Emarat Alyoum

طلاب «العلمي» يشكون غموض «الرياضيات».. و«الأدبي» سعداء

التاريخ:: 10 ديسمبر 2012
المصدر: إمارات الدولة - الإمارات اليوم
طلاب «العلمي» يشكون غموض «الرياضيات».. و«الأدبي» سعداء

أدى طلاب القسمين العلمي والأدبي في الصف الثاني عشر على مستوى الدولة، أمس، امتحان مادة الرياضيات، وسط شكاوى طلاب، خصوصاً في القسم العلمي، من صعوبة بعض الأسئلة، فيما ابدى طلاب في القسم الأدبي سعادتهم بسهولة الاسئلة. فيما اشتكى طلاب من القسمين غياب معلمين مختصين في المادة للاستفسار منهم من أجل فهم الأسئلة الغامضة، إذ أكدت وزارة التربية والتعليم أن ذلك توجه عام تطبقه الوزارة لتدريب الطلاب على الاعتماد على أنفسهم.

وتفصيلاً، شكا معظم طلبة القسم العلمي في أبوظبي، من سؤال في امتحان الرياضيات خاص برسم لفتاة تدعى مريم، ومطلوب منهم تحديد الاتجاه الأصح الذي من المفروض أن تسلكه الفتاة «إلى الأمام، أم إلى أسفل». وأوضح الطلاب عامر السعدي، وكريم نور، واحمد الشامسي، أن السؤال لم يقابلهم من قبل، خصوصاً أن الرسم لم يوجد بالمربعات التي بها أي رقم يمكن الاستدلال من خلاله على النظرية المستخدمة في الإجابة.

وشاركهم في الرأي الطلاب محمد عادل، وسامي احمد، وناصر العلي، لافتين إلى أن الامتحان في مجمله كان صعباً جداً ويحتاج إلى وقت أطول، وإيضاح بعض النقاط الخاصة به، مشددين على صعوبة الامتحان واحتوائه على أسئلة كثيرة غير مباشرة، تحتاج إلى وقت أكبر من التفكير، ومعظمها لم يأتِ مطابقاً للنماذج التي تدربوا عليها، بالإضافة إلى أن الوقت غير مناسب لطبيعة الأسئلة الموضوعة، مطالبين بضرورة مراعاة ذلك أثناء التصحيح. واكدوا أنهم طلبوا إيضاحاً من المراقبين حول فحوى بعض نقاط الامتحان، والمقصود بها، إلا أن طلبهم تم رفضه، لوجود تشديد من وزارة التربية والتعليم بعدم التدخل في سير الامتحان.

أسئلة تحتاج إلى توضيح

أكدت موجه أول مادة الرياضيات في الوزارة خولة يعقوب الحوسني، وجود أسئلة احتاجت إلى توضيح لطلبة القسمين، رغم سلاسة معظم الورقة الامتحانية، موضحة أن طلاب العلمي شكوا وجود غموض في السؤال الأول، عازية ذلك إلى شروع الطلاب في حل السؤال قبل أن يقرؤوه جيداً، الأمر الذي أوقعهم في مشكلة عدم فهم المراد منه، إلا أنه بتواصل اللجان الفرعية مع الوزارة تم توضيح السؤال جيداً وإرشاد الطلاب إلى المطلوب منه.

وفي ما يتعلق بطلبة القسم الأدبي، قالت إنهم شكوا عدم وضوح نقطة في السؤال الأخير في الورقة الامتحانية، تم شرحها لهم وتبسيطها، وتغذية اللجان بالمعلومات المطلوبة لتوصيلها للطلبة، ولفتت إلى أن معظم الطلبة المشتكين في القسم الأدبي من فئة طلاب المنازل وتعليم الكبار، فيما تعامل طلبة التعليم العام بسهولة وسلاسة مع الورقة الامتحانية. وذكرت خولة أن الوزارة منعت وجود معلمين مختصين في كل مادة في اللجان الامتحانية، وفق توجه عام يهدف إلى اعتماد الطلبة على أنفسهم داخل اللجان، خصوصاً بعدما وصلوا إلى الصف الثاني عشر، الذي يعد أهم مرحلة دراسية وصلوا إليها في التعليم العام.

في المقابل، عبر طلبة القسم الأدبي عن رضاهم عن مستوى أسئلة امتحان الرياضيات، التي جاءت معظمها سهلة وفي مستوى الطالب المتوسط، وأن الامتحان بشكل عام يلائم مستويات الطلبة على الرغم من تضمنه جزئيات صعبة احتاجت وقتاً للإجابة عليها. وقال الطلاب عماد حسن، وسلطان الشامسي، ونزار عدي: بعض الأسئلة سعت إلى قياس مهارات التفكير العليا لدى الطلبة، فيما تطابقت أسئلة أخرى مع نماذج التدريب والامتحان التجريبي.

وأوضح معلمو ومراقبو اللجان الامتحانية، أن قاعات طلبة القسم العلمي شهدت استفسارات وشكاوى ، فيما خلت لجان القسم الأدبي من التذمر والتساؤلات التي تشهدها الامتحانات، مشيرين إلى أن طلبة الأدبي أبدوا رضاهم عن مستوى الامتحان.

وفي دبي، شكا طلاب الأدبي شريف عبدالله، وعبدالوهاب أحميد، ومحمد أحمد، وأحمد سعيد، أن الامتحان جاء بشكل غير متوقع والأسئلة غير مباشرة ومعقدة، وتحتاج إلى جهد أكبر وتفكير وتعمق للإجابة عنها، إذ ان الامتحان لم يراعِ الفروق بين الطلبة.

وأشاروا إلى أنهم عجزوا عن حل سؤالين في الورقة الامتحانية، إذ جاءت بطريقة معقدة وصعبة، ولم يشرح لهم معلم المادة في الحصص الدراسية مثل هذه الأسئلة، فضلاً عن ان الوقت لم يسعفهم في التفكير لحل الاسئلة، مطالبين بمراعاتهم في تصحيح الامتحان. كما أيدهم طلاب العلمي محمد سالم، وأحمد محمد، ومصطفى يوسف، وراشد علي، وقالوا ان أسئلة الامتحان جاءت بشكل غير متوقع ومعقدة وصعبة والوقت غير مناسب بالنسبة للأسئلة، لافتين إلى ان آخر سؤالين في الصفحة الخامسة جاءا بشكل معقد ولم يراعيا فروق المستويات بين الطلاب. وقال الطالب محمد أهلي (القسم الادبي)، إن منع وزارة التربية والتعليم المعلم من دخول القاعة والاطلاع على الورقة تسببا في عدم حله معظم اسئلة الامتحانات التي كان بعضها يحتاج إلى شرح من قبل معلم المادة، مطالباً الوزارة بالنظر في الموضوع وعمل اللازم لراحة الطالب وتذليل العقبات أمامه.

وأيده زميله لي محمد (القسم الأدبي)، قائلاً إن عدم سماح الوزارة لمعلم المادة بالاطلاع على الورقة وشرحها للطلاب أثرا بشكل سلبي في حل الأسئلة بشكل صحيح، فيما ذكر الطالب محمود عيسى (القسم العلمي)، ان عدم تدخل المعلم في شرح الورقة أمر غير مقبول ولا يخدم الطالب في كثير من النواحي، فهناك أسئلة معقدة وتحتاج إلى شرح مبسط، فيما طالبت الطالبة ريم إبراهيم (القسم العلمي) الوزارة والمنطقة التعليمية بالسماح لمعلم المادة بشرح الاسئلة غير الواضحة. وفي الشارقة، قالت الطالبتان سارة علي، وغفران سعدي (القسم العلمي)، إن امتحان الرياضيات كان سهلاً ومراعياً لمستويات الطلبة، إذ جاء أسهل من النموذج التدريبي، رغم احتياجه إلى الدقة والتركيز، مضيفتين أنهما وقفتا عند بعض الأسئلة التي احتاجت للتوضيح من قبل المعلمات، مطالبتين بوجود معلمات لتوضيح الأسئلة. وقالت الطالبتان حليمة علي وعلياء عبدالله (القسم الأدبي) إن امتحان مادة الرياضيات كان سهلاً وبسيطاً، ولم يحتوِ على أسئلة غامضة، بل جاء مراعياً لمستوى الطالب المتوسط والفروق الفردية لدى الطلبة، مضيفتين أن الامتحان ركز على الحفظ والاستنتاج لدى الطلبة.

وفي عجمان أدت طالبات الصف الـ‬12 امتحان الرياضيات وسط شكاوى طالبات العلمي تتعلق بصعوبة الأسئلة، فيما أعربت طالبات الأدبي عن فرحتهن بسهولة الأسئلة. وأشارت إدارة مدرسة أسماء بنت عميس للتعليم الثانوي إلى عدم تلقيها شكاوى، وأن اللجان كانت هادئة ومستقرة. وقالت الطالبتان في القسم الأدبي عواطف محمد وفاطمة البلوشي، إنهما لم تواجها صعوبة في الإجابة عن الأسئلة، فيما شكت طالبتا العلمي آلاء ناصر ومريم خميس، أن امتحان الرياضيات كان صعباً لكنه لم يخرج عن المقرر الدراسي، مشيرتين إلى أنهما لم تواجها مشكلة ضيق الوقت، وأنهما توقعتا أن تكون الورقة إما صعبة وإما متوسطة.