خلود القاسمي: «الوزارة» أجرت مواءمة لـ ‬36 كتاباً في العلوم والرياضيات و«الإنجليزية»

«التربية» تراجع مناهج كتب أجنبية استعداداً لمواءمتها محلياً

«الوزارة» أنجزت خلال السنوات الـ ‬10 السابقة مواءمة ‬12 كتاباً للمواد العلمية. من المصدر

أفادت الشيخة خلود القاسمي، مديرة إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم، بأن الوزارة تجري حالياً عملية مراجعة للمناهج، للحكم على مدى تناسبها مع الوثائق الوطنية، وذلك بعد تطويرها أخيراً، لتبدأ بعد ذلك بالمفاضلة بين السلاسل الحديثة، واختيار أفضلها، لمواءمتها مع السياسة التربوية للدولة.

وأشارت إلى أن إجمالي الكتب الأجنبية، التي أجريت لها عملية مواءمة بلغت ‬36 كتاباً، في مواد العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية.

وأوضحت القاسمي، لـ«الإمارات اليوم»، أن عملية مواءمة الكتب الأجنبية تحكمها آلية محددة، بحيث يتم تشكيل لجنة لدراسة واختيار السلاسل العالمية، في بعض المواد الدراسية، تضم أعضاء من الجامعات المحلية، وإدارة المناهج، والتوجيه الأول، والموجهين، يكون دورها دراسة مجموعة سلاسل عالمية في المواد الدراسية المطلوبة مواءمتها، واختيار أنسبها وهي التي تتوافق مع الوثائق الوطنية، ومرتكزاتها وتوجهاتها، وتتفق مع السياسة التربوية في الدولة، ومع البيئة المحلية لمجتمع الإمارات خصوصا، والبيئة العربية والإسلامية عموما.

وتابعت أن اللجنة تتأكد من ملاءمة المحتوى العلمي للسلاسل المختارة للوثيقة الوطنية، ومناسبة المفردات المستخدمة لقاموس المتعلم اللغوي، ومراجعة المفردات والمصطلحات، وتعديل غير الشائع منها، ليتناسب وبيئة المتعلمين، إضافة إلى مراجعة الأشكال والصور والرسوم المتضمنة في المنهج بأوعيته كلها، بهدف التحقق من جودتها، ومطابقتها المواصفات الفنية الواردة في السلاسل العالمية الأصلية، ومواءمة بعض الرسوم الواردة في المنهج بأوعيته كافة مع بيئة دولة الإمارات، والإشراف على البرامج التدريبية وتقديم تقارير عن مدى فاعليتها.

وذكرت القاسمي أن الوزارة أنجزت ـ خلال السنوات العشر السابقة ـ مواءمة ‬12 كتابا للمواد العلمية من سلسلة «هاركورت»، و‬12 كتابا للرياضيات من سلسلة «سكوت فورسمان»، وستة كتب للغة الإنجليزية من «نيو باريد»، للصفوف من الأول حتى السادس، وثلاثة كتب للغة الإنجليزية للصفوف السابع والثامن والتاسع من «جارنت»، وثلاثة كتب للمرحلة الثانوية من «أون لوكيشن».

وأكدت أنه تمت مواءمة المناهج السابقة مع ثقافة المجتمع الإماراتي، خصوصاً التي ترجمت من لغات أخرى للعربية، كالعلوم والرياضيات، إضافة لتعديلات في مناهج اللغة الإنجليزية، لافتة إلى أن ما حدث يعتبر نقلة كلية، ومختلفة تماماً عما كانت عليه المناهج القديمة، التي كان يدرسها طلاب التعليم العام.

وأكدت القاسمي أن الوزارة تتبع إجراءات دقيقة وواضحة في عملية المواءمة، موضحة أنه يتم في بداية الأمر إجراء مفاضلة بين عدد من السلاسل العالمية لمنهج ما، وفق معايير اختيار منهج محددة، وتتسلم لجنة المواءمة نسخة أولية مترجمة إلى اللغة العربية من المواد التعليمية، للسلسلة التي استقر الرأي عليها، فيما تقوم اللجنة بدراسة هذه النسخة وتضع ملحوظاتها واقتراحاتها والتعديلات اللازمة، في ضوء الوثائق الوطنية والقرارات الوزارية التي حددت مهام اللجنة، وتتم مناقشة هذه الملحوظات والاقتراحات، في اجتماعات دورية للجنة، للاتفاق على المناسب منها واعتماده.

وتابعت أن التعديلات المعتمدة تثبت على نسختين، إحداهما ترسل إلى المؤسسة المعنية لإجراء التعديلات المطلوبة، والنسخة الثانية تبقى لدى الشعبة، لاستخدامها في التأكد من إجراء التعديلات ومتابعتها، وتنفذ المؤسسة المعنية التعديلات المطلوبة، وتزود اللجنة بنسخة جديدة معدلة، للتحقق من تنفيذها التعديلات المطلوبة، ومن ثم تسلم هذه النسخة إلى المراجع اللغوي لتدقيقها.

وتعتمد اللجنة النسخة للطباعة النهائية، أو إعادتها إلى المؤسسة مرة أخرى، في حالة وجود تعديلات لم يتم تنفيذها، وبعد اعتماد التجربة الطباعية النهائية تكون المؤسسة المعنية مسؤولة عن أي نقص، أو أخطاء، لم ترد في التجربة الطباعية النهائية لمادة الكتاب، وتقوم المؤسسة بطباعة المواد التعليمية وفق الأعداد المطلوبة، وتوردها إلى مخازن الوزارة بالمناطق التعليمية، قبل بداية العام الدراسي الجديد.

وذكرت أن إدارة المناهج أعدت خطة ميدانية، يقوم خلالها مختصون من قبل الوزارة بالمرور على المدارس، لمعرفة الصعوبات التي تواجه المعلمين في تطبيق المنهاج الجديد، والتأكد من اتباعهم الطرق الصحيحة في التدريس، ووضع حلول فورية لأية صعوبات قد تواجه الطلاب أو المعلمين في تلك المناهج، إضافة إلى فتح قنوات عدة، لتقييم المناهج من خلال استمارات نقدية توضع على الموقع الإلكتروني للوزارة، ويفتح باب الاقتراحات والشكاوى من خلال وسائل الاتصال المختلفة، لتجمع الملاحظات كافة، في النهاية، وتتم دراستها ووضع الآلية لتطبيقها.

تويتر