديرة مدرسـة باحثة البادية الثانويـة، عائشـة الحوسني، على سهـولة الامتحان من خلال ملاحظتها على الطالبـات اثناء جولتها على قاعات الامتحانات، وأضافت أن الوقت لم يكن كافياً للطالبات، ولم تتمكن الادارة من اعطاء الطالبات وقتاً اضافياً، لأنه لم يكن هنالك تعميم من وزارة التربية والتعليم يفيد بذلك.

تويتر