لتوفير بيئة صحية وآمنة في المدارس الحكومية والخاصة

«التربية» تعتمد اشتراطــات وضوابط جديدة لمباني المقاصف المدرسـية

دليل يوضح إجراءات التعامل مع الأغذية من قبل المدارس والشركات الموردة. الإمارات اليوم

أصدرت وزارة التربية والتعليم، أخيراً، قراراً وزارياً بشأن اعتماد ضوابط واشتراطات مباني المقاصف المدرسية وملحقاتها، التي تكون ملزمة للمدارس الحكومية والخاصة كافة في دبي والإمارات الشمالية، بهدف توفير بيئة صحية سليمة وآمنة، خلال تداول الأغذية للطلبة ومرتادي المدارس، وفق مديرة إدارة التغذية والصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم عائشة الصيري.

وأوضحت الصيري، أن القرار يحدد الإجراءات والخطوات الواجب اتباعها، من قبل الشركات المتعاملة مع المقاصف المدرسية، وكذلك الإجراءات الواجب اتباعها من قبل الإدارات المدرسية، كما يحدد الاشتراطات الواجب توافرها في المقصف وملحقاته والقائمين عليه.

وذكرت أن المقاصف المدرسية، وفق القرار، صنفت إلى ثلاثة أنواع، حسب الأنشطة الغذائية التي تقوم بها، الأول يتعلق بمقاصف بيع وتوزيع مواد غذائية معبأة، ويتمثل نشاطه في بيع وعرض الأغذية المعبأة، حسب قوائم الأغذية المسموح بتداولها، ولا يسمح له بممارسة نشاط التوريد إلى مدارس أخرى، والثاني مقاصف تحضير سندويتشات (كافتريا)، ويقتصر نشاطها على إعداد وتقديم الأغذية الجاهزة وأنواع محدودة من المأكولات، والثالث، مقاصف تحتوي على مطبخ، ويقوم نشاطها على إعداد وتقديم الوجبات الغذائية الساخنة أو الوجبات الغذائية الجاهزة.

وعلى صعيد آخر، أكدت الصيري لـ«الإمارات اليوم»، أنه تم اعتماد دليل الأغذية المتداولة في المقاصف المدرسية أخيراً، وتعميمه على المدارس كافة، بهدف توفير غذاء صحي، سليم، آمن، تتوافر فيه جميع الاشتراطات والإجراءات الواجب اتخاذها خلال إنتاجه، وتجهيزه وتخزينه وتوزيعه، لضمان سلامته عند استهلاكه.

وتابعت أن الدليل يهدف الى توضيح الإجراءات والخطوات الواجب اتباعها من قبل الإدارات المدرسية والشركات المتعاملة بالأغذية المدرسية، وتوجيه إدارات المدارس نحو مراعاة المعايير العلمية في اختيار الأغذية المناسبة، واتباع السبل الصحية في التعامل مع الأغذية التي يتم بيعها أو تداولها داخل المدرسة، ومراعاة الاحتياجات الغذائية للطلبة وفق المرحلة العمرية لتدعيم النمو الجسدي والفكري.

وحدد الدليل اشتراطات عامة للأغذية التي يتم تداولها في المقاصف المدرسية، أهمها ضرورة عدم احتواء المادة الغذائية على مواد تضر الصحة العامة للطلبة، وأن تحضر وتعبأ وتنقل وتعرض وتخزن، في ظل ظروف صحية تحميها من التلوث والفساد، وأن توضع في عبوات مناسبة، محكمة الإغلاق ويشترط أن تكون مواد التغليف أو التعبئة من المواد غير الضارة للصحة، وفي حال المنتجات الغذائية المعبأة يجب أن توضح البيانات الخاصة بها ومكونات المنتج على العبوة. ووضع الدليل شروطاً مشددة لتسلم المقاصف المدرسية المواد الغذائية، تتمثل في ضرورة تسلميها في مقر المقصف، وأن تكون المنتجات مغلفة آلياً، بشكل محكم، والتأكد من أن الأغذية الموردة ضمن قائمة المواد الغذائية المصرح بها، والتأكد من الحفظ الجيد للمواد الموردة، خصوصاً المبردة منها، وضرورة عزل اللحوم والدواجن عن الأطعمة الأخرى عند التسلم، خصوصاً ما يؤكل طازجاً منها، إضافة إلى تخزين المواد الموردة مباشرة فور تسلمها في الظروف المناسبة لها، حسب نوع المادة الغذائية ومتطلبات تخزين كل منها.

يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم وضعت، أخيراً، آليات جديدة في التعاقد مع موردي الأغذية للمقاصف المدرسية، في دبي والإمارات الشمالية، بهدف ضمان جودة الأطعمة المقدمة، وتوحيد أسعارها، تطبق فعلياً بداية العام الدراسي المقبل، كما أن موردي الأغذية كافة سيتعاقدون رسمياً مع الوزارة، وليس مع المناطق التعليمية أو المدارس، وذلك بعد موافقتهم على قائمة الشروط والضوابط التي وضعتها الوزارة، وحددت المعايير والاشتراطات الملزمة للموردين كافة، بحيث تتولى إدارات المناطق التعليمية في ما بعد مسؤولية متابعة إلزام الموردين بما تم الاتفاق عليه، لضمان عدم التلاعب بالقيمة الغذائية أو المادية للأغذية المقدمة للطالب.

تويتر