قلق بين طلاب بسبب كثرة الإجازات وعدم الانتهاء من المراجعة

«التربية» تحذّر الطلاب من ترويــــــــج الشائعات حول أجوبة امتحانات الـــــــثانوية

«التربية» راعت في أجندتها احتفالات الدولة في «اليوم الوطني». الإمارات اليوم

حذرت وزارة التربية والتعليم الطلاب من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف المتحركة في ترويج أخبار مغلوطة، تتعلق بأجوبة امتحانات الصف الثاني عشر المقرر بدؤها اليوم، وفق وكيل الوزارة المساعد للخدمات المساندة مروان أحمد الصوالح، فيما يتقدم صباح اليوم ‬11 ألفا و‬734 طالبا وطالبة من القسم الأدبي لامتحانات الفصل الدراسي الأول، المقررة على طلبة الصف الثاني عشر، من إجمالي ‬38 ألفا و‬502 طالب وطالبة، في مرحلة الثاني عشر بأنواع التعليم كافة.

القواعد السلوكية

طالبت وزارة التربية والتعليم الطلاب بالتزام القواعد السلوكية داخل لجان الامتحان، مشددة على أن قائمة المحظورات التي ينبغي على الطلبة تجنبها قبل الدخول إلى قاعة الامتحانات، تتضمن أجهزة الهواتف المحمولة بجميع أنواعها، والأجهزة الإلكترونية، وجميع الآلات والأجهزة ذات خاصية التسجيل وتخزين البيانات، والأجهزة السمعية، بالإضافة إلى الكتب المدرسية والملخصات، والقصاصات الورقية (البراشيم)، وغيرها من الأمور المتصلة بالمناهج والمقررات الدراسية.

وطالب الصوالح الطلاب بالبعد عن تلك المعلومات المغلوطة، التي تؤثر في استعدادهم للمذاكرة، وترسخ الاتكالية في نفوسهم، وتستنزف فكر الطلاب ومجهودهم، الأمر الذي ينعكس سلباً على أدائهم في الورقة الامتحانية.

وحمل ذوي الطلبة مسؤولية اعتماد أبنائهم على تلك المصادر المغلوطة، مؤكداً ضرورة أن يلعبواً دوراً بارزاً في توعية أبنائهم، حول خطورة ترويج وتبادل المعلومات المغلوطة عن الامتحانات.

يشار إلى أن امتحانات الثاني عشر الأخيرة شهدت ظاهرة ترويج وتبادل لأجوبة امتحانات المواد كافة دون استثناء على أنها أجوبة مسربة، الأمر الذي تسبب في حالة من السخط العام بين الطلبة والتربويين، خصوصاً الطلاب المجتهدين في دروسهم، الذين شعروا بأن جهودهم ستذهب هباء.

وأكد الصوالح أن الوزارة انتهت من جميع الأعمال التحضيرية للامتحانات، بالتنسيق مع إدارات المناطق التعليمية والمدارس، مؤكداً أن الوزارة تابعت عن كثب استعدادات المناطق والمدارس، طوال الفترة الماضية، واطمأنت على توافر الأجواء المناسبة، التي تمكن الطلاب والطالبات من أداء امتحاناتهم على الوجه المطلوب.

وذكر أن إدارة التقويم والامتحانات، أنجزت مجموعة من نماذج الاختبارات وإجاباتها النموذجية، لجميع المواد الدراسية، المقررة على طلبة الصف الثاني عشر، وتم طرح النماذج على موقع الوزارة الإلكتروني قبل فترة، لمساعدة الطلاب والطالبات على المراجعة السليمة لما تم تحصيله، ومن ثم منحهم الفرصة كاملة للتدريب على نموذج الورقة الامتحانية.

ودعا طلبة الصف الثاني عشر إلى الامتثال لتعليمات المعلمين والمعلمات، وتوجيهات أولياء أمورهم، والعمل على تنظيم أوقات المذاكرة والمراجعة، واستثمار أوقات الراحة في أعمال مفيدة لتنشيط الذاكرة وتجنب الإجهاد.

وفي أبوظبي، أوضحت مدارس حكومية وخاصة ارتفاع نسب الغياب، أمس، بين طلاب القسم الأدبي بصورة ملحوظة، مقارنة بطلبة القسم العلمي، مرجعين ذلك إلى استعداداتهم لخوض الامتحان الأول في مادة التاريخ.

وقال مدير مدرسة، خليفة بن زايد الثانوية، عبدالله العطاس، نسبة غياب طلاب الأدبي مرتفعة أمس، عن المعدلات السابقة، مشيراً إلى أن ثقافة الغياب قبل الامتحانات عادة سلبية مترسخة بين الطلاب.

وأكد انتهاء المعلمين من شرح المقررات الدراسية كافة الخاصة بالفصل الأول، ومراجـعتها، نافياً أن تكون الاجازات الرسمية المتكررة قد أثرت في سير العملية التعليمية، ووصف شكاوى الطلاب بأنها غير مبررة.

في المقابل، أكد طلاب عدم تمكنهم من مراجعة الدروس المهمة مع المعلمين، قبل موعد الامتحانات، بسبب ضيق مدة الفصل الأول، لافتين إلى أن أيام الدراسة الفعلية كانت بالكاد تكفي لشرح متسرع للدروس المقررة بالمنهاج.

وذكر الطالب محمد صالح، أن معلمي الصف في مدرسته، توقعوا أن تحذف الوزارة بعض الدروس من المنهاج، حتى لا يكون عامل الوقت ضاغط، ويتسنى لهم الانتهاء من شرح المنهاج ومراجعته، وهو ما لم يحدث.

فيما قالت الطالبة سمية جمعة، «أمضينا إجازة عيد الاضحى، وما تلاها من غياب، ثم استأنفنا الدراسة، وبعدها بقليل انشغلت المدرسة بتجهيزات الاحتفال باليوم الوطني، لذلك لم نستطع الانتهاء من معظم المقررات الدراسية بصورة سليمة، ودون الاسراع في الشرح من جانب المعلمين».

وأضافت أنه يوجد قلق كبير بين الطالبات من الامتحانات، فضلاً عن عدم تمكننا من المراجعة والاستعداد الجيد، مطالبة وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم بأخذ هذه الظروف في الحسبان، ومراعاة الطلبة في الأسئلة والتصحيح.

في المقابل، أشار الصوالح إلى أن امتحانات الفصل الأول لهذا العام تصادف احتفالات المدارس باليوم الوطني الـ‬41، مؤكداً أن الوزارة راعت في أجندة احتفالاتها، أهمية مشاركة الطلبة في الأنشطة والفعاليات التي تنظمها المدارس لهذه المناسبة الغالية، من دون أن يؤثر ذلك في أعمال سير الامتحانات، أو تركيز الطالب في المراجعة النهائية، فيما تمنى سعادته النجاح والتفوق لجموع الطلاب والطالبات، على اختلاف مراحلهم الدراسية.

تويتر