رسوب ‬65٪ من المتقدمين لامتحان «العربية» في جامعة الإمارات العام الجاري

كشفت دراسة أن اختبارات جامعة الإمارات لقبول الطلبة في العام الجاري بينت أن نسبة النجاح في اللغة العربية لم تتجاوز ‬16٪ من الطلبة، و‬14٪ من الطالبات، في حين جاء في المستويات المتوسطة ‬19٪ من الطلاب، و‬30٪ من الطالبات، فيما كانت نسبة الراسبين ‬65٪ من الطلاب، و‬56٪ من الطالبات، مقارنة بنسبة رسوب وصلت إلى ‬91٪ بين الطلبة، و‬90٪ بين الطالبات العام الماضي، و‬96٪ رسوب بين الطلبة والطالبات عام ‬2010، ومستوى متوسط ‬4٪، فيما بلغت نسبة الناجحين في العام نفسه صفر٪.

وذكرت الدراسة البحثية التي أعدها الأستاذ في كلية التربية في جامعة الإمارات، الدكتور خليفة علي السويدي، انخفاض مستوى الطلبة المواطنين خريجي المدارس الثانوية، الملتحقين بالجامعة، في المواد الدراسية الأساسية، وعلى رأسها اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات والحاسب الآلي، وهو ما يؤكد اتباع أساليب تعليمية غير صحيحة في المدارس، تعتمد على تقويم ذاكرة الطالب قصيرة المدى، وليس على التفكير. وفي اختبارات اللغة الإنجليزية بلغ عدد الطلاب الناجحين العام الجاري ‬23٪، والراسبين ‬45٪، والمستوى المتوسط ‬13٪، والمستوى الضعيف ‬18٪، أما الطالبات فكانت نسبة نجاحهن ‬17٪، والمستوى المتوسط ‬11٪، والضعيف ‬23٪، والراسبات ‬49٪، فيما كانت نسبة النجاح بين الطلبة في العام الماضي ‬23٪، وضعيفي المستوى ‬23٪، والمستوى المتوسط ‬8٪، والراسبين ‬46٪، أما الطالبات فبلغت نسبة نجاحهن ‬12٪ فقط، وضعيفات المستوى ‬26٪، والمستوى المتوسط ‬13٪، والراسبات ‬49٪. وهو ما ينطبق أيضاً على اختبارات مادة الرياضيات، إذ أوضحت الدراسة أن نسبة الطلبة الناجحين في العام الجاري ‬28٪، والراسبين ‬37٪، والمستوى المتوسط ‬35٪، أما الطالبات فكانت نسبة نجاحهن ‬21٪، والرسوب ‬47٪، والمستوى المتوسط ‬32٪، وفي الحاسب الآلي بلغت نسبة النجاح بين الطلبة العام الجاري ‬23٪، والمستوى المتوسط ‬77٪، وبين الطالبات كانت نسبة النجاح ‬16٪، والمستوى المتوسط ‬84٪.

وأفادت الدراسة بأن نسبة المعلمين المواطنين من مجموع المعلمين الذكور ‬10.2٪ على مستوى الدولة، في حين أن معدل الكثافة الطلابية في الفصول من ‬20 إلى ‬24، ويبلغ نصيب كل معلم إلى الطلبة الذين يعلمهم من ‬10 - ‬15 طالباً، فيما بلغت نسبة المعلمات المواطنات من إجمالي المعلمات في الدولة ‬68٪، وكشفت كذلك عن أن نسبة التلاميذ المواطنين في المدارس الخاصة ‬18٪.

وأشار السويدي إلى أن هذه النتيجة تكشف عن هدر في حياة الإنسان بإضافة سنة على حياته الجامعية، وما يمثله ذلك من إرهاق لموازنة التعليم العالي ببرامج تقوية.