ذوو طلبة في «ويستمنيستر» يطالبون بعدم إغلاقها

طالب ذوو طلبة في مدرسة جيمس ويستمنيستر في دبي، أمس، بضرورة إيجاد حل يحول دون إغلاقها، مؤكدين استعدادهم لتحمل زيادة محدودة في الرسوم، فيما أكدت مديرة العلاقات الحكومية في مجموعة جيمس التعليمية، سوسن اسبيته، أنه «في حال موافقة هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي على نسب الزيادة التي اقترحها ذوو الطلبة ستعيد المدرسة النظر في قرار الإغلاق بالتنسيق مع الهيئة».

كان ذوو طلبة عقدوا اجتماعاً، أمس، أمام مدخل المدرسة، معترضين على قرار إغلاقها، المقرر عام ‬2014 وفق ما أعلنته المدرسة، بسبب ضعف الرسوم التي تحصلها وعدم قدرتها على تنمية خدماتها، وأوضحت اسبيته أن «إدارة المدرسة فوجئت باجتماع ذوي الطلبة أمس، ومطالبتهم باستمرار عمل المدرسة والتراجع عن قرار إغلاقها مقترحين حلولاً تتمثل في تحمل نسب زيادة محددة، لمساعدة المدرسة على الاستمرار»، مؤكدة أن مجموعة جيمس التعليمية لا تستطيع أن تتخذ قراراً نهائياً في هذا الخصوص من دون التنسيق مع هيئة المعرفة.

ولفتت اسبيته إلى أنه حتى الآن لا توجد نسبة محددة لزيادة الرسوم، معلنة من قبل المجموعة تضمن استمرارها، مشيرة إلى أن «النسبة التي تضمن للمدرسة القدرة على تطوير خدماتها وتجويدها، يتم تحديدها بالمناقشة والتنسيق مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية».

وقالت إن مجموعة جيمس تناقش الهيئة منذ سنوات بشأن تعديل رسومها، من دون جدوى، الأمر الذي انتهى بها إلى قرار الإغلاق، علما بأن المدرسة يتعلم بها ‬4500 طالب وطالبة، الأمر الذي حال دون إدخال أي تطوير عليها، وعرضها لخسائر مالية كبيرة، استمرت خمس سنوات، نتيجة حصولها على تقييم مقبول في تقارير جهاز الرقابة المدرسية سنوياً.

وقال مدير العلاقات العامة في مجموعة جيمس التعليمية، ريتشارد فوربس، أن المدرسة تقدم خدمة التعليم المجاني لـ‬600 طالب وطالبة، في الصفوف كافة، من غير القادرين على سداد الرسوم، جميعهم سيتأثرون بقرار الإغلاق، في حين تمتلك مجموعة جيمس ‬14 مدرسة تقدم المنهاج الهندي لذوي الدخل المحدود، إلا أن كلفة تشغيل ويستمنيستر أعلى بكثير من المدارس الأخرى.

وأشار إلى أنه وفقاً لنسب الزيادة التي تقررها قوانين الهيئة للمدرسة فإنها تبلغ نحو ‬170 درهماً فقط في السنة الواحدة، بما يعادل ‬3٪، كما هو محدد للمدارس التي تحصل على تقييم مقبول في تقارير الرقابة المدرسية، مؤكداً أن قرارا إغلاق المدرسة لم يكن بالسهل عليهم، وإنما تفرضه الظروف.

وطالبت أمٌّ لطالبين في مدرسة ويستمنيستر دبي، أولفة بنت محمد، هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي بالتدخل لحل مشكلة إغلاق المدرسة، حفاظاً على استقرار ومستقبل أبنائها، مؤكدة استعدادها مثل كثيرين من ذوي الطلبة في المدرسة تحمل نسبة زيادة لا تتعدى ‬30٪ لمساعدة المدرسة على الاستقرار، وتحقيق أهدافها التطويرية في المدرسة . وأضافت أنها قررت مشاركة ذوي الطلبة في اجتماعهم الذي عقد، أمس، أمام المدرسة لاتخاذ موقف عام موحد، يقضي بحل تلك المشكلة، والوصول لحل وسط يرضي جميع الأطراف، وذكرت (أم عمر) أن لها ولداً يدرس في الصف السادس في المدرسة، ولذا تتمنى أن ترجع إدارة المدرسة عن قرار الإغلاق، والوصول لحل مُرضٍ بالتنسيق بينهم وهيئة المعرفة، مضيفة أن الحد الأقصى للرسوم في المدرسة يبلغ ‬8000 درهم، وأنهم على استعداد أن يقبلوا نسبة زيادة لا تتعدى ‬4000 درهم، بشرط أن تستمر المدرسة في أداء خدماتها التعليمية، مؤكدة جودة خدماتها التي تقدم لأبنائها. وأكدت (أم جمال) وهي أمٌّ لطالبين في المدرسة، ضرورة استمرار عمل المدرسة، والأخذ بالحلول المطروحة التي أقرها ذوو الطلبة مجتمعين، إذ تم توزيع ورقة عليهم بها نسب الزيادة المقترحة، التي تُرواح بين ‬10٪ و‬30٪، مشيرة إلى أن معظمهم اختاروا قبولهم بنسبة زيادة ‬20٪.

تويتر