‬5 طلاب يبتكرون مشروعاً لإعادة استخدام مياه المساجد

المشروع يوفر مليونين و‬268 ألف غالون مياه سنوياً. من المصدر

عرض أكثر من ‬50 طالباً وطالبة من جامعات أبوظبي المختلفة ممثلين لـ‬12 فريقاً، أول من أمس، أفكار مشروعات طلابية تهدف إلى خدمة البيئة، وذلك ضمن مؤتمر «صلة» أبوظبي الذي أشرف على تنظيمه مجموعة من طلبة التعليم العالي في الدولة، واستضافته جامعة نيويورك أبوظبي، إذ ابتكر خمسة طلبة مشروعاً لإعادة استخدام مياه المساجد.

وحصل على المركز الأول خمسة طلبة من طلبة الجامعات في أبوظبي، بمشروع «الوضوء الأخضر» لإعادة استخدام مياه الوضوء في المساجد، واستخدامها في عمليات ري الأشجار والمزروعات المحيطة بالمنطقة التي يقع فيها المسجد، وذلك لتقليل المياه المهدرة.

وضم فريق العمل طلبة من خمس جامعات: هم أميرة المرزوقي من جامعة خليفة، وحمد الحمادي من جامعة زايد، ومارغويكس هين من جامعة باريس السوربون أبوظبي، ورضا غلغادير من جامعة أبوظبي، وماندي تان من جامعة نيويورك أبوظبي.

وقال الطلبة إن فكرة المشروع راودتهم بعد لقائهم بأحد أئمة المساجد ومعرفة حجم الاستهلاك الكبير للمياه في المساجد، إذ يصل استهلاك الفرد إلى تسعة غالونات من المياه في اليوم عبر عملية الوضوء خمس مرات يومياً، لافتين إلى أنه وفقاً للحسابات فإن إجمالي استهلاك المياه في المسجد الذي زاروه يصل إلى مليونين و‬268 ألف غالون من المياه سنوياً.

وأوضحوا أن فكرة المشروع تعتمد على تحويل مسارات أنابيب تجميع المياه المستخدمة في الوضوء لتصب في خزانات خاصة، ليتم استخدامها في عمليات ري الأشجار والمزروعات المحيطة بمساحة المسجد، ما يسهم في توفير كميات المياه المستهلكة، والطاقة والتكاليف، لافتين إلى أنهم سينفذون المشروع بشكل تجريبي في مسجد، ودراسة النتائج والمخرجات قبل تطبيق المشروع في مساجد أخرى مستقبلاً، مشيرين إلى أن الهدف من هذا المشروع خدمة البيئة. فيما حقق المركز الثاني في المسابقة مشروع «إثراء» ونفذه فريق من طلبة جامعة زايد، ويهدف إلى تصنيع أسمدة مستخرجة من روث الجمال وسعف أشجار النخيل لصنع مادة الفحم النباتي التي يتم خلطها بالتربة، لتمكينها من اختزان المياه بمعدل ست مرات أفضل من التربة العادية، ما يعزز من كميات المياه الجوفية المحفوظة في باطن الأرض. وذكر الطالب عبدالله الحاشيدي، أن المشروع تطلب إنجازه الكثير من الوقت والجهد من فريق عمل، وحاز إعجاب عدد من الجهات التي عرضت تطوير الفكرة بشكل أكبر لأهميته في خدمة قطاعات زراعية واسعة.

تويتر